تعملق أمام أبطال الخليج ومصر واليمن
تعملق لاعب منتخب البحرين لناشئي البليارد حسين مروم في بطولة نادي كيو ناين وبيبسي المفتوحة في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية والتي يصل مجموع جوائزها إلى ثمانين ألف ريال سعودي، وحصد الميدالية الفضية بعد أن خاض مباريات من العيار الثقيل واجه فيها أبطال الخليج واستطاع ببراعته إقصائهم.
ففي الدور الأول ومن خلال المجموعة الثالثة تغلب مروم على السعودي أحمد السويدي بسبعة أشواط مقابل ثلاثة، ليواجه البطل السعودي ذائع الصيت علي سعيد الشمري ويتغلب عليه بسبعة أشواط مقابل خمسة، وينهي مبارياته في المجموعة بالفوز على الكويتي محمد الشايجي بسبعة أشواط مقابل أربعة ويعلن تأهله بقوة إلى دور الـ (32) الذي التقى في أولى مبارياته بالسعودي عثمان الزهراني وتمكن من الفوز بتسعة أشواط مقابل شوطين.
وفي مباراة الدور ثمن النهائي أقصى مروم منافسه الكويتي محمد المهنا بتسعة أشواط مقابل ثمانية بعد مباراة صعبة، ليلاقي في ربع النهائي الكويتي مشعل المرضي صاحب ذهبية فردي الثمان كرات في البطولة العربية التي استضافتها البحرين خلال شهر أكتوبر الماضي، وعاد مروم للتألق وفاز على المرضي بتسعة أشواط مقابل أربعة.
وتأهل مروم لملاقاة البطل السعودي العالمي خالد الغامدي في نصف النهائي وكتب تاريخًا جديدًا لنفسه عبر الفوز بجدارة، مسجلًا حضورًا قويًا، وقدّم مباراة أشبه بمباريات أبطال العالم وأعلن تأهله إلى النهائي بفوز رائع بإحدى عشر شوطًا مقابل ثمانية.
وفي المباراة النهائية وضع اللاعب السعودي أحمد زاهد حدًا لمشوار مروم وفاز عليه بإحدى عشر شوطًا مقابل ستة أشواط لينال البطل البحريني الميدالية الفضية ومكافأة المركز الثاني (عشرة آلاف ريال)، فيما حصد زاهد الميدالية الذهبية ومكافأتها (إثنين وعشرين ألف ريال).
وقال مروم: إن الخسارة في النهائي جاءت بسبب الإرهاق، فقد لعبت إثنين وستين شوطًا في يوم واحد، وسبعة عشر شوطًا في النهائي، وهو ما أثر علي بشكل كبير، فقد استيقظت مبكرًا للمدرسة، وفي الثانية ظهرًا بدأت اللعب في دور الـ 23، لكن ذلك لا يعني أن البطل السعودي أحمد زاهد لا يستحق الميدالية الذهبية، بل هو بطل متميز اجتهد وجنى ثمرة اجتهاده بمستوى عالٍ وأداء متصاعد.
وأضاف مروم: عانيت من قلة أوقات الراحة بين المباريات، إذ لعبت بشكل متواصل من الساعة الثانية ظهرًا حتى ما بعد العاشرة مساء.
وعن فوزه على البطل العالمي خالد الغامدي قال مروم: لعبت بمزيد من الثقة دون النظر لأي منافس أواجهه، وتقدمت بعشرة أشواط مقابل ستة، وهنا أيقنت تمامًا أنني سأتأهل إلى المباراة النهائية بفضل الخبرات التي اكتسبتها من مشاركاتي المتتالية في بطولات الخليج والبطولات العربية وبطولات غرب آسيا.
وبيّن مروم أن: إضاعة بعض الكرات أمام الغامدي جعله يتقدم ويحرز شوطين متتاليين من خلال استغلال الفرص بأفضل ما يمكن، إلا أن الفارق في الأشواط وحاجتي لشوط واحد فقط من أجل حسم الأمور وبلوغ المباراة النهائية جعل مهمة الغامدي صعبة، وتعلّمت الكثير من اللعب مع منتخب البحرين، إذ نزع مني الخوف وأكسبني الثقة والهدوء.
وأوضح مروم أن الفوز في المباراة الثانية في دور المجموعات على البطل السعودي علي الشمري منحه دفعة معنوية كبرى؛ كون الشمري أحد الأسماء الكبيرة على مستوى البطولات العربية وغرب آسيا.
وبيّن مروم أن مشاركة مائة وستين لاعبًا من السعودية والبحرين واليمن ومصر والكويت وقطر أعطى البطولة قوة توازي قوة البطولات العربية نظرًا لوجود لاعبين متألقين، متوجين بميداليات ملونة في البطولتين العربية وغرب آسيا، أمثال القطري وليد ماجد، السعودي خالد الغامدي، الكويتي مشعل المرضي ومواطنه أحمد الدليمي.
وعبّر مروم عن شكره للاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس برئاسة منذر البصري على الدعم والمساندة والتشجيع والمتابعة، وقال إن ذلك أعطاه دفعة معنوية كبرى جعلته يتألق في البطولة القوية.