وليد صبري




* السرطان السبب الرئيس والأول للوفاة في البحرين

* 83 مصاباً بسرطان القولون والمستقيم وفتحة الشرج بـ14.5%

* 284 مصاباً بأنواع مختلفة من السرطانات بـ49.7%

* 244 سيدة تعاني من سرطان الثدي بـ37.9%

* 234 مصابة بأنواع مختلفة من السرطانات بـ36.4 %

* استسقاء البطن وآلام الكبد والعمود الفقري أبرز مضاعفات سرطان المبيض

* 75% من مصابي السرطان يستفيدون من التدخل الجراحي

* يجب التفرقة بين الطفرات الجينية المسببة للسرطان والأمراض الوراثية

* "البحرين لمكافحة السرطان" تقدم خدمات اجتماعية مختلفة بينها تبرعات بأجهزة

كشف استشاري الجراحة العامة وأمراض السرطان، ورئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان، د.عبدالرحمن فخرو، عن إصابة 1215 شخصاً بأمراض السرطان المختلفة في البحرين حتى 2020، موضحاً أن من بينهم 572 رجلاً بنسبة 47%، و643 سيدة بنسبة 53%.

وأضاف في حوار خاص لـ"الوطن" بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للسرطان، والذي يحمل شعار، "نحو رعاية عادلة لمرضى السرطان"، أنه بالنسبة للرجال، تأتي الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وفتحة الشرج، في المرتبة الأولى، حيث يبلغ عددهم 83 شخصاً بنسبة 14.5%، وفي المرتبة الثانية، يحل سرطان الرئة حيث يبلغ عدد المصابين نحو 65 رجلاً بنسبة 11.4% في حين يبلغ عدد المصابين بسرطان البروستاتا الذي يحل في المرتبة الثالثة، نحو 51 شخصاً بنسبة 8.9%، بينما تحتل الإصابة بسرطان الدم والغدد الليمفاوية المرتبة الرابعة حيث يبلغ عدد المصابين 45 شخصاً بنسبة 7.9%، وفي المرتبة الخامسة، يبلغ عدد المصابين بسرطان المثانة نحو 44 رجلاً، بنسبة 7.7%، في حين يبلغ عدد المصابين بالأنواع الأخرى من السرطان نحو 284 رجلاً بنسبة 49.7%.

وفيما يتعلق بإصابات السيدات بالسرطان في البحرين، أفاد د.فخرو، بأنه يأتي في المرتبة الأولى سرطان الثدي، حيث يبلغ عدد المصابات بالمرض في البحرين 244 سيدة بنسبة 37.9%، في حين يحل سرطان القولون في المرتبة الثانية، ويبلغ عدد المصابات 64 سيدة بنسبة 10%، بينما يبلغ عدد المصابات بسرطان المبيض نحو 38 سيدة بنسبة 5.9%، ويشغلن المرتبة الثالثة، ويأتي في المرتبة الرابعة سرطان عنق الرحم بعدد 32 مصابة بنسبة 5 %، بينما يأتي في المرتبة الخامسة سرطان الرئة، حيث يبلغ عدد المصابات بالمرض 31 سيدة بنسبة 4.8 %، فيما يبلغ عدد المصابات بالأنواع الأخرى من السرطانات المختلفة نحو 234 سيدة، بنسبة 36.4 %.

وكشف د.فخرو عن إحصائيات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، "IARC"، فيما يتعلق بإصابات السرطان في البحرين، حيث أوضحت أن عدد المصابين بالمرض حتى 2020، 1215 مريضاً، بينهم 244 مصابة بسرطان الثدي بنسبة 20.1%، و147 مريضاً بسرطان القولون بنسبة 12.1%، و96 مصاباً بسرطان الرئة بنسبة 7.9%، و71 مصاباً بسرطان الغدد الليمفاوية، بنسبة 5.8 %، و56 مصاباً بسرطان الدم بنسبة 4.6% ونحو 601 مصابين بأمراض السرطانات المختلفة بنسبة 49.5%.

