وليد عبدالله
مؤكدا أنها فرصة للاعبين لإثبات وجودهم في هذه النسخة
أكد الحارس الدولي السابق والمدرب الوطني الحالي علي سعيد أن المنتخب الوطني الاول لكرة القدم سيشارك بدون أية ضغوط في النسخة الحالية من كأس آسيا ، مضيفا أنه فرصة لجميع اللاعبين لإثبات قدراتهم ووجودهم وتقديم أفضل ما لديهم من مستويات في هذه النسخة من النهائيات الآسيوية.
جاء ذلك، في التصريح الذي خص به "الوطن الرياضي" في زاويتها عن مشاركة المنتخب الوطني في النسخة 18 لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في الفترة 12 يناير- 10 فبراير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي تحدث من خلالها عن أبرز انطباعاته خلال مشاركاته مع المنتخب في الفترة السابقة في النهائيات الآسيوية وتوقعاته للمنتخب الوطني في مشاركته الحالية في هذه النسخة من كأس آسيا.
وقال سعيد: "إنه لمن الدواعي الفخر أن تمثل مملكة البحرين في المحافل الدولية، خصوصا في محفل بحجم كأس آسيا في أكبر قارة في العالم. فالمشاركة شرف كبير لكل لاعب يحمل قميص المنتخب الوطني يدافع عن ألوان علم بلاده ويسعى أن يقدم أفضل ما لديه للظهور بالمستوى المشرف في مثل هذه البطولة القارية الكبيرة".
وتابع قائلا: "لقد مثلت المنتخب الوطني لمرة واحدة في نهائيات كأس آسيا وتحديدا في النسخة التي أقيمت في عام 2004 بالصين، والتي تعتبر بطولة مختلف عن جميع البطولات التي خاضها المنتخب خلال مشاركاته السابقة في النهائيات. فقد نجح المنتخب في هذه النسخة من تسجيل نتيجة تاريخية بالحصول على المركز الرابع، وهي النتيجة الأفضل حتى الآن في تاريخ مشاركات المنتخب في هذه البطولة الآسيوية".
وأضاف: "وخلال هذه المشاركة تعلمت الشيء الكثير منها اكتسابنا للخبرة من خلال ما واجهناه من منتخبات تعتبر أفضل من ناحية التصنيف وكذلك أقوى مقارنة بمنتخبنا الوطني في تلك النسخة. إلا أن المنتخب في ذلك الوقت كان يعيش حالة من المستوى التصاعدي. فقد واجهنا المنتخبات بكل شراسة وكنا الرقم الأصعب في تلك النسخة وبعزيمة الرجال نجحنا في التفوق على العديد من المنتخبات والوصول إلى الدور قبل النهائي. حيث كان الأحمر قاب قوسين من الوصول إلى المباراة النهائية، إلا أن خسارته في ذلك الدور امام المنتخب الياباني في الأمتار الأخيرة من المباراة، حرمت المنتخب من الوصول إلى المباراة الختامية. فقد كان وصول المنتخب الوطني لهذه المرحلة من المنافسات في تلك النسخة من أحلى وأجمل الذكريات في مسيرتي الكروية وكذلك مسيرة زملائي في المنتخب، وكانت بحد ذاتها حزينة جدا لعدم وصولنا للمباراة النهائية".
وأوضح أن مشاركة المنتخب في النهائيات لها مردود وانعكاسات إيجابية على اللاعبين، خصوصا وأن اللاعب يتعرف على مستويات المنتخبات واللاعبين في الدول الآسيوية، وكذلك المنتخبات الآسيوية تتعرف على مستوى وقدرات اللاعب البحريني، مبينا أن نسخة 2004 منحت اللاعب البحريني أفضلية في خوض الاحتراف الخارجي في العديد من الدوريات الكروية وكان لها مردود فني وكذلك مادي على اللاعب.
وأشار إلى أن من أجمل الامور الطريفة التي حصلت له في نسخة 2004، تحدثه مع زملائه اللاعبين اللغة الصينية، مبينا أن اللاعبين واجهوا صعوبات في التواصل مع الشعب الصيني الذي كان يتحدث بصورة واضحة اللغة الصينية، والذي أجبر لاعبي المنتخب على تعلم العديد من الكلمات للتواصل مع الشعب الصيني.
وختم حديثه قائلا: "إن المنتخب الوطني يستطيع الوصول إلى أبعد نقطة في هذه المشاركة الحالية في نهائيات كأس آسيا، خصوصا وأن المنتخب سيشارك بدون ضغوط تذكر على اعتبار أن منتخب يمتلك جهازين جديدين على المستوى الفني والإداري ويمتلك كذلك عدد من اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة، وهي فرصة لأن تكون البطولة محك حقيقي لهؤلاء اللاعبين لإثبات قدراتهم ووجودهم في هذا المحفل الكروي القاري"، متمنيا كل التوفيق والنجاح للمنتخب في هذه المشاركة الكروية الآسيوية.