يواصل نادي راشد للفروسية وسباق الخيل استعداداته التنظيمية لإقامة مهرجان سباق الخيل الكبير على كأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والذي سيقام يوم الجمعة القادم على مضمار سباق النادي بمنطقة الرفة بالصخير.
ويعتبر كأس جلالة الملك المعظم أكبر وأغلى الكؤوس في سباقات الخيل على مضمار البحرين ويحمل تاريخاً حافلاً إذ أقيمت النسخة الأولى للكأس متزامنة مع انطلاقة سباقات الخيل بصفة رسمية على مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل عام 1982 حيث استمرت الرعاية والدعم لهذا السباق الكبير ورياضة سباق الخيل الأصيلة حتى اليوم من لدن فارس المملكة الأول صاحب الجلالة الملك المعظم، حيث تمنح هذه الرعاية الكريمة دعمًا وأهمية كبرى لهذا السباق الذي بات يمثل موروثاً يرتبط بتاريخ رياضة الفروسية في مملكة البحرين.
وشهدت مسيرة سباق جلالة الملك خطوات تطويرية في السنوات الأخيرة عكست حجم الاهتمام والدعم لهذه الرياضة من خلال التوجيهات السامية بزيادة دعم الجوائز المالية المرصودة لهذا السباق، بجانب زيادة عدد الأشواط من 5 إلى 7 أشواط بدءاً من موسم 2020، وذلك للمرة الأولى في تاريخ السباق، فيما ارتفع عدد أشواط السباق هذا الموسم لتصل إلى 8 أشواط، في خطوة تهدف إلى تكثيف حجم المشاركة وإتاحة الفرصة أمام مختلف الملاك الحريصين على التواجد في هذا السباق الكبير، بالإضافة إلى ما يساهم به ذلك في إثراء المنافسات الشريفة والمثيرة في جميع أشواط السباق التي ستكون متنوعة من حيث التصنيف والمسافات المختلفة للأشواط .
ومع بدء العد التنازلي للسباق الكبير ارتفعت درجة الاستعدادات التنظيمية في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل في إجراء الترتيبات التنظيمية للسباق سعيا لإظهاره بالصورة المشرفة، حيث تزين موقع النادي باللوحات والإعلانات الخاصة بالحدث، فيما تم تهيئة وإعداد المضمار الخارجي الذي ستقام عليه منافسات أشواط السباق، بالإضافة إلى العمل على إعداد الكتيب الخاص بالسباق والذي سيشتمل على معلومات متنوعة عن الجياد المشاركة .
وتجسيداً لمكانة وأهمية السباق الكبير الذي يحمل اسم فارس المملكة الأول جلالة الملك المعظم، تم منذ الموسم الماضي رفع قيمة الجوائز المالية المخصصة للسباق وذلك بدعم ومساهمة من شركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) الراعي الرسمي للسباق للموسم الثاني على التوالي والتي تؤكد حرصها على استمرار الشراكة الفاعلة مع نادي راشد للفروسية وسباق الخيل وترجمة ذلك من خلال دعمها المتواصل في مختلف السباقات والبطولات المحلية والدولية التي ينظمها النادي وهو ما يساهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق الأهداف التطويرية الموضوعة لرياضة سباق الخيل البحرينية، بالإضافة إلى ما يشكله ذلك الدعم الكبير من حافزاً قوياً للمشاركين من الملاك والمضمرين والفرسان لرفع استعداداتهم وتهيئة أقوى الجياد لخوض منافسات السباق .
مشاركة كبيرة وغداً إعلان الجياد
من جهة ثانية تعلن غداً القائمة النهائية للجياد المشاركة في السباق الكبير من خلال إجراء قرعة التداخيل النهائية للجياد صباح الغد وذلك بعدما تمت اليومين الماضيين عملية تسجيل الجياد في التداخيل المبدئية الأولية من قبل الإسطبلات المختلفة والتي شهدت تسجيل مجموعة كبيرة بلغت 97 جوادًا من أقوى ونخبة الجياد العربية والنتاج المحلي والمستوردة في المضمار البحريني حالياً والتي تسعى إلى تحقيق الألقاب الغالية، كما ستكشف غداً هوية الفرسان المشاركين في منافسات أشواط السباق الكبير وبينهم بعض الفرسان العالميين والمحترفين الذين سيتم الاستعانة بهم من قبل بعض الملاك والمضمرين لخوض السباق .
