د. أمل الريس «أستاذ مساعد بكلية تقنية المعلومات - جامعة البحرين»
استمراراً للمقال السابق الذي حمل العنوان نفسه، أشير إلى أن توفر الأنشطة التعليمية غير المتزامنة للطلاب في التعليم الهجين يحث على تطوير مهارات الإدارة الذاتية، ويساعد على التعلم المستقل. وعلى سبيل المثال، يمكن للطلاب القيام بجولة افتراضية في أي موضوع، وإنشاء ملخص للفهم بشكل مستقل. ومن مزايا التعليم الهجين هو سهولة الوصول إلى مجموعات كبيرة من المتعلمين مع إمكانية الوصول للموارد التعليمية في أي وقت على مدار الساعة ويسهل تتبع أداء المتعلمين وتنمية مهاراتهم وهذا كله بتكلفة أقل من التعليم التقليدي. ولتوضيح أكثر لنقطة التكلفة، فالتعليم الهجين يوفر للمتعلم خيارات أفضل بدل التنقل من مكان لمكان وهذا يوفر تكلفة الانتقال وأيضًا تكلفة العمل الضائع، وأيضا يوفر تكلفة توفير الفصول أو المساحة المطلوبة للتعليم وجها لوجه، وبالإمكان الاستفادة من المحتوى الموجود على الإنترنت دون الحاجة لطباعته أو شراء كتب إضافية.
على مستوى الطالب، أهم جزء في نموذج التعلم الهجين هو كيفية تأثيره على الطلاب. في حين أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت ليست جديدة، فإن إطلاق منصات تكنولوجيا التعليم قد ساعد الطلاب وأولياء الأمور على تعريف هذا المفهوم. فبالنظر إلى الصورة الشمولية؛ فإن تكييف نظام التعليم المختلط يسهل التعلم الهجين، حيث يختبر المتعلمون الأنشطة الصفية التقليدية جنبًا إلى جنب مع التعلم عبر الإنترنت. كما أنه يعزز التعلم المستقل، والذي من خلاله يحصلون على فرصة ومساحة لعرض أفكارهم وفهمهم واستكشاف اهتماماتهم الشخصية. على سبيل المثال، تساعد الاختبارات والدرجات السريعة عبر الإنترنت المتعلمين على التفكير في الملاحظات التي قدمها المعلمون وإعادة صياغتها.
ومع سرد كل هذه الإيجابيات، فلا بد من التطرق إلى الجانب السلبي على المتعلمين، ألا وهو المهارات الاجتماعية، والتفاعل مع المحيط من أجل التنمية والنمو. مع نموذج يركز على الجوانب عبر الإنترنت، يتم تفويت المحاكاة الاجتماعية التي توفرها بيئة التعلم التقليدية. فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الداخل وزيادة وقت الشاشة يؤثر على النمو الذاتي، ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية، بما في ذلك التنمُّر عبر الإنترنت وإدمان الإنترنت. وأيضا أحد أهم تحديات المتعلم باستخدام التعليم الهجين هي النسيان أو التأجيل. فكثير من الأشخاص ينسى موعد الدروس التي تبث عبر الإنترنت أو يؤجل حضور الدروس على اعتبار أن المواد الدراسية متاحة في أي وقت وهذا يهدد الطالب بفقدان درجات كثيرة.
وبالنظر والمقارنة بين الإيجابيات والسلبيات؛ فإننا نرى مستقبلًا جديدًا لهذا النوع من التعليم، لأنه في تطور دائم، وهناك بعض الجوانب التي لم تتم معالجتها بعد، مثل تبسيط العمليات، وإدخال الرقمنة في الإدارات المختلفة للقطاع التعليمي، وهذه مسؤولية كبيرة على المؤسسات التعليمية والإدارات لبناء وتنفيذ نظام تعليمي أو تدريبي مستدام. هذا يتطلب الاستعداد بزيادة النفقات المتمثله بالجهد والوقت لتدريب المدربين والمعلمين لتخطيط وتنظيم حصص ودورات تدريبية هجينة. إننا نرى أن تسخير الإنترنت في المهمة التعليمية هو أمر مهمٌّ لتحقيق الفائدة العامة مع أخذ الحكمة في مرحلة اختيار الأداة الرقمية المناسبة للاستفادة الكاملة من النموذج الهجين.
