محمد إسحاق عبدالحميد
التركيز أكثر العادات أثراً في حياة الناجحين، وهي خصلة لا تكاد تغيب عن سيرة أي ناجح ومميز ونجم ساطع في مجاله وتخصصه.
التركيز عادة ستغير حياتك وجودة أعمالك في زمن كثرت فيه أصناف الملهيات والمشتتات سواء كنت طالباً أو موظفاً أو صاحب مشروع أو غير ذلك، ومن أفضل الكتب المميزة في هذا الجانب كتاب «التركيز أكثر العادات أثراً في حياة الناجحين» من تأليف الدكتور مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي.
ومما ذكره المؤلف في مقدمته الجميلة للكتاب: «إن عادة التركيز هي العادة التي يمكن أن يعيد بها الإنسان قوته وتوازنه، ويحافظ بها على مقدراته، ويملك بها ناصية الطريق، ويتغلب بها ومن خلالها على هذه الصوارف والمشتتات التي تموج في عالم اليوم، وإذا استطاع صاحبها أن يمسك بها ويجهد في بنائها؛ استطاع أن يبلغ أمانيه كما يشاء، أدعوك إلى قراءة فصول هذا الكتاب قراءة الوعي بأثر العادات وأثرها في صقل شخصية الإنسان».
وينقسم الكتاب إلى أربعة فصول أولها عن التركيز ومعناه وأهميته وقيمته، وثانيهما القواعد والأمور المعينة على التركيز وكيف تتعرف على نفسك ومجالك الذي ستركز فيه جهدك ووقتك، وكيف تكتب رؤيتك وأهدافك والعادات المعينة على ذلك، وأهمية الانضباط وإدارة الأولويات وتحمل المسؤولية والتدريب.
والفصل الثالث يحتوي على نماذج وقصص ناجحة من تراثنا العربي والإسلامي، ونماذج من العالم الغربي، ونماذج للمؤسسات والجمعيات حول العالم ممن سلك نهج التركيز، ويختتم الكتاب بذكر أعظم أسرار التركيز.
وهو كتاب سهل العبارات ويحتوي على فصول قصيرة تُسهل قراءته وإتمامه، وأختم بمقولة جميلة من الكتاب يقول فيها المؤلف: “إذا أردت كل شيء؛ فلو صنعت لها كل شيء؛ فلن تبلغ منها في النهاية أي شيء، تعلم كيف تختار فكرة، ومشروعاً، وتخصصاً، ومنتجاً واحداً، ثم توجه له طاقاتك ومهاراتك وإمكاناتك ووقتك في الحياة وننتظر منك في النهاية أن تحكي قصة إبداعك ونجاحك وتفوقك للعالمين».