حسين الدرازي


دائماً ما تكون مباريات الكؤوس معقدة، ويكون التعويض فيها صعباً للغاية إذا ما تقدم فريق على حِساب الآخر، خاصةً إذا كانت بين فريقين «غريمين»، أو بمثابة «الكلاسيكو» مثلما هو حاصل في مباريات المحرق والرفاع.

لذلك، فإن جماهير المحرق وضعت أيديها على قلوبها حينما تقدم الرفاع بهدف لكميل الأسود عند الدقيقة 48 من لقاء الفريقين بربع نهائي كأس جلالة الملك، وبالذات كون فريقها كان خسر أمام الرفاع تحديداً في نفس المرحلة بالموسمين الماضيين، لكن مدرب الفريق محمد الشملان أجرى تبديلاً سريعاً بإخراج راشد الحوطي الظهير الأيسر وأدخل بدلاً منه اللاعب الصاعد عبدالله الخلاصي الذي قضى في الملعب نصف دقيقة فقط وهو الوقت الذي احتاجه من أجل إعادة الروح للمحرقاويين، حينما أرسل قذيفة قوية انفجرت في الشباك الرفاعية لتُعلن عن عودة فريقه للمباراة من جديد، وعادت الجماهير المحرقاوية لطربها المعتاد وساندت فريقها بقوة حتى نهاية المباراة.

صحيح أن هدف التقدم للرفاع يُعد مبكراً بعض الشيء، لكن مثلما ذكرنا فمباريات الكؤوس وبالذات بين أي فريقين غريمين يكون التعويض فيها صعباً، ولو كانت الدقائق قد مرت دون تسجيل التعادل فالضغط كان سيزداد على المحرقاويين وبالتالي سيقل التركيز.

مدرب المحرق محمد الشملان حينما تحدث عن هذا الهدف والتبديل الموفق الذي حصل قال إن «الخلاصي هو من قاد المحرق للانتصار بهذا الهدف الذي جعل عودة الفريق سريعة للغاية، وامتدح مستوى لاعبه وما يقدمه مع الفريق في الوقت الذي يحتاج إليه فيه.