أكدت الطبيبة العامة، الدكتورة إشراقة برقو، أن إعطاء الدواء لطفل صغير قد يكون أمراً صعباً جداً، خصوصا أن بعض الصغار لا يفهمون أهمّيته بينما يرفضه آخرون بسبب طعمه، لذلك على الوالدين أن يكونوا صبورين ولطيفين في التعامل مع الأطفال، وإقناعهم أنه لا يملك الخيار في ما يتعلق بتناول دوائه من خلال شرح ذلك بكلمات مناسبة لسنّه، وتوضيح لما يجب عليه أن يتناوله.
وأضافت قائلة: «في حال ظل الطفل رافضا لتناول الدواء فيجب اتباع بعض الحيل مثل أن تدعي الطفل ليشارك لتمنحيه شعوراً بالسيطرة على الوضع، فمثلاً يمكنه أن يختار طريقة تناوله للدواء كأن يختار المحقنة أو عبر ملعقة».
ويمكن إعطاء الطفل، محقنة لإعطائه الدواء، وإدخالها باتجاه خده، وبالتالي تفادي اختناقه بسبب السائل، حيث يمكن حتى نصحه بأن يقفل أنفه كي لا يتذوّق طعم الدواء، وفي بعض الحلات قد يتكون هناك حاجة إلى الإمساك بالطفل أو تثبيته لذلك يجب أولا شرح له لماذا نفعل ذلك.
وبينت برقو أنه في حال تقيؤ الطفل للدواء مباشرة أو بعد عدة دقائق، فيجب إعطاؤه جرعة كاملة من جديد لأن الكمية التي امتصّها صغيرة جداً بالتأكيد، أما إذا كانت المدة أطول فيجب الاستشارة قبل ذلك.
وحذرت برقو من أن قول الوالدين للطفل إن هذا الدواء «حلوى»، حيث إن ذلك قد يجعل الطفل يرغب في تناول المزيد، فيتعرّض لخطر التسمم الدوائي، مع ضروروة وضع الأدوية خارج متناول يده، ذلك بالإضافة إلى تجنب خلط الدواء قبل كثير من الوقت، لأن هذا الأمر من شأنه أن يقلص تأثيرة.
كما حذرت من استخدام أي خليط، دون استشارة لأن بعض المواد قد لا تتلاءم بعضها مع بعض وتسبب مشاكل لطفلك، مشددة على عدم إيقاف العلاج فور تحسن الطفل، إذ إن مضادات الالتهاب يجب تناولها كاملة لتفادي المضاعفات والانتكاسات.