كشفت اللجنة الأولمبية الوطنية الألمانية، الثلاثاء، موقفها من السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالعودة للمنافسة على المستوى الدولي، على خلفية غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية تورستن بورميستر في مقابلة أجريت غداة الذكرى السنوية للحرب عبر موقعها الرسمي "الآن ليس الوقت المناسب للسماح للرياضيين الحاملين لجواز سفر روسي أو بيلاروسي بالمنافسة في المسابقات الدولية مرة أخرى".

وأشار إلى أن "أعمال الحرب تصاعدت في الأسابيع الأخيرة وخصوصاً الهجمات على السكان المدنيين".

وأفادت اللجنة الأولمبية الدولية التي يترأسها الألماني توماس باخ أنها تستكشف "طريقا" للسماح للرياضيين الروس والبيلاروس المشاركة في أولمبياد باريس 2024، تحت علم محايد، ما أثار غضبا عارما من أوكرانيا وأسئلة من العديد من الدول الغربية.

قال بورميستر إنه شارك في مؤتمر عبر الهاتف مع اللجنة الأولمبية الدولية في يناير، وأضاف "في ما يسمى بدعوة التشاور التي أطلقتها اللجنة الأولمبية الدولية في 19 يناير، تحدثت غالبية اللجان الأولمبية الوطنية لصالح إعادة القبول".

وأضاف "في هذه المكالمة، أعربنا بوضوح عن موقفنا وقلنا أنه يمكننا فقط السماح بإعادة القبول، إذا تقرر، في ظل شروط صارمة للغاية".

وقال إن السماح للروس بالمنافسة تحت علم محايد خلال حظر المنشطات الأخير لبلدهم لم ينجح.

وأردف "يجب ضمان الحياد الحقيقي. لا يجب ارتداء أعلام أو رموز وطنية أو ألوان وبث الأناشيد. يبقى أن نرى كيف يمكن ضمان شيء كهذا. مشاهد مثل تلك الموجودة في بيونغ تشانغ أو طوكيو أو بكين يجب عدم السماح بها في باريس"، مشدداً على انه ستكون هناك حاجة إلى ضمانات من الرياضيين من الدول التي لا يُسمح لها حالياً بالمنافسة والتي خضعت لاختبارات منشطات شاملة.

في رسالة في وقت سابق من هذا الشهر، أعربت أكثر من 30 دولة، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا والسويد وبولندا والولايات المتحدة وكندا، عن قلقها بشأن كيف يمكن للرياضيين أن يكونوا محايدين، لا سيما بالنظر إلى "الروابط والانتماءات القوية بين الرياضيين الروس والجيش الروسي".

وقال بورميستر "يجب التأكد من عدم مشاركة أي رياضي من روسيا أو بيلاروسيا ممن يدعمون نشاط الحرب".

طلبت الرسالة من اللجنة الأولمبية الدولية "توضيحات" بشأن الحياد المطلوب للرياضيين الروس والبيلاروس في أولمبياد باريس 2024. لترد الأخيرة بأن الرسالة تتجاهل حقوق الإنسان للرياضيين الروس والبيلاروس.