السجل الذهبي للفائزين
ويشير السجل الذهبي لتاريخ كأس جلالة الملك إلى تسجيل الكثير من أسماء الملاك والإسطبلات والجياد والفرسان في القائمة الذهبية للفائزين بالكأس الغالية، حيث يعتبر سمو الشيخ تركي بن راشد بن عيسى آل خليفة أول الملاك فوزاً بالكأس الغالية عبر الجواد " جناح " وبقيادة الفارس السابق جون ماجاروس عام 1982، فيما كانت الجياد " كحيلان أم زرير 1797 – بولسار – زاغاتو" آخر الفائزين بكؤوس الملك للجياد العربية والإنتاج المحلي والمستوردة في سباق الموسم الماضي .
كما شهدت القائمة الذهبية للملاك والإسطبلات الفائزة بكأس جلالة الملك لجياد الإنتاج المحلي والخيل العربية تسجيل الكثير من أسماء الملاك والإسطبلات سواء من السابقين والحاليين وبعضهم تحت مسميات مختلفة وبعدد متفاوت من عدد مرات الفوز، فيما استطاع 7 ملاك وإسطبلات تحقيق الانتصارات بكؤوس جلالة الملك للجياد المستوردة والتي انطلقت عام 2015 وهي إسطبلات النوايف والعاديات ريسنغ وفيكتوريوس وإسناد ريسنغ والمحمدية، حيث كان الجواد " رينو بوك " ملك الشيخ عيسى بن دعيج بن سلمان آل خليفة أول الفائزين بالكأس للجياد المستوردة عام 2015، ثم الجواد " فيلد أوف فيم " ملك سمو الشيخ خالد بن علي بن عيسى آل خليفة عام 2016، وبعده الجواد " واكامي " ملك عبدالله فوزي ناس عام 2017، ثم ظفر الجوادين " شوغن – راستنغ " لإسطبل العاديات ريسنغ بكأس الملك عامي 2018 و2019، فيما سجل الجواد " وات أ ولكم " لإسطبل فيكتوريوس اسمه ضمن الفائزين بالكأس الغالية عام 2020، وتلاه الجواد " غلن فورس " ملك إسناد ريسنغ الفائز باللقب 2021، فيما سجل إسطبل المحمدية اسمه للمرة الأولى في قائمة الفائزين عبر الجواد " زاغاتو " العام الماضي.
واستطاعت عدد من الجياد تسجيل أسمائها في القائمة الذهبية للجياد الفائزة بكأس جلالة الملك والذي كان مقتصراً على جياد الإنتاج المحلي منذ بدايته 1982 حتى عام 2015 وكان أبرز الفائزين بالكأس الجواد " بلوز باس بيلي " الذي يعتبر أكثر الجياد فوزاً باللقب أربع مرات متتالية، بجانب الحصان المعروف سابقاً " انكورمان" الفائز ثلاث مرات، وكذلك الحصان " حشار " ملك سمو الشيخ حمد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة الذي سيطر على اللقب ثلاث مواسم متتالية، والحصان " شادو بوكسر" الفائز بالكأس ثلاث مرات، ثم حقق الجوادين " بولسار " و" حشار " الفوز بالكأس مرتين لكلا منهما، فيما سجل 23 جواداً اسمه مرة واحدة في قائمة الفائزين بالكأس الغالية .
وعلى صعيد الفرسان تمكن عدد كبير من الفرسان البحرينيين والمحترفين من تسجيل أسمائهم في القائمة الذهبية للفائزين، حيث يمتلك الفارس البحريني السابق أحمد أكبر نصيب الأسد في عدد مرات الفوز بالكأس "5 مرات"، كما استطاع الفرسان البحرينيين السابقين علي الصفار وحسن عزت من الفوز باللقب مرتين لكلا منهما، والفارس السابق إبراهيم عبد علي مرة واحدة، فيما تمكن الفارس الحالي حسن الصفار من الفوز بكأس الملك مع الحصان " واكامي " عام 2017.
كما يبرز من أسماء الفرسان الأجانب والمحترفين والعالميين الفائزين بالكأس الفارس الإيطالي العالمي المعروف فرانكي ديتوري الفائز باللقب 3 مرات، والفارس الفرنسي جيرالد الذي حقق اللقب أربع مرات، والبريطانيين تيري كين " 3 مرات " وغاري هايند، وبريت دول، وبول سميث، وأدري فريس، ونيل كالان، وديفد آيجن .