سكاي نيوز عربية
محاكمة تاريخية ستشهدها قاعات المحكمة السويسرية خلال شهر يونيو، تضع اثنين كانا أكبر شخصيتين في عالم كرة القدم، أمام القضاء والرأي العام.
ويواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، سيب بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي للكرة السابق، ميشال بلاتيني، محاكمة حاسمة، في قضايا عديدة أبرزها ملفات فساد.
ومن المقرر أن يقف بلاتر البالغ من العمر 86 عاما، والذي يعاني من مشاكل صحية، في محاكمة تستغرق أسبوعين، والتي تبدأ في بيلينزونا بسويسرا، الأربعاء. بينما سيتم استجواب بلاتيني، الجمعة.
وستُختتم المحاكمة، التي ستُعرض أمام هيئة من 3 قضاة، في 22 يونيو، بينما سيصدر حكم نهائي في 8 يوليو المقبل.
ومن المؤكد أن المحاكمة ستصنع "مشهدا مسرحيا" للجميع، وإذا ما ثبتت إدانتهم، فقد يواجهون عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى غرامة كبيرة.
وتكمن جوهر القضية في مبلغ مليوني دولار، قدمه الفيفا إلى بلاتيني مقابل الخدمات الاستشارية التي أذن بها بلاتر في يناير 2011. ويزعم المدعون السويسريون أن هذا المبلغ "تم بدون أساس قانوني" و "أثرى بلاتيني بشكل غير قانوني".
ذلك المبلغ هو أساس القضية، وهو الذي سيستند عليه لبناء قضية تدين الاثنين، وربما تتشعب لاتهامات أخرى.
ونفى بلاتر المتهم بالاحتيال والاختلاس وتزوير وثائق حساسة، الاتهامات. كما يفعل بلاتيني، المتهم بالاحتيال والتواطؤ في الاختلاس.
وتأتي المحاكمة تتويجا لقضية بدأت في عام 2015 عندما فتح المدعون السويسريون إجراءات جنائية ضد بلاتر قبل مداهمة الشرطة لمقر الفيفا في زيورخ.
وأدى ذلك إلى تنحي بلاتر عن منصبه كرئيس للفيفا بعد أيام فقط من فوزه في الانتخابات الخامسة، وإنهاء حملة بلاتيني لخلافة معلمه السابق. وتم إيقافهما في وقت لاحق وتم منعهم من المشاركة رسميا في أي اتحاد مرتبط بكرة القدم من قبل لجنة الأخلاق في الفيفا.
وبينما أدى تحقيق أوسع أجرته السلطات في الولايات المتحدة إلى اعتقال وإدانة العديد من المديرين التنفيذيين في الفيفا بتهم تشمل الابتزاز والاحتيال وغسيل الأموال، فهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها بلاتر أو بلاتيني اتهامات جنائية.
ويتهم بلاتيني المدعين السويسريين بالتواطؤ مع رئيس الفيفا الحالي، جياني إنفانتينو، و "بلا هوادة في الرغبة في توريط بلا داع في قضية تم فيها الاعتراف بحسن نيتي بالكامل". وكما قال محاميه دومينيك نلين: "نحن على ثقة من أن نتيجة المحاكمة ستثبت حسن نية السيد ميشال بلاتيني في هذه القضية، والتي تم اختلاقها لإزالته من رئاسة الفيفا".
وسيتم مراجعة الحجج والاتهامات في 11 يوما دراماتيكية من المحاكمة التي تعد بأن تكون واحدة من أكثر الأحداث شهرة في تاريخ كرة القدم "البيروقراطي".