جاء تعاقد مانشستر يونايتد مع البرازيلي كاسيميرو، لاعب وسط ريال مدريد، كمحاولة من الهولندي إريك تين هاج مدرب الفريق، لضبط وسط ملعبه.
ويعتبر خط الوسط هو الترمومتر الحقيقي لأي فريق كرة ناجح، فهو الخط الذي يوقف هجمات الخصوم من المهد، بالإضافة لدوره الهجومي.
لكن مانشستر يونايتد، وبعد رحيل الفرنسي بول بوجبا، لم يظهر بشكل جيد فيما يخص هذا المركز.
واعتمد تين هاج في أول مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم على فريد وسكوت ماكتوماني، اللذان قدما أداء كارثيا، وتعرضا لهجوم عنيف ولم يتغير الوضع كثيراً في لقاء برينتفورد بإدخال كريستيان إريكسين بدلاً من ماكتوماني، بل أنه زاد سوءا.
بإدخال لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو على تشكيلة المدرب إريك تين هاج، فإن المدرب الهولندي سيكون قد وجد ضالته في لاعب يجيد الضغط العالي، وهو ما فشل فيه إريكسين ومن خلفه المدافع ليساندرو مارتينيز في أول مباراتين للفريق.
يمتلك كاسيميرو القدرة على الضغط السريع والالتحام واستخلاص الكرات، بالإضافة للهدوء والحسم والدقة في توجيه التمريرات لزملائه في المنطقة الأمامية.
على صعيد الثقة، يمتلك كاسميرو الحسنيين، ثقة اللاعب بنفسه عبر سجله الناصع مع ريال مدريد، وتتويجه بأغلب الألقاب الممكنة، بالإضافة إلى ثقة زملائه فيه، والتي عبر عنها رفاقه توني كروس ولوكا مودريتش في ريال مدريد كثيراً.
بالإضافة إلى الثقة هناك أسلوب اللعب، حيث يتقارب أسلوب ريال مدريد في اللعب مع ما يريد تين هاج تطبيقه في مانشستر يونايتد.
الدور الرئيسي لكاسيميرو في ريال مدريد كان دفاعيا، وهو أمر لا يُنتظر تغييره في فريق يعاني في الخط الخلفي مثل مانشستر يونايتد.
وصف إريك تين هاج كاسيميرو بأنه مثل الأسمنت بين قوالب الطوب.
ويدل تشبيه تين هاج لكاسيميرو على طبيعة الدور المهم للاعب البرازيلي في الفريق من ناحية سد الفراغات، بفضل الخبرات والسرعة والقدرة على تحويل وتيرة اللعب من الدفاع إلى الهجوم بسلاسة، بالإضافة إلى الجوانب النفسية المتعلقة بالثقة بالنفس، وهو ما يعيب الشياطين الحمر في الوقت الحالي.
الدوري الإنجليزي.. ليفربول يحقق أسوأ بداية في عهد صلاح وكلوب
يذكر أن صفقة انتقال كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد من ريال مدريد كلفت إدارة أولد ترافورد مبلغ 60 مليون جنيه إسترليني، مما رآه البعض مبلغ مبالغ فيه، لكن تاريخ البرازيلي مع ريال مدريد المدجج بالنجاحات والتأثير يقول العكس.