في خطوة نحو تعزيز مكانة لعبة الشطرنج كأداة تعليمية فعالة، يواصل الاتحاد البحريني للشطرنج جهوده في نشر اللعبة بين طلاب المدارس من خلال سلسلة من الورش التثقيفية المتقنة. وقد شهدت هذه المبادرة مؤخرًا تحولًا نوعيًا مع إقامة محاضرة تفاعلية بعنوان "قوانين لعبة الشطرنج وكيفية تحريك القطع الشطرنجية"، أتاحت الفرصة للاعبتين بارزتين من المنتخب الوطني، نجلاء أحمد ووفاء يعقوب، لتقديم خبراتهما ومعرفتهما في هذا المجال.

المحاضرة التي استضافتها مدرسة الفلاح الخاصة للبنات بناءً على دعوة كريمة من إدارتها، كانت بمثابة منصة تعليمية مثرية، حيث تعلمت الطالبات ليس فقط أساسيات اللعبة وقواعدها، ولكن أيضًا القيم الثقافية والتعليمية المرتبطة بها. وقد تم التركيز خلال الورشة على أهمية الشطرنج في تنمية مهارات التفكير الاستراتيجي، واتخاذ القرارات، والصبر، والتركيز، والإبداع لدى الطالبات. هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من الجهود المبذولة من قبل الاتحاد البحريني للشطرنج لتعميق ارتباط الشباب بلعبة الشطرنج واكتشاف المواهب الواعدة التي يمكن أن تسهم في رفع علم البحرين في المحافل الدولية مستقبلاً. وتؤكد هذه المبادرات على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الألعاب الذهنية مثل الشطرنج في تطوير القدرات العقلية والاجتماعية للطلاب. يأمل الاتحاد من خلال هذه الأنشطة والورش التثقيفية تحقيق رؤيته في جعل الشطرنج جزءًا لا يتجزأ من النظام التعليمي في البحرين، مما يسهم في خلق جيل جديد يتمتع بمهارات تفكير عالية وقدرة على مواجهة التحديات بذكاء وحكمة.

قدم الدكتور خالد العوضي، رئيس الاتحاد، تصريحاً يعبر فيه عن أهمية هذه المبادرات. قال الدكتور العوضي: "نحن في الاتحاد البحريني للشطرنج نؤمن بقوة بأن لعبة الشطرنج ليست مجرد لعبة ذهنية، ولكنها أداة تعليمية قيمة تساهم في تطوير القدرات العقلية والشخصية للطلاب. من خلال تنظيم الورش التثقيفية والمحاضرات في المدارس، نهدف إلى ترسيخ مفاهيم مثل التخطيط الاستراتيجي، التحليل النقدي، والصبر، التي هي أساسية لنجاح الأفراد في جميع مجالات الحياة." وأضاف: "محاضرة 'قوانين لعبة الشطرنج وكيفية تحريك القطع الشطرنجية' التي قدمتها لاعبات المنتخب، تعتبر خطوة في الطريق الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف، نحن نسعى لبناء جيل جديد يتمتع بقدرات تحليلية واستراتيجية عالية، قادر على التفكير خارج الصندوق وتحقيق النجاح في مختلف المجالات."