خاض أول مغامرة انفرادية ووصل لارتفاع 6119 متر وطموحه بلوغ قمة ايفرست

أنهى المغامر البحريني الناشئ علي أحمد شكيب مغامرته الانفرادية الأولى في عالم المغامرات وتسلق الجبال بعد أن أنهى تسلق قمة جبل لوبوتش ورافعا علم مملكة البحرين على ارتفاع 6119 متر والذي يقع أعلى القمم الجبلية ضمن سلسلة جبال الهمالايا في النيبال.

ليصبح المغامر الناشئ علي أحمد شكيب (16 عاما) أصغر متسلق جبال بحريني عربي يتسلق قمة لوبوتش الذي يقع في مقاطعة خومبو بالقرب من جبل إيفرست، وفي رحلة استمرت أكثر من أسبوعين للوصول للقمة.

ويعد المغامر الناشئ علي النجل الأصغر للطبيب الجراح المتقاعد المغامر البحريني أحمد شكيب، ويطمح مستقبلا لتسلق قمة جبل إيفرست أعلى قمة في العالم 8848 متر عندما يبلغ من العمر 21 أو 22 عاما وبعد أن يكتسب المزيد من الخبرات في هذا المجال الصعب في عالم المغامرات، خاصة وأن تسلق قمة ايفرست مكلفة ماديا وتصل لأكثر من 25 ألف دينار، وهي تكلفة الحصول على التصاريح اللازمة والإجراءات الإدارية والرسمية والإقامة وجميع الخدمات اللوجستية.

وستكون مهمة علي شكيب القادمة بين تسلق قمة جبل كالمينجارو أعلى قمة في القارة الأفريقية في تنزانيا (5895 متر) أو قمة جبل ميرا (6476 متر) في النيبال خلال العام القادم، كما تسلق شكيب قاعدة سفح جبل إيفرست (5364 متر) ثلاث مرات، كانت أولها قبل عامين عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما، وفي العام الماضي وصل أيضا إلى قاعدة سفح جبل إيفرست قبل أن يتسلق قمة جبل آيلاند بيك (6189 متر).

وعلي شكيب لاعب كرة السلة بفريق الناشئين في نادي المنامة بدأ تعلم مهارات تسلق الجبال مع والده الدكتور أحمد شكيب وشقيقه الأكبر حمد عندما كان صغيرا ولا يتعدى عمره الست سنوات بتسلق الجبال في سلسلة جبال الألبرز الإيرانية، قبل أن يخوض تجربته الأولى في تسلق جبال همالايا والوصول إلى القاعدة (5364 متر) وهو يبلغ من العمر 14 عاما.

وينسب علي الفضل في دخوله لعالم المغامرات إلى والده الذي زرع فيه حب المغامرة وتعلم مهارات تسلق الجبال، والذي يشجعه دائما على خوض هذه المغامرات ويدعمه ماديا ومعنويا لمواصلة ممارسة هوايته المحببة بعد كرة السلة.

وعلي متفوق دراسيا ومعدله فوق الممتاز، وأمنيته أن يصبح طبيبا وجراحا على خطى والده، وبالتالي سينصب تركيزه على الدراسة أولا وتحقيق المعدلات العالية في المدرسة لينال درجات التفوق التي تؤهله لدخول كلية الطب العام القادم.

وأعرب علي شكيب عن شكره وتقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على دعمهما وتشجيعهما الدائم والمتواصل للشباب البحريني، وتشجيعها الدائم لكل الشباب البحريني للتواجد باستمرار فوق كل منصات التتويج ورفع العلم البحريني عاليا، مؤكدا علي عن حلمه وطموحه بالانضمام إلى الفريق الملكي لتسلق الجبال والذين شرفوا مملكة البحرين بوصولهم لقمة الايفرست ورفع العلم البحريني عاليا هناك.

ويروي علي أهم المخاطر والصعوبات لمثل هذه المغامرات، خاصة وأن الرحلة تبدأ من خلال الوصول إلى العاصمة النيبالية كاتماندو، ومن هناك يستقل طائرة داخلية صغيرة وفي رحلة تعد من أخطر الرحلات الجوية وصولا إلى مطار لوكلا الموجود بين سلسلة جبال الهيمالايا وبمدرجه الصعير الذي لا يتعدى 500 متر.

وبعدها تبدأ رحلة الوصول إلى قاعدة الجبل الذي يريد تسلقه من خلال البقاء في عدة محطات وخلالها تبدأ تدريبات التأقلم على التنفس وتأقلم الجسم على نسب الأكسجين القليلة في المناطق المرتفعة كثيرا عن مستوى البحر.

وعند الوصول إلى قاعدة جبل لوبوتش تبدأ معها رحلة التسلق وصولا إلى القاعدة العلوية بعد مسير متواصل لنحو 5 ساعات، ومن ثم الاستراحة حتى ساعات الفجر الأولى لتبدأ معها رحلة الصعود للقمة وسط الظلام قبل شروق الشمس ولمدة تصل لثمان ساعات متواصلة تتخللها العديد من الصعوبات والمخاطر والخوف من سوء الأحوال الجوية المتقلبة ونقص كميات الأكسجين وسط المرتفعات.

ويؤكد علي شكيب أن رحلة الهبوط تكون سريعة، ولكنها أكثر خطورة وتحتاج إلى الحذر الشديد في كل خطوة من الخطوات التي نخطوها وسط الثلوج الغزيرة.

وأكد أن خوض هذه المغامرات تحتاج إلى الاعداد والتهيئة الجسدية والذهنية، وإلى اللياقة البدنية العالية، ومشيرا إلى أنه لم يستعد هذه المرة بالشكل المناسب كونه خاض امتحاناته واختباراته المدرسية النهائية، وفور الانتهاء منها سافر مباشرة إلى النيبال.

ويتمنى علي شكيب تحقيق حلمه في القريب العاجل بالوصول إلى قمة الايفرست خلال الأعوام القليلة الماضية ويسجل اسمه في قائمة الشرف كأصغر بحريني وعربي ينال هذا الشرف ليرفع علم البحرين فوق أعلى قمة بالعالم.