الاتحاد يعد دراسة متكاملة لاحتياجات المشروع..

التقنية من اشتراطات البطولات الدولية.. ومردود إيجابي لتطبيقها على التحكيم البحريني

٤٥٠ ألف دينار وموازنة إضافية للتكلفة التشغيلية في ٣ مواسم

بعض الملاعب غير مهيأة لتشغيل VAR.. وتنسيق مع مختلف الجهات لدعم استثنائي يوفر المتطلبات


أكد الامين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم راشد الزعبي، أن الاتحاد بدأ خطوات الاطلاع على الآلية والمتطلبات الخاصة بتطبيق تقنية الفيديو "VAR" في الملاعب البحرينية، من خلال دراسة شاملة ومتكاملة للمشروع الذي أصبح من الضرورات، وسيصبح في القريب العاجل من الاشتراطات لتنظيم أي مسابقة كروية على الصعيد الدولي، لافتًا إلى وجود مساع حثيثة من أجل تطبيق التقنية في الملاعب البحرينية الموسم المقبل ٢٠٢٣/٢٠٢٤.

وقال الزعبي:"إن تطبيق تقنية VAR في الملاعب البحرينية موضوع متشعب سيشمل من خلاله العديد من الجهات ذات العلاقة والمرتبطة بتنفيذه، إذ سينسّق الاتحاد مع هذه الجهات لتوزيع الأدوار والمسؤوليات كلاً في مجال اختصاصه، بما يعزز من توجهات الاتحاد الرامية لتطبيق التقنية على أرض الواقع، خصوصًا لما تضمه من مكتسبات إيجابية لكرة القدم البحرينية عبر المواكبة المتزامنة مع التقنية التي بدأت في الانتشار والتطبيق في مختلف الملاعب الدولية.

وأضاف الزعبي:"الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة يدرك تمامًا ما يمكن أن تقدمه تقنية VAR من مساعدة كبيرة للأطقم التحكيمية في إدارة المسابقات المحلية وصحة القرارات، علاوة على كونها من المتطلبات الأساسية لمشاركة الحكام البحرينيين في المحافل الخارجية بمختلف البطولات الإقليمية والقارية والدولية.

وتابع:"عقدنا العديد من الاجتماعات في هذا الإطار، خصوصًا مع تكليف لجنة الحكام بدراسة العروض كافة الخاصة بالشركات المشغلة للتقنية والمعتمدة دوليًا؛ للوقوف على التفاصيل كافة المرتبطة بتسهيل وتسريع تشغيل التقنية في ملاعبنا المحلية؛ توازيًا وتوافقًا مع أهداف ورؤية الاتحاد التطويرية في جانب المسابقات باعتبارها أحد الأعمدة الرئيسة لأنشطة وفعاليات الاتحاد.

وأكد الزعبي أنه وبحسب الدراسات وسلسلة الاجتماعات التي عقدها الاتحاد عبر لجانه المختصة وبالتحديد لجنة الحكام، فإن التكلفة الإجمالية لتطبيق تقنية VAR، تصل إلى حوالي ٤٥٠ ألف دينار لمدة ٣ مواسم، وهو المبلغ الذي يشمل استئجار حقوق التقنية للفترة المذكورة، إلى جانب الموازنة المالية الإضافية للعملية التشغيلية المتضمنة توفير طاقم مشغل مكون من مشغل واحد بالإضافة إلى فني واحد وحكمين إلى ٤ حكام، على أن يتم تدريب الحكام وفق ساعات محددة على هذه التقنية قبل أن يتم تطبيقها بشكل رسمي. وذكر أن القيمة التشغيلية والموازنة الإضافية تتطلب دعمًا استثنائيًا لهذا المجال بالتحديد، إذ تعد التكاليف مرتفعة؛ نظرًا لوجود العديد من الاشتراطات التي يجب توفيرها لضمان تشغيل المشروع على الوجه الأمثل، خاصة مع ضرورة تواجد عربة النقل المباشر في كل الملاعب التي تحتضنها المباريات، بالإضافة إلى أن تكون عملية التصوير من خلال كاميرات بتقنية HD أو 4K.

وأشار الزعبي إلى أن تطبيق التقنية لا ينحصر على الجوانب المالية فقط، بل يمتد ليشمل جوانب أخرى متمثلة في توفير غرف للنقل خاصة بال VAR في الملاعب التي تحتضن المباريات، علاوة على خدمة "الفايبر"، مشيرًا إلى بعض الملاعب التي تفتقد لمتطلبات النقل التلفزيوني كاستاد النادي الأهلي، والذي لا يشتمل على المستلزمات الداعمة لتشغيل التقنية، لافتًا إلى أن الاتحاد في طور عقد اجتماعات تنسيقية مع وزارة شؤون الإعلام ووزارة الشباب والجهات الرياضية المعنية؛ للوصول إلى حلول تضمن تفعيل التقنية في مختلف الملاعب المخصصة لإقامة المباريات، إذ أن هذه المستلزمات والاشتراطات تتطلب جملة من الموافقات الرسمية في الجوانب المالية والإدارية لتوفيرها، ودعم الاتحاد في هذا الإطار لتشغيل التقنية، إذ أن المشروع كبير جدًا ويعنى بالعديد من الجهات ذات العلاقة، وهو ما يؤكد أهمية تضافر الجهود من أجل توفيرها، خصوصًا مع وجود متطلبات تخصصية ضرورية لتشغيل التقنية، مبينًا أن الاتحاد سيكون على تواصل مستمر مع الجهات ذات العلاقة لتوفير هذه المتطلبات بما يضمن توفير التقنية وفق الاشتراطات المطلوبة وعلى النحو الذي يعود بالمردود الإيجابي لكرة القدم البحرينية.