قالت أخصائية إرشاد صحي وتنمية الطفل د. نورا عرابي للأسف، في مجتمعنا العربي هنالك معتقدات خاطئة عن حصة التربية الرياضية في المدارس. فالكثير لا يكترث لهذه الحصة ويعتبرها حصة لعب ولهو أو مضيعة للوقت بغض النظر عن ما أثبتته الدراسات بشأن الحركة ومردودها الإيجابي على الطلاب.

بعد أزمة جائحة كورونا ومكوث الطلاب في منازلهم ودراستهم عن بعد أصبح هنالك أهمية كبرى ودور أساسي لحصة التربية البدنية، ففي حصة التربية الرياضية يحصل الطلاب على الكثير من الفوائد. فهي تساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر وعياً بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي. وهذا يساعدهم في اتخاذ قرارات حكيمة بشأن سلامتهم وصحتهم ورفاههم.

الطرق التي يمكن أن تساعد بها التربية البدنية في تحسين حياة الطالب:

تحسين الأداء الأكاديمي: فالعديد من الدراسات أثبتت أن التربية الرياضية تساعد في تحسين الأداء الأكاديمي للطالب ترتبط الأنشطة الرياضية المنتظمة بمستويات أعلى من التركيز.

تقلل من مستويات التوتر: إذا لم تأخذ إجازة من عملك، فسوف تدرك أنه قد يكون من الصعب عليك التركيز. يمكن هذا أن يحصل للأطفال والطلاب أيضاً. فالطلاب يحتاجون إلى أكثر من راحة في اليوم و بالأخص أيام الدراسة. عندما ينخرط الطلاب في النشاط البدني يكونوا قادرين على حرق طاقة الزائدة المكبوتة. غالباً ما تكون الطاقة المكبوتة هي ما يتركهم يتململون من الدراسة وبحاجة إلى تغيير.

الصحة والتغذية: الصحة هي أحد عناصر التربية الرياضية مما يساعد الطلاب على فهم التغذية السليمة وأهميتها. ومن المهم أن يتعلم الطلاب من عمر صغير عن أهمية التغذية فكلما ازداد الطالب بالعمر ازدادت نسبة السمنة واضطرابات الأكل.

من المهم أن يتعلم الطلاب عن أهمية الصحة والغذاء السليم وإرشادات التغذية الصحية.

غرس السلوكيات الإيجابية عندما يتململ الطلاب من أعمالهم الدراسية وحياتهم اليومية، يمكن وبسهولة البدء في سلوكيات سلبية مثل تعاطي المخدرات. من ناحية أخرى، عندما يجد الطلاب هواية في الرياضة فإنها تحافظ على مشاركتهم طوال حياتهم المدرسية. لذلك يمكن أن تساعد التربية الرياضية في تكملة نظام تحسين القيم للطالب. الرياضة أيضاً تساعد الطالب أن يتعلم على كيفية استخدام وقته.

ختاماً من الواضح أن التربية الرياضية تلعب دوراً أساسياً في حياة الطالب. فمن الضروري الالتفات والانتباه إلى حصة التربية الرياضية وعدم المبالاة بها في جميع المراحل الدراسية فصحة أطفالنا أمانة.