تمكن الناشئ حسين مروم من الفوز بلقب المسابقة التصنيفية الأولى للعام 2024 والتي نظمها الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس واختتمت منافساتها يوم الأحد الماضي في مقر الاتحاد بالنادي الأهلي، وذلك بفوز كبير على علي عبدالكريم بأحد عشر شوطًا مقابل سبعة أشوط.
وحقق مروم السبق منذ البداية في طريقه إلى منصة التتويج ورفع كأس المسابقة، فقد برع وتألق في توسيع الفارق منذ البداية عبر تقدمه بأربعة أشوط مقابل شوطين، وأحرزالشوط الخامس والسادس وحتى الثامن، فيما أحرز عبدالكريم أربعة أشواط مقابل تسعة لمروم، ووجه مروم الضربة القاضية بفوزه بالشوط العاشر مقابل أربعة أشواط ليبزغ نجم مروم في سماء البليارد البحرينية ويحقق انجازًا رائعًا قياسًا بصغر سنه.
وحينها فاز عبدالكريم بثلاثة أشواط متتالية لم تكن كافية لتفادي الخسارة التي جعلت مروم أصغر لاعب يُتوّج بالمركز الأول في مسابقات البليارد (17 سنة)، إذ أن مروم كان بحاجة لشوط واحد، فيما كان عبدالكريم بحاجة سبعة أشواط، وهو ما جعل الأمر مليئ بالصعوبات نتيجة محافظة البطل مروم على مستواه وثباته غالبية أوقات المباراة.
وبعد نهاية اللقاء توّج رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر والدارتس محمد يوسف البطل الناشئ حسين مروم بكأس المركز الأول، فيما قدّم كأس المركز الثاني إلى علي عبدالكريم الذي بارك فوز مروم وهنأه على إحراز أول ألقابه في المسابقات التصنيفية.
وقال بطل المسابقة التصنيفية الأولى للبليارد حسين مروم إن الفوز بالمركز الأول جاء بفضل استغلال الأخطاء التي وقع فيها علي عبدالكريم واللعب بطريقة أفضل منه في المباراة النهائية.
وبيّن مروم أنه بعد تحقيق الفارق في الأشواط حدث الكثير من الارتياح ما أدى إلى اللعب بدون ضغوطات والسير بأريحية في باقي الأشواط بعد الابتعاد بفارق مريح من الأشواط والاقتراب من حسم اللقب بثقة وثبات.
وأوضح مروم أن: علي عبدالكريم تأثر ببعض الأخطاء التي ارتكبها في المباراة وذهبت بالأشواط لصالحي وتوسع الفارق إلى ستة أشواط مقابل ثلاثة، وهنا أيقنت أن الفوز من نصيبي وأنني الأقرب للتويج بالكأس لأول مرة بالنظر إلى فارق الأشواط وانخفاض مستوى عبدالكريم.
وعن إحراز عبدالكريم ثلاثة أشواط متتالية قال مروم إن ذلك لم يحدث طوال المباراة، لذلك فقد تعرضت للضغوطات بعض الوقت، لكن مع حاجتي لشوط واحد فقد لم تكن الضغوطات كبيرة ولم تؤثر على مستواي، منوهًا إلى أن تقدمه في البداية أحدث ارتياحًا بسيطًا كون المباراة في أولها ويمكن لعبدالكريم العودة وقلب الأمور لصالحه، إلا أن توسيع الفارق جعل الفوز أقرب وأسرع.
وبارك لاعب منتخبنا الوطني للبليارد علي عبددالكريم فوز الناشئ حسين مروم بلقب البطولة التصنيفية الأولى، وقال إنه بدأ المباراة بشكل مغاير عن التوقعات، وأن التركيز لم يكن بالدرجة المطلوبة على عكس مروم الذي تميز بالتركيز وقلة الأخطاء والمقدرة على استغلال الفرص.
وأضاف عبدالكريم: توسيع الفارق منذ بداية المباراة ساهم في تحقيق الارتياح واللعب بدون ضغوطات بالنسبة إلى مروم، وبالتالي السير بقوة نحو التتويج بالكأس، ووسط تلك الحالة المريحة إلى مروم كنت أنتظر خطأ منه للعودة إلى المباراة وتقليل الفارق وتصحيح المسار إلا أن ذلك لم يحدث إلا في وقت متأخر بعد اقترابه من الفوز وحاجته إلى شوط واحد فقط مقابل حاجتي إلى سبعة أشواط، وكل ما استطعت تحقيقه هو تأخير الحسم عبر الفوز بثلاثة أشواط متتالية، وهي صحوة متأخرة، ومع الحالة المعنوية العالية للاعب حسين مروم فإنه من الصعب التقدم أكثر في ظل الخطر الكبير المحدق بي.
وأوضح عبدالكريم أنه حاول تفادي الخسارة، مشيرًا إلى أنه كان ينتظر الفرصة لقلب النتيجة، وقال: لو سنحت لي تلك الفرصة لما تخليت عنها، وأنا سعيد لفوز مروم بلقبه الأول حتى يكسب المنتخب لاعبًا قويًا يرفع إسم المملكة في المشاركات الخارجية.
من جانبه قال رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد محمد يوسف إن ثبات مستويات عبدالكريم ومروم أهّلهما للمباراة النهائية بعد أن قدما مباريات قوية أثبتا أنهما من بين الأفضل في الساحة المحلية.
وبيّن يوسف أن ظروف المباراة لم تخدم عبدالكريم، بينما لم يترك مروم أي فرصة إلا واستغلها جمع الأشواط للوقت الصعب، واقترب من الفوز مبكرًا حتى يقطع الطريق على منافسه للعودة إلى المنافسة.
ونوّه يوسف إلى أن البطل مروم استحق المركز الأول عطفًا على ما قدمه من أداء طوال مباريات البطولة التصنيفية الأولى وتخطيه لاعبين أقوياء حتى بلغ المباراة النهائية بجدارة واستحقاق، وأثبت أنه رقم صعب في رياضة البليارد على مستوى البحرين.
وأثنى يوسف على أداء الناشئ حيدر مروم ونيله المركز الثالث بفوزه في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على خليل إبراهيم بسبعة أشواط مقابل ثلاثة أشواط وتقديمه مستويات كبيرة منذ انطلاق المسابقة وحتى نهايتها.