أعلنت اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية الصيفية الخامسة عشر للأولمبياد الخاص والتي تستضيفها ألمانيا في عاصمتها برلين في الفترة من 17 وحتى 25 يونيو 2023 ، بمشاركة 7000 لاعب ولاعبة من 170 دولة يتنافسون في 26 رياضة أولمبية ، أسماء أكثر من 200 مدينة ألمانية ، فيما يعرف ببرنامج استضافة المدن والذي يسبق انطلاق الألعاب وفي الفترة من 12 وحتى 15 يونيو ،حيث تستضيف مدينة بامبرغ الألمانية بعثة البحرين التي تشارك في الألعاب ،وتشارك مملكة البحرين في رياضات، ألعاب القوى ، الشراع الموحد ، الفروسية ،الريشة الطائرة الموحدة ،البولنج، البوتشى ويترأس بعثة المملكة وفيقة خليل المدير الوطني للبرنامج البحريني ، ، عبد الرضا أحمد حسن نائبا لها ويضم الوفد دكتورة جميلة بهمن طبيب البعثة وحسين الشهابي إداري وإداري وإعلامي حسين المدوب .

بامبرغ هي مدينة في ولاية بافاريا في ألمانيا، يطلق عليها مدينة التراث العالمي، تقع في إقليم فرانكونيا العليا على نهر ريغنتز قرب التقائه بنهر ماين. وبامبرغ واحدة من المدن القليلة في ألمانيا التي لم تدمرها الحرب العالمية الثانية لوجود مصنع للمدفعية قريب منها حماها من قصف الطائرات. ومن أبناء المدينة نذكر الفيلسوف الكبير هيغل (1770-1831) الذي عمل فيها وكتب أول أعماله هناك. ومن الأولين الإمبراطور هنريك الثاني (972-1024) وملك ألمانيا كونراد الثالث (1093-1152). أما من العصور المتأخرة فقد اشتهر متعدد المواهب الكاتب والموسيقي والناقد والمحامي أرنست هوفمان (1776-1822) الذي خلده الموسيقار الفرنسي جاك أوفنباك في أوبرا «قصص هوفمان». كما يعود العالم المجري المستشرق وعالم التركيات الشهير آرمين فامبيري (1832-1913) في أصوله إلى هذه المدينة. دخلت بامبرغ قائمة التراث العالمي لليونيسكو في 1993 بسبب مركزها القديم وعمارتها التي حفظت بشكل جيد، حيث نجد أبنية العصور الوسطى تتجاور مع أبنية العصور التالية. وهناك 2400 بناية محمية في المدينة. وتكنى بامبرغ بلقب روما الفرانكونية، إذ شيدت على تلال سبع مثل مدينة روما القديمة بحسب الأساطير. ونجد كنيسة أو ديراً فوق كل تل من هذه التلال، وكثير منها يعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي

ويهدف برنامج استضافة المدن إلى تسليط الضوء على ما يقدمه أفراد المجتمع الألماني ، ويشجع على زيادة المشاركة والاعتراف بالأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية . أولاً وقبل كل شيء ، كانت المفاهيم المحلية للمشاريع الشاملة هي المفتاح لاختيار المدن المضيفة. لأنه حتى بعد الألعاب في برلين ، لا ينبغي إطفاء العلاقة مع ذوي الإعاقة الفكرية ، بل يجب أن تستمر الشبكات والشراكات المستدامة التي تم إنشاؤها بين اللاعبين المحليين إلى ما بعد الألعاب. بهدف طويل الأجل يتمثل في جعل الأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية أكثر وضوحًا في الرياضة والمجتمع. وأنهم في وطنهم.

يقول المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي بأن برنامج استضافة المدن سيكون قبل انطلاق فعاليات الألعاب العالمية الصيفية بفترة وجيزة، وعلى مدار 3 إلى 4 أيام، لتحفيز السكان المحليين على استضافة الوفود المشاركة في الألعاب وتوفير الإقامة للرياضيين والمدربين القادمين من جميع أنحاء العالم في الفنادق المحلية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأحداث الترفيهية والرياضية للضيوف، وخلال برنامج المدينة المضيفة سيفتح السكان المحليون أبوابهم وقلوبهم للوفود وسيسبق انطلاق الألعاب بأربعة أيام. وسوف يشهد برنامج المدينة المضيفة في أكثر من 200 مدينة والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء المانيا ،وإن الوفود ستصل في المطار المتفق عليه وسيتم نقلهم إلى المدن المضيفة برفقة مساعد اتصال بالوفد. وقت السفر إلى المدينة سيكون في غضون .ساعات 4-3 سوف يعد المضيفون جداول زمنيا للفعاليات والأنشطة وسيقمون بتوفير الفرصة للوفود المشاركة لتجربة الضيافة الألمانية ، وأن رئيس الوفد سوف يعمل مقدما مع ممثلي المدينة المضيفة للاتفاق على الجدول الزمني. ووضع ترتيبات لفرص التدريب المتاحة إن أمكن وطلب.

الغرض من برنامج المدينة المضيفة كما يقول عبد الوهاب : السماح للتبادل الثقافي بين المدن المضيفة والوفود من خلال الأنشطة المختلفة، جلب التفاهم المتبادل العميق والصداقة بين الزوار والمضيفين وتعريف الرياضيين بالحياة والبيئة وتقاليد المجتمعات المحلية خلق الوعي العام بالإعاقة الفكرية وتعزيز روح الأولمبياد الخاص في جميع أنحاء ألمانيا وإعطاء الرياضيين والوفود الوقت للراحة والسماح لهم بالاسترخاء بعد رحلة طويلة والتكيف مع الحياة في ألمانيا ، وسوف يتم الانتهاء من إجراءات تأكيد التسجيل للوفد لدى وصولها إلى المدينة المضيفة عن طريق رئيس الوفد ومساعد الاتصال بالوفد وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية

ويضيف الرئيس الإقليمي أن برنامج المدينة المضيفة يطبق على الرياضيين وأعضاء الوفود الرسمية فقط ولن يسمح بأي أعداد إضافية من المشاركين مثال أفراد العائلة المشاركة في برنامج العائلات، ولن يسمح لهم بمرافقة الوفود إلى المدن المضيفة ستتاح للوفود فرص الحصول على التبادل الثقافي مع المجتمعات المضيفة وزيارة العائلات المحلية والتمتع بالثقافة المحلية ومشاهدة المعالم السياحية ،ويضع برنامج المدينة المضيفة مصالح لاعبي الأولمبياد الخاص وسلامتهم في المقام الأول وستكون الرفاهية والمتعة الشاغل الرئيسي للمدن المضيفة.

وسيساعد برنامج المدينة المضيفة العديد من الرياضيين ممن يزورون ألمانيا للمرة الأولى على الاستمتاع بالثقافة الألمانية المتعددة والاستمتاع بالمناظر الخلابة لتلك المدن والتي تحظى بشهرة عالمية في مجال السياحة ومن هنا جاء حرص اللجنة المنظمة على إنجاح تلك الألعاب حيث يهدف برنامج المدن المضيفة إلى تعزيز أواصر الصداقة بين الرياضيين والشعب الألماني وسيعودن إلى ديارهم بتجربة فريدة من نوعها.