ياسمينا صلاح

قالت الباحثة الأخصائية الاجتماعية هنوف السردي إن فترة الحمل وما بعد الولادة تكون من الفترات التي تحتاج المرأة فيها لدعم نفسي وجسدي كبير من قبل الزوج والأهل والأصدقاء، فوجود الزوج بجانبها بعد الولادة يشكل 80% من تخطي المرأة لهذه الفترة.

وبينت السردي أن كل امرأة تمر بمرحلة مختلفة عن الأخرى فقد يكون هناك امرأتان تمت الولادة في نفس الفترة وبنفس نوع الجنين ولكن واحدة تمر مرحلة ما بعد الولادة بسلام وأخرى تمر بضغوطات واضطرابات نفسية وتستمر لما بعد الولادة، وذلك بسبب تنوع الأسباب والتغير في الهرمونات التي تمر به المرأة، فقد تكون الأسباب نفسية أو جسدية أو معنوية، ومن المعروف في مجتمعاتنا العربية أن المرأة بعد الولادة يمكن أن تقضي فترة في منزل عائلتها للعناية بها.

وتابعت: «ذلك يتطلب من الجميع أن يكونوا على وعي تام بما تمر به وتجنب تناول الأخبار السيئة أمامها أو ما يكدر صوفها خلال 6 أشهر، وذلك أيضاً يتمثل في ثقافة المرأة والبيئة المحيطة بها والأعراف التي تشكل جميعها مزيجاً ويظهر فيها قدرة المرأة على تخطي هذه المرحلة وغير القادرة على تخطيها وتحتاج إلى المساعدة بشكل أكبر من المحيطين بها حتى تجتاز هذا الأمر».

ونوهت بأن كل ما تقوم به المرأة في فترة الحمل يؤثر على الجنين حتى عند سماعها للقرآن الكريم أو الموسيقى، وتوجد دراسات وأسباب علمية بينت أن اسباب التشوهات الخلقية والعقلية للطفل تكون بما فعلته الأم خلال فترة الحمل وانعكس على الطفل إذا وجدت مشاكل أسرية أوخلافات وغيرها تؤدي لذلك.

وأشارت أن بعض النساء بعد الولادة قد يصبن بنوع من الذعر والخوف من ضم الجنين مخافة أذيته، بالإضافة إلى تقلبات فترة النوم، لذلك تحتاج المرأة للدعم والتأهيل النفسي خاصة في الفترات الأولى لأنه يؤثر أيضاً على الجنين.

وأكدت أنه غالباً ومن المعروف أن تذهب الزوجة إلى منزل أهلها بعد الولادة للعناية بها من قبل الأهل وفي فترة 6 أشهر يجب الحرص في التعامل معها من قبل الأهل والزوج وأن يتم تفهم الحالة وذلك يتطلب الوعي بالقدر الكافي في هذا الأمر لأن المرأة في هذه الفترة تمر بتغير في الهرمونات.