أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الاثنين، تعليق عضوية الاتحاد الهندي، مما يعني أن البلاد لا يمكنها حاليا، استضافة نهائيات كأس العالم، للسيدات دون 17 عاما المقررة في أكتوبر المقبل.
وقال "فيفا"، في بيان: "إن مجلسه قرر بالإجماع تعليق عضوية الاتحاد الهندي لكرة القدم بسبب تأثير غير مبرّر من طرف ثالث، وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا لنظام فيفا الأساسي".
ويتخبط الاتحاد الهندي بحالة من الفوضى، بعد أن قرّر الرئيس السابق برافول باتيل، البقاء في منصبه رغم انتهاء فترة ولايته ومن دون إجراء انتخابات جديدة، وهي إجراءات قضت المحاكم بأنها باطلة.
ومن المرجح إجراء انتخابات جديدة في 28 الشهر الحالي مع انطلاق عملية الاقتراع الأسبوع الماضي، بعد أن وافقت المحكمة العليا الهندية على جدول زمني أعدّه المسؤولون.
وكان من المقرر أن تستضيف الهند نهائيات كأس العالم للسيدات دون 17 عاما في عام 2020، غير أنه تم بداية إلغاؤها، ثم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا إلى العام الحالي، خلال الفترة من 11 حتى 30 أكتوبر المقبل.
وتابع "فيفا" أنه بسبب تداعيات تجميد عضوية الاتحاد الهندي فإن مسابقة هذا العام "لا يمكن أن تقام حاليا في الهند كما هو مخطّط لها"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "على اتصال دائم وبنّاء مع وزارة شؤون الشباب والرياضة في الهند، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية للمسألة".
من ناحيته، صرّح القائد السابق لمنتخب الرجال بايتشونغ بوتيا لصحيفة "سبورتس ستار" الرياضية أن تعليق فيفا "قرار قاس للغاية".
وأضاف: "في الوقت نفسه، أعتقد أنها فرصة رائعة لتصحيح نظامنا، ومن المهم جدا أن يجتمع جميع أصحاب المصلحة، الاتحادات والجمعيات الحكومية ووزارة الرياضة، للعمل معا على النظام الصحيح، وكي يعمل الجميع من أجل تطوير الرياضة".
ويحتم قرار "فيفا" عدم تمكن المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات خوض أي مباريات دولية للناشئين أو الكبار خلال فترة التعليق.
كما لن يُسمح للأندية الهندية بالمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية للسيدات وكأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا.
وكان قائد منتخب الهند سونيل تشيتري قد نصح زملاءه "بعدم إيلاء الكثير من الاهتمام لتهديد حظر فيفا لأن الوضع خارج نطاق سيطرتهم".
ووفق "الفيفا" فإنه سيتم رفع التعليق، بمجرد إلغاء أمر بتشكيل لجنة من الإداريين لتولي صلاحيات اللجنة التنفيذية للاتحاد الهندي واستعادة إدارته السيطرة الكاملة على شؤونه اليومية.