عباس المغني
(تصوير: سهيل الوزير)
أكد بائعون في سوق المنامة المركزي لـ"الوطن" إن مهنة بيع الخضار والفواكه والأسماك كانت منتعشة قبل 20 سنة، واليوم لا تكاد تغطي المصاريف، والديون في تزايد مستمر بسبب ضعف السوق وتراجع حجم الإقبال إلى جانب عدم وجود تنظيم كالموجود في الأسواق المتطورة التي تعكس رقي البلد.
وقال بائع الفواكه والخضار ميرزا الحسن: "أنا في سوق الخضار والفواكه منذ 50 سنة في السوق منذ أن كان عمري 10 سنوات، حيث أبيع مع الوالد رحمه الله، وذلك قبل إنشاء سوق المنامة المركزي هذا".
وأضاف: "وضع السوق اليوم لا يطمئن، فالمبيعات تراجعت إلى مستويات قياسية، وحركة الزوار انخفضت بشكل كبير جداً".
وتابع: "لا يمكن أن نقارن هذا السوق قبل 15 سنة والسوق اليوم، في تلك الفترة كانت سوق الخضار والفواكه منتعشة جداً، واليوم لا تغطي حتى كلفة البضاعة، حيث أشتري الفواكه والخضار من تجار الجملة، وبعد بيعها أسدد المبالغة، أذهب إلى تجارة الجملة وأسألهم عن الديون المستحقة لهم".
واستطرد قائلاً: "اليوم بالرغم من الأسعار المنخفضة للعديد من الأصناف، نجد حركة المستهلكين في السوق ضعيفة جداً، فإذا لم نبع هذه الكميات فكيف سنسدد الفاتورة لتجار الجملة بالإضافة إلى إيجار البلدية".
من جهته، قال بائع الخضار والفواكه المنتجة في مزارع البحرين عبدالله الصفار: "عملي يتركز في بيع إنتاج المزارعين البحرينيين حيث يقومون بإعطائي إنتاجهم على أن أبيعه لهم مقابل عمولة، وهذه المهنة عملت بها لأكثر من 45 سنة منذ أن كان عمري 15 سنة، من خلال انتقالي من مكان سكني في قرية البلاد إلى السوق بالنقل العام في ذلك الوقت".
وواصل: "في الماضي كنا نبيع منتجات المزارعين بالتجزئة، وكان الخير يعم الجميع في السوق، حيث نبيع كميات كبيرة، ونحصل على عوائد كبيرة، فمن جانب نغطي كل مصاريفنا، ومن جانب آخر ندخر الكثير من المال، وبهذا المدخول تستطيع السفر مع العائلة، ولكن اليوم الوضع تغير المدخول بالكاد يغطي المصاريف، ولا يمكن أن تدخر ديناراً من هذه المهنة، حيث تغيرت السوق تغيراً كبيراً من حيث المبيعات وحركة الزبائن".
واستطرد: "في الماضي كنا نبيع كميات ضخمة في اليوم الواحد، أما في هذه الفترة فمن الصعب بيع حتى كمية قليلة، لكن الحمد لله على كل حال"، مشيراً إلى أن سوق المنامة فقد الكثير من الزبائن بسبب فتح مئات المحلات في القرى والمدن إلى جانب المجمعات والسوبرماركتات الكبيرة، منوهاً إلى أن سوق المنامة الحالية ليس كما كان قبل 15 سنة من حيث المبيعات وحركة المستهلكين.
وأشار بيده إلى كارتون من البطيخ الأصفر قائلاً: "منذ الصباح وإلى الآن أنتظر من يشتري هذا الكارتون، بينما في الماضي كان يباع خلال دقائق".
وذكر أنه عرض اليوم عدة منتجات وهي بطيخ صيني إنتاج البحرين بسعر 6 دنانير للكارتون زنة 20 كيلوغراماً، وتمر بحريني بسعر دينار واحد للكيس الواحد، منوهاً إلى أنه يبيع كل المنتجات التي تزرع محلياً مثل "الطروح" والباذنجان والقرع والطماطم وغيرها.
