العين الاخبارية
يمتلك الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، تاريخاً من النجاحات ضد ريال مدريد، خصمه القادم في دوري أبطال أوروبا.
ويستعد غوارديولا مع مانشستر سيتي لمواجهة ريال مدريد، الثلاثاء المقبل، على ملعب سانتياغو برنابيو، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، قبل 8 أيام من مباراة الإياب، الأربعاء بعد المقبل.
غوارديولا، المدرب الملقب بـ"الفيلسوف"، يمتلك سجلا طويلا ضد ريال مدريد، وكما نجح في التفوق عليه مرات، سقط ضده أكثر من مرة أيضا، سواء مع برشلونة الإسباني، أو بايرن ميونخ الألماني، أو حتى مانشستر سيتي.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي الكيفية التي نجح بها غوارديولا في إسقاط ريال مدريد خلال 3 مناسبات سابقة لا يمكن للجماهير أن تنساها.
سداسية برشلونة الأشهر
شهد موسم 2008-2009، أول مواسم بيب التدريبية مع برشلونة، قيادته لفوز ساحق 6-2 في ملعب ريال مدريد، في الدور الثاني من الدوري الإسباني، في مباراة حسمت اللقب المحلي لكتيبة غوارديولا.
وخدع غوارديولا ريال مدريد في تلك الليلة من خلال دور ليونيل ميسي، الذي بدأ اللقاء كجناح أيمن، ثم بمرور الوقت تحول إلى مهاجم وهمي، يتبادل الأدوار مع الكاميروني صامويل إيتو.واعتمد برشلونة في مواجهة 2 مايو/آيار 2009 على دفاع المنطقة، للحد من خطورة أطراف "الميرينغي"، المساحة الأخطر لرفاق آريين روبين آنذاك.
بالإضافة إلى ذلك منح تفوق الثنائي الأسطوري في وسط ملعب برشلونة، تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، على فيرناندو غاغو ولاسانا ديارا، اليد العليا للبارسا.وتكفل تييري هنري وصامويل إيتو بمواجهة دفاعات ريال مدريد، بينما منح تغيير المكان لميسي فرصة مباغتة دفاعات الفريق الملكي، ما نتج عنه تسجيله لهدفين، وهو نفس ما فعله هنري، بالإضافة لتسجيل جيرارد بيكيه وقبله زميله في الخط الخلفي كارليس بويول.
خماسية 2010
قدم برشلونة أحد أفضل اللحظات في تاريخه الكروي وتاريخ المدرب بيب غوارديولا كذلك يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حين تفوق على ريال مدريد بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان يقود أول كلاسيكو له بخماسية نظيفة.
ورغم تفوق ميسي على دفاعات ريال مدريد في المراوغة والمواجهات الفردية، لكنه لم يسجل يومها، إلا أنه صنع الهدفين الثالث والرابع لديفيد فيا.
وأعرب بيب يومها عن فخره بالأداء الذي قدمه فريقه، قائلاً: "فخورون بما حققناه، لأن العالم شاهدنا نلعب كرة القدم التي نحبها".
واعتمد برشلونة في تلك المباراة على التمريرات القصيرة، والتي سجل من خلالها تشافي هيرنانديز هدفه الأول في اللقاء، من فوق زميله في المنتخب إيكر كاسياس، ثم جاءت الأهداف الأخرى عبر مجموعة من التمريرات القصيرة والسحرية والتي جعلت نجوم "الميرينغي" في حالة عجز.
بالإضافة إلى ذلك، فشل ثنائي ريال مدريد في خط الوسط، تشابي ألونسو وسامي خضيره، في مجاراة نجمي الوسط التاريخيين في البارسا تشافي وإنييستا.
وتسببت حداثة عهد مورينيو بالكلاسيكو من جانب، وحالة التفوق الكاسحة لرجال المدرب الإسباني، في النتيجة الكبيرة، بالإضافة لوجود حالة عصبية وانفلات على لاعبي ريال مدريد.
ثنائية 2020
تفوق مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا على ريال مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، من خلال انتصارين 2-1 في الذهاب، ومثله في الإياب.
وكان مفتاح تفوق غوارديولا على الريال في 2020 هو الضغط العالي، الفلسفة المفضلة لدى المدرب الإسباني، حيث تسببت في أخطاء عديدة من دفاعات "الميرينغي"، منها هدفا مباراة العودة عبر رافائيل فاران، الذي فتح الباب لرحيم سترلينغ وغابريل جيسوس للتسجيل.
ووضح منذ الوهلة الأولى أن مانشستر سيتي نجح في التفوق على ريال مدريد من خلال سياسة التحرك المتبادل لسترلينغ وجيسوس، والتي أربكت دفاعات "الأبيض"، بالإضافة للضغط والتحكم في الملعب.
وتزامنت تلك المباراة مع تفوق فني واضح لكيفن دي بروين في منطقة وسط الملعب، وإرساله مجموعة من التمريرات السحرية كانت مفتاحاً للفوز أيضاً.