صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية
تساءل تقرير لصحيفة الـ"تايمز" الأمريكية، عن واقعية وإمكانية تحقيق، الهدف المعلن لعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية المتمثل بالقضاء على حماس، بعد مرور أكثر من شهرين من القتال والقصف، وعدم بروز أية دلالات على تحقيق ذلك.

وبحسب التقرير، بدأ الجيش الإسرائيلي حربًا واسعة النطاق واثقًا، بفضل القوة النارية والخبرة القتالية المتاحة له، من قدرته على تدمير حركة حماس التي يتراوح عدد أعضائها بين 30 إلى 40 ألف عضو، متمترسة داخل منطقة إقليمية محدودة للغاية.

ومع ذلك، فقد أصبح من الواضح أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى مقاتلي حماس، الذين يعملون تحت الأرض هو قصف كل شيء فوقهم؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص، كثيرون منهم نساء وأطفال، في هذه العملية. وتدّعي إسرائيل أن نحو ثلثهم، أي أكثر من 5 آلاف، كانوا "مقاتلين أعداء".

واستشهد التقرير بتاريخ الحرب في العقود الأخيرة الذي يُثبت بأن الأهداف العسكرية الأولية يمكن أن تكون مبالغا فيها أو بعيدة المنال، أو في بعض الحالات، عرضة لتوسع المهمة.

فعلى سبيل المثال، كانت الحرب ضد تنظيم داعش، التي قادتها الولايات المتحدة مهمة ناجحة في كثير من النواحي. لكنها استغرقت أربع سنوات.

كما استغرق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عشرين عاماً، قبل أن يتقبل أن هدفه الشامل المتمثل بتحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية، كان مهمة بعيدة المنال.

وخلُص التقرير إلى أن النصر التكتيكي، مثل مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، والقضاء على هيكل قيادته، يمكن أن يكون فجراً كاذباً إذا انتشرت أيديولوجية المنظمة بين السكان المدنيين ونشأت جماعة جديدة، وجيل آخر من المقاتلين.