مليار دولار كلفة تطوير المحرك من الصفر
أحمد عنان
تتميَّز سيارة "فورمولا 1" بأنها سيارة أُحادية المقعد مكشوفة العجلات، وهذا تصنيف لأحد أنواع سيارات السباق يُطلق عليه "فورمولا" التي تضم سباقات أخرى وذات فئات أقل من "الفورمولا 1"، حيث تسمى فئات صغرى وتعتبر سلّماً يصعده السائقون وُصولاً إلى الفئة الأولى وهي فئة النخبة في عالم السيارات.
ويركّز على إنتاج سيارات السباق بأن تكون ذات انسيابية مصنوعة من مواد خفيفة قوامها الألياف الفحمية والتيتانيوم ومواد تركيبية، وأنظمة إلكترونية متقدِّمة للتحكم بالسيارة.
واستُخدمت سيارات عادية تجارية في السنوات الأولى من رياضة السيارات، وكان عامل التفوق هو أن تكون أسرع من البقية وأقدر على الصمود طيلة مسافة السباق، فحفّز احتدام المنافسة ووجود مجال للتطوير تقديم مُحركات أقوى بزيادة سعتها وعدد أُسطواناتها، وبدأ الفارقُ بينها وبين السيارات العادية بالظهور والاتساع بإضافة عناصر مُساعدة مثل شواحن الهواء "توربو"، وتطوير المُحرك واستخدام هياكل بتصاميم انسيابية تخترق الهواء بسلاسة.
وبالوصول إلى مُحركات "فورمولا 1"، فإن تطورها بلغ شأناً عظيماً، إلى درجة أنها أصبحت صناعةً فائقة التطور، أقرب إلى التقنيات العالية من مجرد محرِّك احتراق داخلي، تستخدم سبائك خاصّة وتقنيات إنتاج عالية الدقّة.
وما يميِّزها عن المحركات العادية الطاقة المُرتفعة، من ستة إلى عشرة أضعاف قوة المُحركات العادية، وسُرعات الدوران المُرتفعة التي تُلامس 20 ألف دورة في الدقيقة، وتحمَّل ضغط السباقات والسُرعات العالية مُعظم الوقت والتغيُّرات المُفاجئة، مثل الانعطاف سريعاً والتبديل المتكرر لنِسَب علبة التُروس وقوى الكبح والجاذبية.
وتحوَّل إنتاجها إلى مُؤسسات أو أقسام متخصصة ضمن الشركات، مهمتها الوحيدة السعي لإنتاج مُحرِّك أفضل كل موسم، حيث تبلغ تكلفة تطوير محرِّك "فورمولا 1" من الصفر مع مواصلة تطويره لتحسينه طيلة أعوام نحو مليار دولار، وفق بيانات قسم المُحركات الرياضية لدى فريق مرسيدس حتى نهاية عام 2018، ويعتبر هذا مبلغاً باهظاً بالنظر إلى عدد المُحركات التي ستُنتج، بخلاف تكاليف تأسيس الفريق المُتخصص لإنتاج المُحرك.
وعلى الرغم من عدم وجود احتكار في صناعة المحرِكات، فإن التنافسية الشديدة في هذه البُطولة والتكلفة الهائلة مُقابل احتمالات الفشل تدفع كثيراً من الشركات إلى التفكير ملياً قبل المشاركة في البطولة التي قد تكلفها ثمناً باهظاً، لا مادياً فحسب، بل معنوياً بتشويه سمعتها، وأقرب مثال على ذلك فشل تجربة هوندا بين عامي 2015 و2017 بالشراكة مع فريق ماكلارين، وما زالت تلك الذكرى السيئة تُلاحق الشركة رغم أنها تسير الآن على طريق النجاح بعد الشراكة مع فريق "ريد بُل".
أحمد عنان
تتميَّز سيارة "فورمولا 1" بأنها سيارة أُحادية المقعد مكشوفة العجلات، وهذا تصنيف لأحد أنواع سيارات السباق يُطلق عليه "فورمولا" التي تضم سباقات أخرى وذات فئات أقل من "الفورمولا 1"، حيث تسمى فئات صغرى وتعتبر سلّماً يصعده السائقون وُصولاً إلى الفئة الأولى وهي فئة النخبة في عالم السيارات.
ويركّز على إنتاج سيارات السباق بأن تكون ذات انسيابية مصنوعة من مواد خفيفة قوامها الألياف الفحمية والتيتانيوم ومواد تركيبية، وأنظمة إلكترونية متقدِّمة للتحكم بالسيارة.
واستُخدمت سيارات عادية تجارية في السنوات الأولى من رياضة السيارات، وكان عامل التفوق هو أن تكون أسرع من البقية وأقدر على الصمود طيلة مسافة السباق، فحفّز احتدام المنافسة ووجود مجال للتطوير تقديم مُحركات أقوى بزيادة سعتها وعدد أُسطواناتها، وبدأ الفارقُ بينها وبين السيارات العادية بالظهور والاتساع بإضافة عناصر مُساعدة مثل شواحن الهواء "توربو"، وتطوير المُحرك واستخدام هياكل بتصاميم انسيابية تخترق الهواء بسلاسة.
وبالوصول إلى مُحركات "فورمولا 1"، فإن تطورها بلغ شأناً عظيماً، إلى درجة أنها أصبحت صناعةً فائقة التطور، أقرب إلى التقنيات العالية من مجرد محرِّك احتراق داخلي، تستخدم سبائك خاصّة وتقنيات إنتاج عالية الدقّة.
وما يميِّزها عن المحركات العادية الطاقة المُرتفعة، من ستة إلى عشرة أضعاف قوة المُحركات العادية، وسُرعات الدوران المُرتفعة التي تُلامس 20 ألف دورة في الدقيقة، وتحمَّل ضغط السباقات والسُرعات العالية مُعظم الوقت والتغيُّرات المُفاجئة، مثل الانعطاف سريعاً والتبديل المتكرر لنِسَب علبة التُروس وقوى الكبح والجاذبية.
وتحوَّل إنتاجها إلى مُؤسسات أو أقسام متخصصة ضمن الشركات، مهمتها الوحيدة السعي لإنتاج مُحرِّك أفضل كل موسم، حيث تبلغ تكلفة تطوير محرِّك "فورمولا 1" من الصفر مع مواصلة تطويره لتحسينه طيلة أعوام نحو مليار دولار، وفق بيانات قسم المُحركات الرياضية لدى فريق مرسيدس حتى نهاية عام 2018، ويعتبر هذا مبلغاً باهظاً بالنظر إلى عدد المُحركات التي ستُنتج، بخلاف تكاليف تأسيس الفريق المُتخصص لإنتاج المُحرك.
وعلى الرغم من عدم وجود احتكار في صناعة المحرِكات، فإن التنافسية الشديدة في هذه البُطولة والتكلفة الهائلة مُقابل احتمالات الفشل تدفع كثيراً من الشركات إلى التفكير ملياً قبل المشاركة في البطولة التي قد تكلفها ثمناً باهظاً، لا مادياً فحسب، بل معنوياً بتشويه سمعتها، وأقرب مثال على ذلك فشل تجربة هوندا بين عامي 2015 و2017 بالشراكة مع فريق ماكلارين، وما زالت تلك الذكرى السيئة تُلاحق الشركة رغم أنها تسير الآن على طريق النجاح بعد الشراكة مع فريق "ريد بُل".