تتجه أنظار جماهير كرة القدم (الثلاثاء) إلى قمة استثنائية تجمع منتخبي الأرجنتين وكرواتيا، في نصف نهائي كأس العالم 2022.

وتشهد المواجهة العديد من الأمور التي تشعلها، أبرزها وأهمها الصراع بين النجمين ليونيل ميسي قائد الأرجنتين ولوكا مودريتش قائد كرواتيا.

ويرتبط هذا الصراع بالعديد من العوامل الفنية والشخصية وأخرى متعلقة بمسيرة الثنائي في الملاعب على الصعيد الدولي.

صرح ليونيل ميسي، قبل كأس العالم 2022، بأن المونديال الذي يقام حالياً في قطر سيكون الأخير في مشواره الكروي الدولي.

بينما من جانبه، تحدث مودريتش أيضاً عن تفكيره في الاعتزال الدولي بعد كأس العالم 2022، بعدما حقق الكثير من النجاحات مع كرواتيا أبرزها التأهل لنهائي 2018.

مودريتش وميسي كانا قبل الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد آخر من حققا جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة.

وفي صدر صفحتها الرئيسية لعدد الثلاثاء، وضعت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية صورة ميسي ومودريتش مع الكرة الذهبية ومعها عبارة "نصف نهائي الكرة الذهبية".

وسيكون لكأس العالم 2022 دور، سواء قل أو كثر، في تحديد اسم الفائز بالكرة الذهبية للعام المقبل 2023، خاصة أن المجلة تبني تقييماتها على موسم 2022-2023، الذي تقام خلاله كأس العالم الحالية.

تعتبر مواجهة كرواتيا ثأرية للمنتخب الأرجنتيني، بعدما تلقى خسارة مهينة ضد الكروات 0-3 في آخر مواجهة بينهما بالمونديال الماضي.

وقاد مودريتش منتخب بلاده لتحقيق فوز قاس وكبير على الألباسيلستي في دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، وهو فوز تسبب في احتلال الأرجنتين لوصافة المجموعة وقتها واصطدامها بفرنسا في ثمن النهائي ثم الخروج المبكر من المونديال.

يبقى التتويج بكأس العالم الحلم الأبرز الذي يراود ليونيل ميسي نجم الأرجنتين كي يكف منتقدوه عن تفضيل الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا عليه.

وتسير الأمور حتى الآن مع ميسي بشكل إيجابي، حيث نجح في التأهل لنصف نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد 2014.

ويأمل ميسي أن ينهي مشواره مع الألباسيلستي بلقب كأس العالم ليضيفه لكوبا أمريكا وذهبية الأولمبياد كي ينهي مسيرته الدولية بشكل رائع.

يرى كثيرون أن مباراة ميسي ومودريتش ما هي إلا امتداد لمواجهات برشلونة وريال مدريد في الكلاسيكو الإسباني، والذي شهد صدامات كثيرة بينهما على الصعيد الكروي.

وفي الوقت الذي بات فيه ميسي هو أيقونة برشلونة على ما مدار ما يقرب من عقدين، فإن مودريتش تحول مع رحيل كريستيانو رونالدو للموهبة الأكبر في مدريد.

وبعيداً عن تألق المهاجم الفرنسي كريم بنزيما اللافت الموسم الماضي مع الملكي، بقي مودريتش صاحب المكانة الأعلى والمهارة الأهم واللحظات الحاسمة في مدريد خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين تلك اللحظات تمريرة لوكا الحاسمة السحرية لرودريجو في لقاء تشيلسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مما جعل البرازيلي يسجل هدفاً أعاد الميرينجي لدوري أبطال أوروبا.