محمد إسحاق عبدالحميد




عندما تقرأ كتاباً وتشعر أن مؤلفه يخاطبك بكلام مؤثر من القلب، وتشعر عندما تقرأ حروف الكتاب أنه يلامس شغاف قلبك ويبعث فيك الأمل ويدفعك دفعاً للإيجابية والعمل، فقد تكون قرأت كتاباً من الكتب التي ألفها الدكتور مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي.

والكتاب الذي سأتكلم عنه اليوم هو كتاب بديع مليء بالفوائد والحكم، فلا تتأخر في إضافته لمكتبتك وعنوانه: ابدأ كتابة حياتك.

وتبدأ فصول الكتاب بعنوان بديع ونصائح جميلة تقول لك في بدايته: «ابدأ صفحة جديدة في حياتك، واحرص على أن تعيش في حدود يومك، ولا غنى عن الثقة بالنفس لنجاحك في مختلف الظروف، وتذكر أن الحياة ما هي إلا من صنع أفكارك».

ويحمل الكتاب كذلك الكثير من العناوين الجذابة والهادفة والتي تتركز حول عادات الناجحين، وأسرارهم وقصصهم وتجارب لتحذو حذوها وتقتفي أثرها، وكيف يمكنك اللحاق بهم ورسم خطة ورؤية لنفسك، وأهمية اختيار مشروع لحياتك تُركز فيه وقتك وجهدك لتترك أعظم الأثر في حياتك وعبر المجال الذي يناسبك.

ومن ضمن ما اشتمل عليه الكتاب من نصائح جميلة ذكرها المؤلف، أن الحياة ما هي إلا مجموعة من الفرص عليك بالأخذ بها واغتنامها وهي التي ستُغير حياتك، وألا تسمح بالأوهام والظنون السلبية أن توقع بك وتُثنيك عن السير في طريقك نحو تحقيق أهدافك.

وتذكر أن تستعين بالله وتتوكل عليه في طريقك ورحلتك للوصول إلى الغاية التي يغفل عنها كثير من الناس ألا وهي تحقيق السعادة في الدارين والحياة الطيبة في هذه الحياة والتي يبحث عنها الجميع، وكل هذه المواضيع وأكثر منها ستكتشفها في صفحات هذا الكتاب المميز.

واختم باقتباس مميز من هذا الكتاب الرائع قال فيه المؤلف: «الحياة كلها عبارة عن فرصة سانحة، وقيمة الحياة كلها في التقاط تلك الفرصة من بين أعين الناظرين إليها..

إن كل النجاحات التي تراها قميصاً لكثير من الناجحين هي لا تعدو أن تكون فرصة سُنحت في وقت ما فالتقطها أولئك الرجال فصارت بهم إلى عالم النجاح والحياة والأمل».