قال تعالى: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» ابنك /‏ ابنتك هما حياتك، نعمة فضل الله عباده بعضهم على بعض بهذه النعمة. فهيا بنا نحافظ على هذه النعمة التي منحنا الله تعالى من خلال عدة أشياء أهمها: ‏ابتسامتك محفز كبير للمزيد من العطاء بالنسبة لأطفالك. «فتبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة» فما بالك بأطفالك.

الاحتواء «الجسدي» للأبناء أثناء الحوار يساعدهم في إدراك كل ما يناقش. فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: «ضمني» رسول الله وقال: اللهم علمه الكتاب!! قلل من ألفاظ التوبيخ والعتاب واجعل الجو بينك وبين ابنك جواً فيه محبة، وفرح، وسعادة. «لا تنابزوا بالألقاب» كما قال الله عزوجل.

حدد يوماً كل أسبوع للتنزه مع أبنائك وزيارة الأماكن التي يحبونها، كالمتنزهات، الحدائق، النوادي، الملاهي، أوالمكتبة خصّص للطفل مكاناً لممارسة بعض نشاطه العفوي، كتخصيص لوحة على الحائط لرسومه وتلويناته، أومكاناًلأعماله اليدوية.

وخصص له أيضا مكانا للعبادة بشكل مرتب وجميل. بعض الأبناء يؤثر فيهم الخلاف غير المعلن وذلك الصمت المليء بالغيظ المكتوم بين الزوجين تأثيراً أشد من ذلك الخلاف الصاخب الذي ينتهي بسرعة.

استعيدي طفولتك مع صغارك، العبي معهم وامرحي، وخذي الأجر والثواب إن شاء الله تعالى بإدخال السرور إلى قلوبهم. جلسة واحدة أسبوعيًا مع قصص القرآن تغيّرنفسية الأطفال، وتسعدهم فيقبلوا على النصائح بسعة صدر.

علم طفلك أن تطوير الذات يكون بإضافة معلومات مفيدة كل يوم، وأن لا يضيع وقته في أمور لن تعود عليه بالنفع. يتها الأم الرائعة: أخبري صغارك كم يضحي أبوهم من أجلهم بصحته، وعافيته، ووقته؛ حتى يكونوا سعداء، فليشكروه، ويقدروه، ويدعو له بالخير دائماً. فلا تقولي لهم إنه مشغول عنهم. بل لأنه يتعب من أجلهم. لاتستخف بمشاعر الطفل !! ولاتستهين بعواطفه، ويجب عليك كأب، أخ، مُربٍ عدم تذكير الطفل بأخطائه وتوبيخه بكثرة عليها، فذلك يُعيقه نفسيًا.

لتشجيع أبنائك على تحمل المسؤولية يمكنك أن تعودهم منذ الصغرعلى ترتيب غرفتهم وألعابهم وحوائجهم الخاصة!

“إسكات الطفل بالقوة وعدم السماح له بالتعبيرعن غضبه قد يتسبب في تولد غضب مكبوت داخل نفسه والنتيجة الطبيعية سلوكيات عدوانية أو انطواء” فلأننا نحب أطفالنا ونريدهم أن يكونوا سعداء لايعني أن نحقق لهم جميع رغباتهم فهذا النوع من الحب لايبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية.

أميرة البيطار