أكد أنها تجسد القيم الإنسانية النبيلة للبحرين

أشاد نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وعضو مجلس النواب السابق، خالد الشاعر، بمضامين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال قمة جدة للأمن والتنمية، التي أقيمت بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله.

وقال الشاعر إن تركيز جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في كلمته السامية على ضرورة احترام سيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية ونهجها الحضاري في احترام الآخر والتسامح والتعايش السلمي، يجسد ما يوليه جلالته من اهتمام بأن تكون هذه القيم الإنسانية النبيلة مرجعاً أساسياً تنطلق منه مسيرة العمل الجماعي والعلاقات بين مختلف الدول والشعوب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.

وذكر أن تأكيد جلالته، حفظه الله، بأهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما من شأنه أن يعزز استقرار وأمن البلدان، يأتي في سياق مواقف مملكة البحرين الثابتة والرصينة بشأن منع كافة المسببات التي توجد الويلات والحروب، وبما من شأنه أن يعود بالخير والرفاهية للشعوب كافة.

وأكد أن كلمة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، جاءت شاملة للتطلعات والتحديات كافة برؤى مستقبلية ثاقبة، انطلاقا من تعزيز العلاقات الاستراتيجية التاريخية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وضرورة بناء مرحلة جديدة من التعاون في المسارات كافة، وفقا للتطورات والمستجدات، المتعلقة بالأمن والتنمية معاً.

وأشاد بحرص جلالة الملك المعظم على أن يكون لمملكة البحرين دائماً موقف متجدد وداعم لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس جو بايدن، مثمناً دعوة جلالته لمساندة جهود الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، لتدارس الحلول الهادفة إلى تحقيق السلام والتنمية لكافة شعوب الشرق الأوسط، وتضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والمصالح العالمية.

وأوضح عضو مجلس النواب السابق، أن تأكيد جلالة الملك المعظم على أهمية استمرارية عمل القوات البحرية المشتركة وتفعيل قوات واجب مشتركة إضافية بالنظر إلى دورها المحوري في حماية الملاحة الدولية وتأمين امدادات النفط والتجارة العالمية عبر مضيق هرمز وباب المندب، والتعاون المثمر والبناء بين قواتنا البحرية الباسلة والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية لما يزيد عن خمسة وسبعين عاماً من مملكة البحرين، هو جزء لا يتجزأ من الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي الذي يستدعي التعاون والتضامن والعمل المشترك الفاعل.

وثمن الشاعر الرؤية الملكية السامية لترسيخ السلام والتسامح، ومكافحة التطرف والإرهاب، والحرص على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق الدبلوماسية، وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، عبر دعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وفقًا لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وتثبيت الهدنة نحو تسوية سلمية مستدامة للأزمة اليمنية، وتوحيد الجهود لوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، احترامًا لسيادتها وقيمها الدينية والثقافية ونهجها في احترام الآخر والتعايش السلمي، ومواصلة العمل المشترك لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

وشدد الشاعر على أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ماضية في سياستها الخارجية الحكيمة والمعتدلة في حرصها على تعزيز المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوحيد الصف والتضامن العربي في صون الأمن القومي، ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتصدي للتدخلات الخارجية، وتكريس التفاهم والحوار البنَّاء بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة والعالم في السلام والتقدم والتنمية المستدامة.