شهد مقر نادي الزمالك المصري بالجيزة جنوبي القاهرة، مظاهرات حاشدة نظمها المئات من أعضاء النادي احتجاجا على ما وصفوه "بتعيين رئيس أهلاوي للقلعة البيضاء".

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الشباب والرياضة عن تكليف الدكتور عماد البناني، رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق، بمنصب المدير التنفيذي لنادي الزمالك بديلا عن اللواء حسن موسى، الذي كان قد عُين في المنصب قبل أقل من أسبوع.

وبعد الحكم القضائي الصادر بداية الأسبوع الماضي بحبس مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، واستقالة جميع أعضاء مجلس الإدارة، شكلت وزارة الرياضة لجنة ثلاثية لإدارة شؤون الزمالك ضمت في البداية اللواء حسن موسى مديرا تتفيذيا. لكن، وبشكل مفاجئ وبعد 6 أيام فقط من القرار، عين خلفا له الدكتور عماد مصطفى البناني مديرا تنفيذيا، إلى جانب استمرار أحمد فؤاد الوطن مديرا ماليا، وأيمن عبدالمنعم أبو سريع مديرا للنشاط الرياضي.

قرار إعلان البناني رئيسا مؤقتا للزمالك أثار جدلا كبيرا بين قيادات الأبيض السابقين وسرعان ما تحول لحالة غضب بين جماهير وأعضاء النادي، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مكتب البناني وطالبوه بالاعتذار عن المنصب لأنه "أهلاوي وصرح بذلك بنفسه من قبل".

مصدر في نادي الزمالك قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن البناني لم يتمكن من مغادرة النادي سوى وسط حراسة الشرطة، وبعدما وعد الأعضاء الغاضبين بأنه سيعتذر عن المهمة.

ولكن البناني عقب مغادرة النادي، ظهر بعد منتصف ليل الإثنين في اتصال هاتفي مع أحد البرامج الرياضية مؤكدا استمراره في المنصب باعتبار ذلك مهمة وطنية لحين إجراء الانتخابات.

وشدد البناني على أنه لم ينتمي أبدا للنادي الأهلي كعضو أو مشجع وأن ترديد هذا الأمر عنه مجرد شائعات مغرضة.

هذا ولم تبد وزارة الشباب والرياضة أي رد فعل حول الاحتجاجات في نادي الزمالك، فيما يؤكد المحتجون استمرارهم في التظاهر حتى تنفيذ طلبهم بإقالة "الأهلاوي من منصب رئيس النادي".