ارتفاع موشر كتله الدهون في الجسم (BMI) من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الناس، ويلجأ البعض إلى اتباع نمط غذائي صحي والتمارين الرياضية لتخفيف الوزن وآخرين يتبعون علاجات غير جراحية مثل إبر التنحيف المعتمدة أو جراحات السمنة وهناك من يلجأ إلى الجراحات التجميلية لغرض تخفيف الوزن.

جراحات التجميل ليست جراحات الغرض منها تخفيف الوزن بل تساعد لإعادة تناسق الجسم وتشكيله فقبل إجراء هذه الجراحات يجب اتباع بروتوكولات منها أن يكون وزن المريض قريباً للوزن المثالي والحالة الصحية والنفسية مستقرة.

إجراء الجراحات التجميلية للمرضى ذوي الأوزان المرتفعة «السمنة والسمنة المفرطة» يرتفع معها نسبة الإصابة بالمضاعفات مثل الجلطات الدموية بنسبه 1.5% عن ذوي الأوزان المثالية وهي حالات طبية خطيرة وقد تحدث مثلاً في حالة عمليات شفط دهون الجسم أكثر من 4 لترات أو شفط دهون بكميات كبيرة جداً لغرض تخفيف الوزن ونحت الجسم وعدم وجود المراقبة الطبية الدقيقة للمريض بعد العملية.

أما بالنسبة إلى عمليات شد البطن عند إجرائها في وجود كتله الدهون المرتفعة فنسبة تجمع السوائل (Seroma) بعد العملية 22% أكثر من المرضي ذوي الأوزان المنخفضة، وأيضا نتائج غير مرضية منها عدم تناسق شكل البطن مع بقية إجزاء الجسم وأثر ندب كبيرة. لذلك مهم خفض الوزن واستقراره لمده 3 شهور قبل العملية ومن ثم إجراء الجراحات التجميلية.

في حالات السمنة الموضعية وهي عبارة عن تراكم الدهون في منطقة معينة في الجسم مثل البطن أو الأرداف أو الأفخاذ.. إلخ، وتسمي بالدهون العنيدة (stubborn fat) وهي دهون صعب التخلص منها بالطرق التقليدية المعروفة، فالحل المثالي هو الجراحة وبعد إزالة الدهون ينصح جراح التجميل ذو الخبرة في هذي النوع من العمليات بأهمية تغيير المريض نمط الحياة الصحي وهي العادات اليومية والاهتمام بالتغذية الصحيحة وعدم زيادة الوزن بعد العملية لتجنب تراكم الدهون في مناطق أخرى في الجسم غير مرغوب فيها وتعطي شكلاً غير مقبول.

*استشارية جراحة التجميل والترميم والحروق

د. نادية مطر