{{ article.visit_count }}
(تصوير: سهيل الوزير)
أكد بائعون في سوق المنامة المركزي لـ"الوطن" إن مهنة بيع الخضار والفواكه والأسماك كانت منتعشة قبل 20 سنة، واليوم لا تكاد تغطي المصاريف، والديون في تزايد مستمر بسبب ضعف السوق وتراجع حجم الإقبال إلى جانب عدم وجود تنظيم كالموجود في الأسواق المتطورة التي تعكس رقي البلد.
وقال بائع الفواكه والخضار ميرزا الحسن: "أنا في سوق الخضار والفواكه منذ 50 سنة في السوق منذ أن كان عمري 10 سنوات، حيث أبيع مع الوالد رحمه الله، وذلك قبل إنشاء سوق المنامة المركزي هذا".
وأضاف: "وضع السوق اليوم لا يطمئن، فالمبيعات تراجعت إلى مستويات قياسية، وحركة الزوار انخفضت بشكل كبير جداً".
وتابع: "لا يمكن أن نقارن هذا السوق قبل 15 سنة والسوق اليوم، في تلك الفترة كانت سوق الخضار والفواكه منتعشة جداً، واليوم لا تغطي حتى كلفة البضاعة، حيث أشتري الفواكه والخضار من تجار الجملة، وبعد بيعها أسدد المبالغة، أذهب إلى تجارة الجملة وأسألهم عن الديون المستحقة لهم".
واستطرد قائلاً: "اليوم بالرغم من الأسعار المنخفضة للعديد من الأصناف، نجد حركة المستهلكين في السوق ضعيفة جداً، فإذا لم نبع هذه الكميات فكيف سنسدد الفاتورة لتجار الجملة بالإضافة إلى إيجار البلدية".
من جهته، قال بائع الخضار والفواكه المنتجة في مزارع البحرين عبدالله الصفار: "عملي يتركز في بيع إنتاج المزارعين البحرينيين حيث يقومون بإعطائي إنتاجهم على أن أبيعه لهم مقابل عمولة، وهذه المهنة عملت بها لأكثر من 45 سنة منذ أن كان عمري 15 سنة، من خلال انتقالي من مكان سكني في قرية البلاد إلى السوق بالنقل العام في ذلك الوقت".
وواصل: "في الماضي كنا نبيع منتجات المزارعين بالتجزئة، وكان الخير يعم الجميع في السوق، حيث نبيع كميات كبيرة، ونحصل على عوائد كبيرة، فمن جانب نغطي كل مصاريفنا، ومن جانب آخر ندخر الكثير من المال، وبهذا المدخول تستطيع السفر مع العائلة، ولكن اليوم الوضع تغير المدخول بالكاد يغطي المصاريف، ولا يمكن أن تدخر ديناراً من هذه المهنة، حيث تغيرت السوق تغيراً كبيراً من حيث المبيعات وحركة الزبائن".
واستطرد: "في الماضي كنا نبيع كميات ضخمة في اليوم الواحد، أما في هذه الفترة فمن الصعب بيع حتى كمية قليلة، لكن الحمد لله على كل حال"، مشيراً إلى أن سوق المنامة فقد الكثير من الزبائن بسبب فتح مئات المحلات في القرى والمدن إلى جانب المجمعات والسوبرماركتات الكبيرة، منوهاً إلى أن سوق المنامة الحالية ليس كما كان قبل 15 سنة من حيث المبيعات وحركة المستهلكين.
وأشار بيده إلى كارتون من البطيخ الأصفر قائلاً: "منذ الصباح وإلى الآن أنتظر من يشتري هذا الكارتون، بينما في الماضي كان يباع خلال دقائق".
وذكر أنه عرض اليوم عدة منتجات وهي بطيخ صيني إنتاج البحرين بسعر 6 دنانير للكارتون زنة 20 كيلوغراماً، وتمر بحريني بسعر دينار واحد للكيس الواحد، منوهاً إلى أنه يبيع كل المنتجات التي تزرع محلياً مثل "الطروح" والباذنجان والقرع والطماطم وغيرها.