عمر البلوشي

افتتح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حلبة البحرين الدولية في 17 مارس عام 2004م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك استعدادا لانطلاق أول سباق لجائزة البحرين الكبرى طيران الخليج للفورمولا 1 في 4-4-2004م، والتى جرى إنجازها في زمن قياسي بعد 16 شهراً من العمل المتواصل.

وشهد الثامن من أكتوبر 2002م، تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بصحبة صاحب السمو الملكي الأمير أندرو من المملكة المتحدة، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) ماكس موزلي، وضع حجر الأساس لحلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير، وخلال احتفالية رسمية لإطلاق عمليات الحفر والبناء، وقد اجتذب الحدث اهتماماً إعلامياً دولياً كبيراً، كونها خطوة ليست فقط غير مسبوقة بالنسبة إلى مملكة البحرين أو دول مجلس التعاون الخليجي، وإنما بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط ككل.

كما تمّ في نفس اليوم وبعناية فائقة وضع سيارة فورمولا 1 في الموقع الذي سيصبح في ما بعد خط بداية الحلبة، وقد استخدمت رفوش فضية في تلك المناسبة التاريخية وهي معروضة حالياً في المدخل الرئيسي لبرج الصخير. وكان هناك فريق عالمي متخصص من المقاولين والموردين، وقد تم اختيارهم لهذا المشروع الكبير.

وواحدة من السمات المشجعة لهذا المشروع كانت عدد المؤسسات البحرينية، وخاصة المقاول الرئيسي سيباركو دبليوسي تي التي فازت وقامت بإنجاز المرافق المميزة للحلبة في وقت قياسي.

ومن بين جملة الأمور التي تميز حلبة البحرين الدولية أنه يمكن الإحساس بهوية الحلبة عبر العديد من منشأتها بأساليب تعبير مختلفة وأبرز مثال على ذلك القمم الموجودة على نادي البادوك ومباني الفرق والتي تحاكي الخيام، إلى جانب الشعار الخاص بالحلبة.

وتمثل هذه الهوية حجر أساس لهوية عالمية جديدة للبحرين، والتي كانت السبيل الأمثل لإيصال رسالة حيوية عن دور الحلبة وتأثيرها إلى أبعد من الحدود المادية.

وتأكيداً على الهوية الوطنية لحلبة البحرين الدولية، أو بالأحرى العالمية، اختارت الحلبة لنفسها شعاراً من لونين هما الأحمر والأبيض اللذان يتكون منهما علم البلاد، إضافة إلى اللون الفضي الذي يعكس التقنية، وتماماً كما كان متوقعاً كان هذا الشعار ومن ورائه سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج محط اهتمام إعلامي غير مسبوق.