أيها الأب أيتها الأم مهما كانت حالتكما النفسية. ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً شريفاً (لا تغضب) كلمة واحدة في حديث شريف وإنها لأكبر علامة ولدليل واضح وكبير وكفيل لعظم وثقل هذه الكلمة، فلا تغضبا واعلما جيداً أن الله عز وجل قد أعطاكما أمانة صغيرة ولكنها جميلة، وإن كبرت ونمت نمواً جميلاً صحيحاً فجزاؤكما أكبر وهو جنة رب العالمين. احذرا قول هذه الكلمات السامة لأطفالكم. وليس لطفلكم فقط بل لصغير تراه يلعب لطالبك في المدرسة وأطفال أقاربك ولأي طفل من الممكن أن تضع في قلبه ثقباً لن يلتئم مدى الحياة وتكون سبباً في شعوره بشيء قد يدان لك فيما بعد.
فقد أكدت دراسات تربوية حديثة أنه يجب على الوالدين أن يحذرا استعمال بعض الكلمات الخطيرة مهما كانت الحالة النفسية التي يمران بها خلال تعاملهما مع الأطفال، حتى لا يتسببا لهم في أكثر المشاكل النفسية التي يعاني منها كثير من الأطفال. وتتمثل هذه الكلمات التي لا توصف سوى بالكلمات السامة؛ لأنها فعلاً هكذا، وهي:
كاذب: نعت أو وصف الطفل بالكاذب يولِّد لديه شعوراً بعدم الثقة في نفسه، ففي هذه الحالة سيكتم الطفل معلومات كثيرة عنك خوفاً من عدم تصديق والديه ما يقوله، وعليهما أن يعلما أن الطفل يولد مثل صفحة بيضاء ناصعة البياض، يسطِّر عليها الأب والأم السطور الأولى في حياته.
متسلط: البيت الذي يتسلَّط فيه الأب قد يُخرج طفلاً، يُكرِّر سلوك والده نفسه، كذلك الأم التي تدلل الطفل الأكبر، أو تعطي له مساحة أكبر للسيطرة، والتحكم في إخوته.
غبي: عند نعت الطفل أو وصفه بهذا اللقب قد يتولَّد لديه شعور بعدم الرغبة في متابعة دروسه، أو الحصول على درجات مرتفعة؛ لذا يجب على الوالدين محاولة إلقاء كلمات مشجِّعة على ابنهما ليحاول الوصول إلى النتيجة الإيجابية.
أناني: وإنها في رأيي الخاص من أسوأ وأقوى الكلمات سماً على أي طفل، لذا من المهم في تربية الأطفال تجنب التصرف بأنانية أمامه حتى لا يصبح أنانياً في المستقبل.
مدلل: أولاً على الأم الاعتراف بأنها أو زوجها أو هما الاثنان السبب الرئيسي في هذا الدلال، بالتالي عليهما الصبر في تقويم سلوك طفلهما.
أميرة البيطار