امل الحربي




المهنية بتعريفها هي التسامي عن النزاعات المهنية والابتعاد عن الطائفية والانحياز لأي طرف وأن تكون علاقة المدير مع موظفيه أخلاقية مهنية راقية عادلة ومشجعة وطموحة والزملاء فيما بينهم تكون علاقة جميلة أخلاقية تنافسية لأجل الارتقاء بالعمل وليس التنافس النزاعي وأن يكون العمل على قدر من الكفاءة والنظام.

للأسف الآن البعض يفتقد المهنية بالعمل لكن بمقالي سأتحدث عن المهنية لدى بعض المراكز التدريبية مثلاً عدم اختيار صحيح لمدربيه من ناحية الخبرة والكفاءة والبعض يقدم محاضرات أو ورش عمل من دون مهنية، البعض نسخ ولصق بدون مهنية ولا يكون عنده معلومات كافية أولا يكون مارس العمل بمهنية ومعرفة ودراية بأصول المهنة، فقط يريد أن يلقي ورشة عمل مثلاً لحب الشهرة أو للظهور أو أسباب أخرى، وبوجهة نظري يجب أن يكون المدرب لديه أساسيات المهنة أو الدورة التي سيقدمها وأخلاقياتها وخبرة كافية، والمركز أيضاً يكون لديها حرفية وذكاء باستقطاب واختيار المدربين والأهم الممارسة، وللأسف بعض المراكز التدريبية التي تستقطب المدربين لا تقيم الخبرات والكفاءات أو تستقطبهم، أو يتم تغيير الاتفاقية مع المدرب وعدم تقييمه تقييماً مهنياً مالياً وعملياً للأسف.

ولا تكون بعضها على قدر كافٍ وثقة باتفاقياتها مع المدرب.

والبعض يطلب من المدرب تقديم ورشة عمل أو تدريب مجاناً لماذا حيث إن التدريب مجهود ووقت وتفكير.

أتمنى أن يكون فيه تقنين لبعض مراكز التدريب، وكيفية استقطاب المدربين وأن يكون المدرب على قدر كبير من المهنية العملية، لأن هذا يضر الطلبة أو الدارسين لأنهم لا يحصلون على الحرفية والاحترافية والمهنية المنوط تقديمها للمتقدمين لأخذ الدورة التدريبية أو ورشة العمل، وهذا ينعكس طبعاً على الاستفادة العملية التي المفروض يستفيدها الدارس وليس المهم الحصول على شهادة بدون فائدة عملية من الدورة التدريبية، فليست الشهادة دائماً دليلاً على الثقافة والمهنية والاحترافية وطبعاً التوعية بهذا الموضوع ليس فقط من الجهات المعنية أيضاً المجتمع والأسرة خاصة عليها دور تؤديه أتمنى فعلاً النظر ملياً بهذا الموضوع ويكون فيه تقنين وحقوق للمدرب والمتدرب لكي نحصل على الفائدة المرجوة فالمهنية ثروة إذا استعملت بشكل صحيح لها مردود قوي جداً اجتماعياً وعملياً.