اغتال ألفارو موراتا مهاجم منتخب إسبانيا أحلام منتخب البرتغال وسجل هدفا وضع به منتخب بلاده في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
وأحرز موراتا هدف فوز المنتخب الإسباني على المنتخب البرتغالي في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الختامية لدور المجموعات من البطولة القارية.
وخطفت إسبانيا بطاقة التأهل لنصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية بعدما انتزعت صدارة المجموعة من البرتغال بوصولها للنقطة 11، ليتأهل "لاروخا" إلى الأدوار النهائية وينضم إلى إيطاليا وهولندا وكرواتيا.
وكانت مباراة البرتغال فرصة جيدة لموراتا لإثبات نفسه من جديد، بعد تعرضه لهجوم قاس من الجماهير الإسبانية خلال الصيف الماضي وتحديدا ببطولة يورو 2020 لسوء مستواه، والتي وصلت إلى تلقيه تهديدات بقتل عائلته.
ورغم تسجيله 3 أهداف في كأس الأمم الأوروبية مع المنتخب الإسباني وأهمها في الدور نصف النهائي الذي ودعه الفريق، إلا أن مهاجم أتلتيكو مدريد ظل في مرمى الانتقادات بسبب الفرص التي كان يقوم بإهدارها خلال المباريات، رغم أنها تكون سانحة للتسجيل.
وخرج لويس إنريكي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا، ليدافع عن لاعبه بالإحصاءات مؤكداً أنه في 40 مباراة دولية، لا يتفوق عليه سوى ديفيد فيا في عدد الأهداف، وأنه يتجاوز أساطير مثل راؤول جونزاليس وفرناندو توريس.
وقال: "لدينا كمدربين معلومات أكثر من الجمهور ولا يمكن للصحفي أن يرى في التدريبات، الأربعاء (في مباراة بولندا باليورو) سيكون هناك موراتا و10 آخرين في التشكيل الأساسي".
حتى إن إنريكي استعان في المؤتمر الصحفي بورقة ليقرأ أسماء لاعبين تفوق عليهم موراتا في أول 40 مباراة دولية: "بالنسبة للاعبين النشطين، هناك لاعب واحد سجل أهدافاً أكثر منه في 40 مباراة هو هاري كين، باقي الهدافين الكبار العالميين مثل روميلو لوكاكو وكريم بنزيما وكيليان مبابي وروبرت ليفاندوفسكي وتيمو فيرنر وجاريث بيل، سجلوا عدداً أقل من الأهداف".
وبالفعل كافأ موراتا مدربه، وكان على قدر الثقة بعد تسجيله هدف فريقه الوحيد في شباك بولندا بالمباراة التي انتهت 1-1، لكنه أضاع فرصة أخرى بعد أن ارتطمت ركلة جزاء زميله جيرارد مورينو في القائم، ثم فشله هو بنفسه بعد ذلك في تسجيل هدف من ركلة جزاء في الفوز 5-0 على سلوفاكيا.
وصرح موراتا وقتها: "أتفهم أنني أتلقى انتقادات لعدم تسجيل الأهداف، أنا أول من يعرفها ويقبلها، أتمنى أن يضع الناس أنفسهم في موضع يرون فيه ما يعنيه تلقي التهديدات والإهانات لعائلتك، قيل لي (أتمنى موت أطفالك)، اضطررت إلى ترك هاتفي بعيدًا.
وأضاف: "لم أستطع النوم لمدة تسع ساعات بعد مباراة بولندا، كنت غاضبًا لأنني سنحت لي الفرصة ولم تستطع إسبانيا الفوز، السخرية لا تزعجني وأتفهم النقد لأنني لا أقوم بعملي بشكل جيد، ولكن هناك حدود".
وعاد إنريكي بعدها ليطالب الشرطة بالتدخل في التهديدات الموجهة ضد ألفارو موراتا وعائلته، قبل أن يصرح اللاعب في وقت لاحق قائلا: "لم يدعمني أحد طوال مسيرتي مثل إنريكي"، وعن أسباب صافرات الاستهجان ضده، أوضح: "أعرف لماذا يطلقون صافرات عليّ، سأقول لاحقًا".
ونجح ألفارو موراتا في تسجيل عدد من الأهداف الحاسمة بدءاً من مواجهة كرواتيا بدور الـ16 في اليورو، ووصفها بأنه كانت أهم مباراة في مسيرته بعد قيادة فريقه للتأهل إلى ربع النهائي، قبل أن يسجل هدف التعادل لمنتخب بلاده في وقت قاتل أمام إيطاليا بنصف النهائي لينتهي الوقت الأصلي (1-1) لكن "لا روخا" خسر بركلات الترجيح.
وفي تصفيات كأس العالم، تمكن موراتا من قلب السويد في قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى مونديال قطر بهدف قاتل، ثم واصل أهدافه الحاسمة في بطولة ثالثة وهي دوري الأمم الأوروبية بالتسجيل في مباراتي الجولة الأولى والأخيرة أمام البرتغال، ليقود "لا روخا" إلى الأدوار النهائية.