خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم امام نظيره العماني بهدف للاشيء في مباراة دور نصف النهائي لدورة كأس الخليج " خليجي ٢٥ " والتي جرت مساء أمس على ستاد الميناء الاولمبي بمدينة البصرة العراقية ، ليفقد بذلك منتخبنا لقبه الخليجي الذي حققه النسخة الماضية فيما تأهل المنتخب العماني لمواجهة المنتخب العراقي المضيف في المباراة النهائية التي ستقام يوم بعد غد الخميس .
وظهر منتخبنا بوجهين مختلفين خلال المباراة حيث كان الطرف الافضل في الشوط الاول فيما تراجع منتخبنا في الشوط الثاني لصالح المنتخب العماني الذي حسم الفوز بهدف من تسديدة بعيدة .
ودفع مدرب منتخبنا البرتغالي هيليو سوزا بالتشكيلة الاساسية التي ضمت الحارس سيد محمد جعفر وفي الدفاع وليد الحيام وأمين بنعدي وسيد ضياء سعيد ورضا سيد عيسى وفي الوسط علي حرم وجاسم الشيخ وعبدالوهاب المالود وعلي مدن ومهدي حميدان والمهاجم عبدالله يوسف .
وكما كان متوقعًا تأثير أهمية المباراة على أداء المنتخبين ومجريات الشوط الاول من حيث الندية والتكافؤ مع أفضلية نسبية لصالح منتخبنا من حيث الاستحواذ والرغبة والمحاولات الهجومية للوصول الى المرمى العماني لكن هذه المحاولات افتقدت الى الكثافة العددية وعدم الضغط على الدفاع العماني وعدم التعامل السليم في إنهاء المحاولات الهجومية مما أفقدها الخطورة فيما كانت أبرز محاولات منتخبنا التي هيأها علي مدن لمهدي حميدان والذي هيأها لنفسه وواجه المرمى لكن تسديدته تصدى لها الحارس العماني في الدقيقة 21 .
في المقابل أعتمد المنتخب العماني على الحذر والتمركز في منطقته والانطلاق عبر الكرات المباغتة السريعة واستثمار أخطاء الكرات المقطوعة من لاعبي منتخبنا لكن محاولاته لم تشكل فرصًا حقيقية على مرمى منتخبنا طيلة الشوط.
تراجع منتخبنا وهدف عماني
وتراجع أداء منتخبنا بصورة واضحة في الشوط الثاني خصوصًا في غياب دور ونشاط لاعبي خط الوسط وغياب التركيز في الوقت نشط فيه المنتخب العماني واستطاع ان يفرض سيطرته على منطقة الوسط والاعتماد على الجهة العمانية اليسرى في بناء محاولاته الهجومية والتي استطاع من خلالها التوغل عدة مرات الى منطقة جزاء منتخبنا وتهديده بعدة كرات فيما تحمل مدافعي منتخبنا وخلفهم الحارس سيد محمد جعفر عبء التصدي للمحاولات العمانية حتى جاءت الدقيقة 82 لتعلن هدف الفوز العماني عن طريق اللاعب جميل اليحمدي عبر تسديدة صاروخية بعيدة استقرت في مرمى منتخبنا .
وواجه منتخبنا صعوبة في بناء الهجمات والخطورة في الشوط الثاني الامر الذي دفع مدرب منتخبنا سوزا الى اجراء عدة تبديلات بدءًا بإشراك كميل الاسود ثم محمد مرهون وابراهيم الختال ومهدي عبداللطيف ، لكن دون تغيير حيث ظلت محاولات منتخبنا عاجزة عن تشكيل الخطورة على المرمى العماني ، فيما كانت أبرز المحاولات التسديدة البعيدة التي سددها علي مدن مرت بجوار القائم في الدقيقة 70 .