استمراراً للمقال السابق الذي حمل العنوان نفسه، أشير إلى أن توفر الأنشطة التعليمية غير المتزامنة للطلاب في التعليم الهجين يحث على تطوير مهارات الإدارة الذاتية، ويساعد على التعلم المستقل. وعلى سبيل المثال، يمكن للطلاب القيام بجولة افتراضية في أي موضوع، وإنشاء ملخص للفهم بشكل مستقل. ومن مزايا التعليم الهجين هو سهولة الوصول إلى مجموعات كبيرة من المتعلمين مع إمكانية الوصول للموارد التعليمية في أي وقت على مدار الساعة ويسهل تتبع أداء المتعلمين وتنمية مهاراتهم وهذا كله بتكلفة أقل من التعليم التقليدي. ولتوضيح أكثر لنقطة التكلفة، فالتعليم الهجين يوفر للمتعلم خيارات أفضل بدل التنقل من مكان لمكان وهذا يوفر تكلفة الانتقال وأيضًا تكلفة العمل الضائع، وأيضا يوفر تكلفة توفير الفصول أو المساحة المطلوبة للتعليم وجها لوجه، وبالإمكان الاستفادة من المحتوى الموجود على الإنترنت دون الحاجة لطباعته أو شراء كتب إضافية.
على مستوى الطالب، أهم جزء في نموذج التعلم الهجين هو كيفية تأثيره على الطلاب. في حين أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت ليست جديدة، فإن إطلاق منصات تكنولوجيا التعليم قد ساعد الطلاب وأولياء الأمور على تعريف هذا المفهوم. فبالنظر إلى الصورة الشمولية؛ فإن تكييف نظام التعليم المختلط يسهل التعلم الهجين، حيث يختبر المتعلمون الأنشطة الصفية التقليدية جنبًا إلى جنب مع التعلم عبر الإنترنت. كما أنه يعزز التعلم المستقل، والذي من خلاله يحصلون على فرصة ومساحة لعرض أفكارهم وفهمهم واستكشاف اهتماماتهم الشخصية. على سبيل المثال، تساعد الاختبارات والدرجات السريعة عبر الإنترنت المتعلمين على التفكير في الملاحظات التي قدمها المعلمون وإعادة صياغتها.
ومع سرد كل هذه الإيجابيات، فلا بد من التطرق إلى الجانب السلبي على المتعلمين، ألا وهو المهارات الاجتماعية، والتفاعل مع المحيط من أجل التنمية والنمو. مع نموذج يركز على الجوانب عبر الإنترنت، يتم تفويت المحاكاة الاجتماعية التي توفرها بيئة التعلم التقليدية. فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الداخل وزيادة وقت الشاشة يؤثر على النمو الذاتي، ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية، بما في ذلك التنمُّر عبر الإنترنت وإدمان الإنترنت. وأيضا أحد أهم تحديات المتعلم باستخدام التعليم الهجين هي النسيان أو التأجيل. فكثير من الأشخاص ينسى موعد الدروس التي تبث عبر الإنترنت أو يؤجل حضور الدروس على اعتبار أن المواد الدراسية متاحة في أي وقت وهذا يهدد الطالب بفقدان درجات كثيرة.
وبالنظر والمقارنة بين الإيجابيات والسلبيات؛ فإننا نرى مستقبلًا جديدًا لهذا النوع من التعليم، لأنه في تطور دائم، وهناك بعض الجوانب التي لم تتم معالجتها بعد، مثل تبسيط العمليات، وإدخال الرقمنة في الإدارات المختلفة للقطاع التعليمي، وهذه مسؤولية كبيرة على المؤسسات التعليمية والإدارات لبناء وتنفيذ نظام تعليمي أو تدريبي مستدام. هذا يتطلب الاستعداد بزيادة النفقات المتمثله بالجهد والوقت لتدريب المدربين والمعلمين لتخطيط وتنظيم حصص ودورات تدريبية هجينة. إننا نرى أن تسخير الإنترنت في المهمة التعليمية هو أمر مهمٌّ لتحقيق الفائدة العامة مع أخذ الحكمة في مرحلة اختيار الأداة الرقمية المناسبة للاستفادة الكاملة من النموذج الهجين.