في يوم من الأيام استيقظ رجل يدعى حمدان في الصباح الباكر وكان لديه ديك أحمر صغير، فأمسك حمدان الديك وربط ساقيه بقوة ثم ألقاة فى سلة صغيرة وانطلق إلى سوق المدينة ليعرضه للبيع، وقف حمدان وأمامه السلة ينتظر أن يأتي مشترٍ ومر عدة رجال كان كل منهم ينظر إلى الديك ويتحسسه بيديه، ثم يساوم حمدان في سعره فلا يتفقان ويذهب الرجل مبتعداً.
نظر الديك الصغير حوله وقد فهم ما يحدث فحاول الخروج من السلة، ولكنه عجز عن ذلك فقال في نفسه غاضباً: «كيف يحبون هذه المدينة وأنا لم أجد فيها إلا الأسر؟» وأخذ يتذكر أيام القرية الجميلة، وهو يقول: أريد أن أعود إلى قريتي؛ ففيها أناس يحبونني ولا يطيقون فراقي وينتظرونني كل صباح لكي أوقظهم بصياحي.
وبينما الديك يفكر فى أيامه الجميلة في القرية اقترب فجأة رجل من حمدان وكان هذا الرجل من قرية الديك القديمة، سلم الرجل على حمدان وسأله عن ثمن الديك واشتراه وعاد به إلى القرية.
فكر الديك مسروراً: «كنت أعرف جيداً أن قريتي الجميلة سوف تحتاجني لأطلع لها الفجر، وعندما دخل الرجل إلى القرية تعجب الديك كثيراً؛ فقد وجد جميع الناس مستيقظين والفجر قد طلع، سأل الديك دجاجة قابلها فى طريقه: كيف طلع الفجر اليوم؟ قالت الدجاجة: طلع مثلما يطلع كل يوم، تعجب الديك وقال: ولكنني كنت اليوم غائباً عن القرية فكيف طلع الفجر؟ ردت الدجاجة فى سخرية: هناك آلاف الديوك غيرك في القرية، ردد الديك في حزن وخجل: كنت أظن أنه لا يوجد غيري، قالت الدجاجة: هكذا يعتقد كل مغرور في هذا العالم.
تعلم الديك الدرس جيداً، وفي صباح اليوم التالي خرج الديك وأصبح يصغي إلى صياح باقي الديوك عالياً يأتي من جميع أرجاء القرية، فصفق الديك بجناحية ومد عنقه القصير وأخذ يصيح عالياً، فاتحدت جميع أصوات الديوك في القرية وبزغ الفجر مشرقاً جميلاً.
نظر الديك الصغير حوله وقد فهم ما يحدث فحاول الخروج من السلة، ولكنه عجز عن ذلك فقال في نفسه غاضباً: «كيف يحبون هذه المدينة وأنا لم أجد فيها إلا الأسر؟» وأخذ يتذكر أيام القرية الجميلة، وهو يقول: أريد أن أعود إلى قريتي؛ ففيها أناس يحبونني ولا يطيقون فراقي وينتظرونني كل صباح لكي أوقظهم بصياحي.
وبينما الديك يفكر فى أيامه الجميلة في القرية اقترب فجأة رجل من حمدان وكان هذا الرجل من قرية الديك القديمة، سلم الرجل على حمدان وسأله عن ثمن الديك واشتراه وعاد به إلى القرية.
فكر الديك مسروراً: «كنت أعرف جيداً أن قريتي الجميلة سوف تحتاجني لأطلع لها الفجر، وعندما دخل الرجل إلى القرية تعجب الديك كثيراً؛ فقد وجد جميع الناس مستيقظين والفجر قد طلع، سأل الديك دجاجة قابلها فى طريقه: كيف طلع الفجر اليوم؟ قالت الدجاجة: طلع مثلما يطلع كل يوم، تعجب الديك وقال: ولكنني كنت اليوم غائباً عن القرية فكيف طلع الفجر؟ ردت الدجاجة فى سخرية: هناك آلاف الديوك غيرك في القرية، ردد الديك في حزن وخجل: كنت أظن أنه لا يوجد غيري، قالت الدجاجة: هكذا يعتقد كل مغرور في هذا العالم.
تعلم الديك الدرس جيداً، وفي صباح اليوم التالي خرج الديك وأصبح يصغي إلى صياح باقي الديوك عالياً يأتي من جميع أرجاء القرية، فصفق الديك بجناحية ومد عنقه القصير وأخذ يصيح عالياً، فاتحدت جميع أصوات الديوك في القرية وبزغ الفجر مشرقاً جميلاً.