"كامب نو"، اسم أطلقته الجماهير على ملعب نادي برشلونة الإسباني، قبل 65 عاما، ولا تزال تطلقه حتى الآن، رغم أنه يحمل خطأ لغويا.
ويطلق اسم "كامب نو" على ملعب برشلونة الذي افتتح في 24 سبتمبر/أيلول 1957، غير أن هذه التسمية تحمل خطأ لغويا استمر على مدار 65 عاما، وما زال قائما حتى الآن.
ومن أجل التعرف على هذا الخطأ، يجب أولا معرفة سبب تسمية الملعب بهذا الاسم، ولماذا تم الإصرار على تلك التسمية حتى الوقت الراهن.
تأسيس ملعب كامب نو
عند وضع حجر الأساس لاسم ملعب برشلونة، كان يفترض أن يطلق عليه اسم خوان جامبر، مؤسس النادي في 1899، ولكن هذا المقترح رفضته السلطات الإسبانية.
وفي انتظار إطلاق اسم بعينه على الملعب، أطلقت عليه الجماهير اسم "كامب نو"، أي الملعب الجديد، وذلك لتمييزه عن ملعب النادي القديم، والذي كان يحمل اسم "كامب دي لي كورتس".
ويروي جوسيب بوبي، أحد أعضاء اللجنة التاريخية لنادي برشلونة، كواليس اختيار اسم الملعب، حيث أكد أنه كان يحمل اسم "ملعب نادي برشلونة لكرة القدم"، وهو الاسم الرسمي الذي ظل به الملعب لنحو 44 عاما.
الجماهير على العكس لم تطلق الاسم الرسمي على الملعب، وظلت تناديه باسم ملعب "كامب نو"، سواء من خلال وسائل الإعلام أو داخل النادي نفسه.
ولم يتحول اسم كامب نو إلى الاسم الرسمي لملعب برشلونة سوى في عام 2001، وذلك بعدما أجري مجلس إدارة النادي تصويتا بتغيير اسم الملعب رسمياً، شارك فيه أكثر من 29 ألف عضوا في الجمعية العمومية، وجاءت نتيجته بالموافقة.
خطأ لغوي في اسم ملعب برشلونة
وفيما يخص اختيار مسمى "كامب نو" بدلاً من الاسم اللغوي الأصح "نو كامب"، فيرجع ذلك إلى الاستخدام الشعبي.
على المستوى الرسمي، فإن الأصح هو إطلاق اسم "نو كامب" على الملعب، بمعنى "الملعب الجديد"، حيث تأتي الصفة "نو، الجديد" قبل الاسم "كامب، ملعب"، سواء في الإسبانية أو الإنجليزية.
ولكن الاستخدام الشعبي الدارج يضع الاسم قبل الصفة، ومن أجل ذلك حمل الملعب اسم "كامب نو" لـ44 عاما بشكل غير رسمي، قبل أن يصبح رسميا في آخر 21 عاما.
ولقد سبب هذا الأمر لغطاً للصحافة الإنجليزية التي اعتمدت في أحيان كثيرة على مسمى "نو كامب" باعتباره الأصح لغوياً، بدلاً من "كامب نو" الاسم الدارج شعبيا.