أكد الأمين العام للاتحاد العربي للدارتس جودة أبو النور أنّ استضافة البحرين لكأس العرب الأولى للدارتس جعل البطولة تولد عملاقة فهي الدولة الأقدم تاريخياً في ممارسة اللعبة وتملك الثقافة والفكر المستنير في التنظيم والترحيب بالأشقاء العرب, كما أنها حالياً واحدة من القوى الرياضية الكبرى عربياً وآسيوياً ودولياً بسبب إيمان القيادة السياسية بها بأهمية الرياضة ولهذا باتت في مكان لائق ويتضح ذلك من خلال وصول شخصيات رياضية بحرينية إلى مناصب رياضية رفيعة على كافة المستويات وتحقيق الميداليات الأولمبية وتطور البنية التحتية الرياضية التي تؤهلها لاستضافة كبريات البطولات لاسيما وأن موقعها متميز كقلب للخليج وقارة آسيا.

وأضاف أبو النور في تصريح صحفي أنّ الاتحاد العربي للدارتس كان حريصاً على أن يجتمع أكبر عدد من الدول واللاعبين في بطولة كأس العرب الأولى التي تنطلق غداً في المنامة ولهذا وجه الدعوة لكل الدول العربية الأعضاء وأيضاً التي مازالت تستكمل عضويتها مثل الإمارات والأردن وحرص على تنويع المسابقات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين حيث تشارك في البطولة نحو 14 دولة و200 لاعباً ولاعبة.

وأشار أبو النور إلى وجود فعاليات مصاحبة للبطولة مثل انعقاد المكتب التنفيذي ودورة للمدربين وأخرى للحكام وندوة حول الارتقاء برياضة الدارتس في الوطن العربي منوهاً إلى أنّ هذه الأنشطة ستعطي زخماً كبيراً مع ارتفاع حرارة المنافسة بين الأشقاء العرب في المسابقات ولهذا نقدم الشكر لرئيس الاتحاد البحريني للدارتس منذر البصري الذي تحمس لتنفيذ كل الأفكار ,كما أنّ البطولة سيحضرها نائب رئيس الاتحاد الدولي ديتمر وهذا يعد من المكاسب المهمة لأنّ البطولة ستمنح اللاعبين تصنيفاً عربياً وتصنيفاً قارياً وستؤسس لبث سمعة عربية وتواجد بسرعة كبيرة ضمن أسرة الدارتس الدولية حيث أصبحت البطولات العربية تتم بحضور ممثلي الاتحاد الدولي للدارتس بداية من إطلاق النسخة الأولى من كأس العرب بالبحرين.

وتابع أبو النور: "سيناقش المكتب التنفيذي عدداً كبيراً من البنود ومن بينها الاستعداد لبطولة كأس أفريقيا الأولى للدارتس في تونس خلال شهر أبريل المقبل 2024 وكذلك البطولة العربية المفتوحة المزمع إقامتها في مصر بمنطقة الساحل الشمالي في أكتوبر المقبل وكذلك تحديد موعد ومكان كأس العرب الثانية وأول بطولة ماستر عربية إضافة إلى شؤون العضوية واستكمال باقي اللجان المعاونة وسوف يعرض على أعضاء المكتب ملف مصر لتنظيم كأس العالم للدارتس 2027 بغرض دعم و تطوير الملف قبل عرضه على الجمعية العمومية للاتحاد الدولي".

وعن قيمة الجوائز في المونديال العربي للدارتس أجاب:الجائزة الكبرى هى أن يلتقي العرب على أرض الخير والنماء والأمن والأمان مملكة البحرين وستكون الجوائز مفاجأة في البطولة وهناك تنسيق مع الاتحاد البحريني بأن تكون لائقة وأعتقد أن الأمر سيكون أفضل في المستقبل بعد تنشيط ملف التسويق للبطولات من جانب الدول المستضيفة للبطولات والاتحاد العربي.

وحول رؤيته لرئاسة الشيخ طلال المحمد الفخرية للاتحاد العربي قال:"الشيخ طلال المحمد الصباح صاحب فكر رياضي مستنير ورؤية ثاقبة جعلته يعتلي رأس الهرم العالمي للعبة البولينج كرئيس للاتحاد الدولي للمرة الثالثة على التوالي ولهذا منحه الرئاسة الفخرية للاتحاد العربي كان بإجماع المكتب التنفيذي من أجل الارتقاء باللعبة في المستقبل ومنحها الثقل المطلوب عربياً وأتوقع أن تثمر هذه الشراكة عن وثبة كبيرة للدارتس في الوطن العربي لاسيما وأنّ الشيخ طلال المحمد يحرص على التفاعل ودعم الاتحاد العربي" .

وختم الأمين العام للاتحاد العربي لـ "الدارتس" حديثه بالتأكيد أنه منذ تأسيس الاتحاد العربي برئاسة الدكتور يحيى عبد القادروالعمل لم يتوقف مطلقاً فهو يعمل ليل نهار من أجل نجاح الاتحاد العربي للدارتس وركز على تنظيم واستضافة البطولات باعتباره معيار التقدم في مسيرة الاتحاد سعياً نحو وجود خريطة دائمة لفعاليات الدارتس العربي تتأصل عاماً بعد آخر وخير مثال ما نحن بصدده الآن من إطلاق كأس العرب الأولى بالبحرين بعد بطولة الأقصر بمصر ثم التوجه إلى تونس حيث مهرجان الدارتس العربي الأول وتمت هذه الأمور خلال فترة زمنية قصيرة كان من الممكن أن تستغرق سنوات لولا توفر إرادة التخطيط والتنفيذ لدى مجلس إدارة الاتحاد العربي للدارتس و لجانه المعاونة.