دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، القوى السياسية لدعم رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني ومنحه الحرية لاختيار فريق عمله.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء وزير الثقافة حسن ناظم خلال مؤتمر صحفي: إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أكد في جلسة اليوم لمجلس الوزراء دعمه لرئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني ودعا القوى السياسية لمنح المكلف الحرية باختيار فريق عمله"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وكان ائتلاف إدارة الدولة في العراق، قال اليوم، إنه يعتزم دعوة مجلس النواب إلى عقد جلسة يوم السبت المقبل للتصويت على الحكومة الجديدة بكامل أعضائها.

كما أعلن الائتلاف (الذي يضم الإطار التنسيقي بكل مكوناته، إضافة إلى تحالف السيادة، والحزب الديمقراطي الكردستاني، فضلا عن الاتحاد الوطني الكردستاني، وتحالف العزم) أنه ناقش في اجتماع أمس آخر المستجدات السياسية في البلاد بما في ذلك ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة.

تشكيلة قوية

وكان السوداني تعهد يوم الخميس الماضي، بتقديم تشكيلة حكومية قوية وقادرة على بناء البلد، بعد أن كلفه رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد بتلك المهمة.

فيما شن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انتقاداً لاذعاً ضده، معتبراً أن السوداني بدأ يشكل "حكومة ائتلافية تبعية ميليشياوية". وحذر في 15 من الشهر الجاري، من مشاركة أي من أنصاره في التشكيلة الحكومية المدعومة من الإطار التنسيقي، خصم الصدر اللدود.

يشار إلى أن البرلمان كان انتخب في 13 أكتوبر عبد اللطيف رشيد رئيساً للبلاد، بعد أشهر من المماطلة والصراعات، واستقالة نواب الصدر.

أزمة سياسية محتدمة

وشهد العراق منذ العام الماضي أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، حالت حتى الخميس الماضي دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة.

وتأزم الخلاف أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد، ليبلغ أوجه لاحقا مع بدء مطالبة التيار الصدري بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم وانتخاب رئيس قبل أي انتخابات جديدة.

اشتباكات عنيفة

فيما تطور الصراع في 29 أغسطس 2022 إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.

وشهد العراق منذ العام الماضي أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، حالت حتى الخميس الماضي دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة.