وليد عبدالله
بعد أن قاد فريق النادي لتحقيق لقب دوري الدرجة الثانية
دوري «الظل» صعب والجميع مجتهد
الفريق بحاجة إلى الاستقرار ويمتلك توليفة جيدة
لامانع من أن يكون «الغزال» منافساً في دوري الكبار
«الفار» سيعطي كل ذي حق حقه
الدوري البحريني بحاجة لمجهود جبار وموازنات ضخمة
قال مدرب فريق نادي البحرين الأول لكرة القدم المدرب الوطني محمد النصف إن من حق النادي وجماهيره اليوم أن تفرح بعد النجاح في تحقيق لقب مسابقة دوري الدرجة الثانية، وعودة النادي من جديد إلى المكان الطبيعي للفريق بمصاف دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم.
وأضاف، في تصريح خص به «الوطن الرياضي»: «لقد كان موسماً طويلاً تتوّج بحصولنا على لقب دوري الدرجة الثانية، الذي رسم البسمة على محيا إدارة النادي ومنتسبيه ومحبي وعشاق الفريق، الذي عاد من جديد إلى وضعه الطبيعي في دوري الكبار، والذي يعتبر هدفاً رسمناه وسعينا إلى تحقيقه منذ بداية هذا الموسم وحتى التتويج بلقب المسابقة».
وتابع: «أنا راضٍ تمام الرضا عن العمل الذي قمت به مع الفريق، وأعتقد أن ما تحقق لم يكن بمجهود فردي من المدرب، بل هناك مجهود كبير للجهاز الفني المعاون المكوّن من المدرب المساعد محمد عبدالغني الذي يعتبر من خيرة المدربين الوطنيين، والمعد البدني البرازيلي جوتا ومدرب الحراس البرازيلي جابريل، ولقد نجحنا كجهاز فني للعمل بروح الفريق الواحد إلى جانب الجهود الكبيرة التي قام بها الجهاز الإداري واللاعبون، الذين بذلوا قصارى جهدهم وتوّجوا هذا المجهود بهذه النتيجة المميزة».
وأشار إلى أن «الفريق أصبح لديه شكل ولا يوجد هناك أي مانع في أن يكون أحد الفرق المنافسة في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز بشرط أن يكون هناك استقرار واستمرارية لجميع اللاعبين، خصوصاً وأن الفريق يمتلك توليفة جيدة وأن الجهاز الفني لن يضيف لاعبين إلا في حال الحاجة إلى ذلك».
وقال النصف إن «فريق البحرين يعاني في المواسم الماضية من تغير شكل الفريق، ولكن في هذا الموسم هناك مجموعة جيدة تمتاز بالتجانس والانسجام. وعلى الرغم من وجود فروقات بين بعض فرق دوري ناصر بن حمد الممتاز وفرق دوري الدرجة الثانية، التي تمتلك الخبرات وجودة اللاعبين، إلا أن البحرين لديه القدرة في أن يكون في خانة المنافسة في حال وجد الاستقرار وأن يكون هناك إيمان من النادي بالمجموعة الموجودة، فلا يمكن صناعة فريق بشكل سريع. وبصراحة كنت دائماً في هذا الموسم أؤكد اعتزازي الكبير في أن أكون مدرباً للمجموعة الموجودة بالفريق، والتي بذلت جهوداً كبيرة في أن يحقق الفريق لقب المسابقة، بعد أن كان الفريق متصدراً للترتيب من الجولة الأولى وحتى الجولة 17، وتراجع في الجولة 18 للمركز الثاني إلا أنه عاد للصدارة في الجولة 19 وحافظ عليها حتى النهاية».
وعن المنافسة في دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، قال إن «المنافسة صعبة وقوية في مسابقة دوري الدرجة الثانية والجميع مجتهد. ففي هذا الموسم كانت تتواجد فرق البحرين، عالي، المالكية والبديع، الاتحاد، مدينة عيسى والاتفاق في خانة المنافسة. وقد كنا نلعب مباراة على أنها نهائي، وكل فريق يلعب بأسلوب خاص وجميع المدربين مجتهدون وكل فريق يمتلك محترفين مؤثرين».
وفيما يخص المنافسة في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز في هذا الموسم، أشار إلى أن «المنافسة على اللقب تنحصر بين 3 فرق وهي المتصدر الخالدية، صاحب المركز الثاني الرفاع وصاحب المركز الثالث المحرق»، موضحاً أن «المنافسة مشتعلة كذلك على مستوى فرق المؤخرة والتي تسعى لتفادي الهبوط المباشر من خلال الوصول إلى منطقة الدفء أو حتى المشاركة في ملحق الصاعد والهابط».
وحول تطبيق تقنية «الفار» في الموسم الكروي القادم، قال إن «تقنية الفار ستخدم في تطور المسابقات الكروية، وستعطي كل ذي حق حقه. فمع ما شاهدناه في هذا الموسم من أخطاء تحكيمية مؤثرة على النتائج، فأصبح الآن من الضروري تطبيق هذه التقنية، والتي سترفع من قيمة الدوري البحريني ليواكب التطور في الدوريات الكروية من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة وبخاصة على مستوى التحكيم».
وبالنسبة لما ينقص الدوري البحريني ليكون أحد الدوريات المنافسة في المنطقة، قال: «الرياضة أصبحت اليوم صناعة تدر الأموال وتكون دخلاً قوياً للدول، وكرة القدم جزء من منظومة الرياضة وكذلك المسابقات الكروية.
فالدوري البحريني بحاجة لخطة تطويرية وعمل جبار وموازنات ضخمة إلى جانب استقطاب لمحترفين على أعلى مستوى، بالإضافة إلى تفعيل عمل الأندية ليكون عملاً وفق خطة زمنية تخدم مستقبل كرة القدم البحرينية وليس العمل وفق خطة وقتية لموسم واحد، إلى جانب أن يكون هناك عوائد مادية للأندية تخدم عملها وتطورها».
وخلص النصف إلى القول: «أتوجه بجزيل الشكر للوطن الرياضي على جهودها الكبيرة في خدمة الرياضة البحرينية، من خلال تغطياتها ومتابعاتها لجميع الفعاليات والأنشطة الرياضية»، متمنياً لها وللقائمين عليها «دوام التوفيق والنجاح».