تتعدد صور وأشكال المشاريع حول العالم، ومن أشهرها مشاريع الأسر المنتجة، وتُنفذ وتدار أغلب عمليات التصنيع والإنتاج من المنزل سواء عبر الأفراد أو يشترك فيها عدد من أفراد الأسرة الواحدة، وهي فرصة للبدء بتكلفة قليلة وتجربة السوق قبل التوسع وفتح سجل تجاري.

ومن المؤسف أن يستمر العديد من مشاريع الأسر المنتجة المتميزة على نسق واحد دون تطوير لمنتجاتها والارتقاء بها، وكم أتمنى أن تصل مشاريع الأسر المنتجة البحرينية سواء في الأكل أو الحلويات أو المنتجات اليدوية إلى مستويات عالمية وتتحول إلى علامات تجارية بارزة تُنافس العلامات التجارية في الأسواق المحلية والعالمية.

وهذه 7 نصائح مختصرة أكتبها للعاملين في مشاريع الأسر المنتجة لعلها تكون سبباً في تطويرها بإذن الله إلى الأفضل، وهي كالآتي:

1. الاعتناء بالمهارة التي تمتلكها الأسرة المنتجة وتطويرها باستمرار، والحرص على التعلم من التجارب والمشاريع الناجحة ومتابعة حساباتهم عبر وسائل التواصل.

2. الاعتناء بتعلم التسويق الصحيح للمنتجات والسلع، سواء من الإنترنت أو عبر حضور الدورات والورش المتخصصة في ذلك. كما يمكن طلب المشورة من المختصين والقائمين على مشاريع الأسر المنتجة للاستفادة من خبراتهم.

3. الاعتناء ببناء الاسم والسمعة اللذين سيعرفك الناس من خلالهما، وتصميم الشعار المعبر عن المنتج أو الخدمة التي تقدمها.

4. تكوين العلاقات الجيدة مع الناس والحفاظ عليها من أساسيات النجاح في الأعمال وعلى رأسها الصدق والأمانة في التعامل.

5. الاعتناء بالتغليف والشكل النهائي للمنتج، فالتغليف والإخراج النهائي المتميز يضيف اللمسة الاحترافية إلى عملك وسبب لكسب العميل والتعامل معك مجدداً.

6. تعلم التسعير الصحيح للمنتجات والخدمات؛ فالكثير يشتكون من الأسعار الباهظة التي تطلبها بعض الأسر المنتجة، فعليك بمطالعة أسعار السوق والبحث عن سبل لتقليل تكاليف الإنتاج دون الإخلال بجودة المنتج.

7. ترك أسلوب استعطاف الناس للشراء منك وأن في ذلك دعم للمواطن وغيرها من الكلمات التي نسمعها من بعض الأسر المنتجة وإهمال بقية الجوانب المهمة في المشروع، والأولى أن تتكلم منتجاتك وأعمالك عن نفسها بسبب جودتها وتميزها.

ختاماً فإن مشاريع الأسر المنتجة فرصة لتحسين أوضاع الأسر المتعففة والفقيرة، ووسيلة لتحسين أوضاعهم المادية والتحول من أسر فقيرة تطلب المعونات إلى أسر مكتفية بذاتها.

وهي خيار جيد كذلك لمن يبحث عن مصادر دخل إضافية، ووسيلة لشغل الوقت بالمفيد والعمل بالنسبة للمتقاعدين وكبار السن، وهي فرصة كذلك للباحثين عن عمل للتعلم والكسب بدل الانتظار وتضييع الأوقات.

والحمد لله فتجربة مملكة البحرين في مجال الأسر المنتجة من التجارب الرائدة في هذا المجال، ويتوافر العديد من التسهيلات والمراكز المتنوعة لعرض منتجات الأسر وتقديم الدعم المتخصص في هذا الجانب.

محمد إسحاق عبدالحميد