هدى عبدالحميد

بات شغف الفتيات بعالم الموضة لشراء الماركات هوساً كبيراً غير مبالين بمدى تأثير ذلك على ميزانية الأسرة؛ فقد تدفع مبلغاً باهظاً مقابل حقيبة أو فستان من علامة تجارية معروفة، بهدف التظاهر والتفاخر أمام صديقاتها فحسب وتحرص على الظّهور مرتدية أحدث الماركات العالمية، حتّى لو فاقت التكلفة قدرتها أو قدرة الأب أو الزوج الشرائية.

ويقول يوسف عبدالله إن الهوس بالماركات يسبب كثيراً من المشكلات الأسرية، وخصوصاً المادية، فحرص المرأة سواء كانت الزوجة أو الفتاة على ارتدائها الملابس ذات الماركات المعروفة والتي باتت بأسعار خيالية وفي كثير من الأحيان لا يتحملها الأب أو الزوج، هي في وجهة نظري هدر للأموال.

وأضاف: «ليس من العدل أن نصرف مالنا من أجل المظهر والملبس لمجرد التفاخر أمام الصديقات ونغفل تأثير ذلك على ميزانية الأسرة والالتزامات الأساسية لتوفير بقيّة الحاجات الأُخرى من مأكل ومشرب وغيرها».

وفي نفس السياق قالت هناء: «لقد بات المظهر جزءاً أساسياً من الشخصية ولا تستطيع الفتاة أن تذهب إلى عملها أو تخرج مع صديقاتها إلا وهي تمسك بشنطة من ماركة عالمية، بالإضافة إلى الملابس والإكسسوارات والعطور وغيرها حتى لا ينظر لها نظرة دونية؛ فقد بات تقييم الآخرين للشخص من الماركة التي يعتمدها، فهي جزء من تكوينه وشخصيته وتدل على مكانته الاجتماعية».

وقال محمد صالح: «لقد أصبح الهوس بشراء الماركة مرض العصر وثقافة دخيلة على مجتمعتنا، لافتاً إلى أن هذه الثقافة تدخل الآباء في مأزق مادي، من خلال طلبات بناتهم وفي بعض الأحيان أولادهم للملابس والشنط الماركات وغيرها التي تكون أسعارها مرتفعة».

وأضاف: «لقد باتت قيمة الإنسان تحددها الماركات العالمية، ما خلق هذا التهافت والشغف بالموضة، فأن يهتم كثير من الناس بشراء المنتجات من العلامات التجارية الراقية لإرضاء رغبتهم في الظهور بالشكل الراقي اعتقاداً منهن ذلك يكسبهم احترام الآخرين، لكن الأمر قد يتحول في كثير من الأحيان إلى هوس، فيدفع الشخص مبلغاً باهظاً مقابل حقيبة أو قميص من علامة تجارية معروفة، بهدف التظاهر والتفاخر فحسب، بغض النظر إن كان تناسب قدرته المادية ما قد يدفعه للاستدانة في بعض الأحيان».