ونوه إلى أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، "IARC"، تعد الذراع الأساسية لمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق ببحوث السرطان والأورام.

وحذر د.فخرو من انتشار الإصابة بسرطان المبيض، موضحاً أن الجمعية نظمت حملات توعية للسيدات تتعلق بضرورة الفحص المبكر، حيث تم التركيز على هذا الأمر عن طريق الأشعة الصوتية، لاسيما وأن المريضة المصابة بسرطان المبيض لا تتوجه إلى الطبيب المعالج إلا وحالتها متقدمة، خاصة وأنها تعاني من استسقاء في البطن، أو تعاني من أمراض في الكبد والعمود الفقري، وهذه تعد إحدى مضاعفات الإصابة بسرطان المبيض.

وأشار إلى أنه في هذه الحالة لابد على الطبيب المعالج أن يقوم بإجراء فحص المبيض للمريضة من أجل التأكد من الحالة المرضية وهل هي مصابة بسرطان المبيض أم لا؟

وذكر أن أحد أبرز المشاكل التي يسببها المرض، هو أنه حتى الآن لا توجد أسباب وراء الإصابة بهذا المرض اللعين، معتبراً أن التدخل الجراحي يشكل أحد الأسباب الرئيسة لعلاج جميع أنواع السرطان، منوهاً إلى أن السرطان السبب الرئيس الأول للوفاة في البحرين.

وفيما يتعلق بتشخيص الإصابة بالمرض، نوه د.فخرو إلى ضرورة التركيز على مسألة التوعية، معتبراً أنه لا يوجد تشخيص للمرض بدون توعية، خاصة وأن السرطان قاتل وصامت، موضحاً أن التوعية تعني أن هذا المرض يمكن اكتشافه في بداية ظهوره، لأنه لا يمكن علاج المريض بطريقة صحيحة في حال انتشر المرض في الجسم.

وذكر أنه لابد من إجراء فحص شامل للتعرف على الحالة المرضية، وتحديد خطة العلاج، خاصة وأن المرض مستمر طوال الحياة، حيث من المحتمل أن يشفى المريض من السرطان ثم يتعرض للإصابة به مرة أخرى بعد نحو 30 عاماً، لذلك نحن نعتبر التدخل الجراحي أحد طرق العلاج الرئيسة، ويمكن القول إن نحو 75% من المصابين بالسرطان يستفيدون من التدخل الجراحي.

وشدد على أن أهم خطوات العلاج هو استئصال الورم أو المرض نهائياً دون ترك أية آثار جانبية له، لأنه بعد إجراء الجراحة هناك طرق علاج أخرى، تتوقف على نتيجة الجراحة، ثم تتنوع طرق العلاج الأخرى، بين الكيميائي، والإشعاعي، والهرموني، والمناعي.

وذكر أن الوقاية من السرطان، تتضمن، ضرورة اتباع الغذاء الصحي، وضرورة ممارسة الرياضة، وتجنب التدخين، وشرب الكحول، مع ضرورة إجراء الفحص المبكر.

وتطرق د.فخرو للحديث عن الفارق بين الطفرات الجينية وبين المرض الوراثي، موضحاً أنه ليس كل مريض مصاب بالسرطان تكون أسرته أو أهله معرضين للإصابة بالمرض، لكن لابد من تتبع ودراسة التاريخ العائلي من أجل الحذر خاصة وأن الطفرات الجينية من أسباب الإصابة بالمرض، لاسيما الطفرات الجينية لجينات "BRCA1" و"BRCA2".

وتحدث د.فخرو عن جهود جمعية البحرين لمكافحة السرطان في التوعية بالمرض، حيث يستفيد المجتمع البحريني من تلك الخدمات خاصة وأن الجمعية تقدم خدمات طبية ومالية واجتماعية واستشارات نفسية وعلمية وتبرعات بأجهزة.