سويد يمثل التحكيم البحريني بالبطولة
عقدت اللجنة التنفيذية العليا لبطولة كأس التحدي الآسيوي للكرة الطائرة برئاسة اللواء الركن الشيخ علي بن محمد آل خليفة بمقر الاتحاد البحريني للعبة اجتماعها الثاني استعداداً لاستضافة الحدث الآسيوي المهم في مملكة البحرين خلال الفترة من 30 مايو ولغاية 10 يونيو القادم على صالة عيسى بن راشد للكرة الطائرة.
ورحب الشيخ علي بن محمد بالحضور مشيداً في الوقت ذاته بالكفاءات الكبيرة التي تتمتع بها اللجنة التنفيذية واللجان العاملة في استضافة البطولة وإنجاحها بالصورة التي تليق باسم وسمعة المملكة في استضافة مختلف البطولات، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود خلال الفترة القادمة لإنجاز كافة الترتيبات اللازمة لاستضافة الحدث الآسيوي.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع بحث احتياجات اللجان العاملة ومتطلباتها الأولية على أن يتم الاجتماع مع رئيس كل لجنة على حده لوضع الترتيبات النهائية للجان والاستعداد بالصورة المثلى للبطولة، وتم الاتفاق على استمرار عقد الاجتماعات لبحث ومناقشة وتهيئة كافة الأمور المتعلقة بالاستضافة وتوزيع مهام العمل على رؤساء وأعضاء اللجان واعتماد خططها وبرامجها بما يكفل إنجاح استضافة البطولة بالشكل الأمثل.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على نجاح مملكة البحرين في استضافة بطولة الأندية الآسيوية الأخيرة وبطولة العالم للشباب في الصيف الماضي وحصولها على درجة الامتياز في التقرير النهائي يحتم العمل بصورة مضاعفة من أجل استضافة البطولة بأبهى حلة، معرباً عن ثقته في كافة رؤساء اللجان والأعضاء على تقديم كل ما لديهم من أجل إبراز البطولة.
وكشف راشد جابر رئيس لجنة الحكام المحليين في بطولة كأس التحدي الآسيوي للكرة الطائرة في نسختها الرابعة، والتي من المقرر أن تستضيفها المملكة خلال الفترة من 30 مايو ولغاية 10 يونيو القادم على صالة عيسى بن راشد للكرة الطائرة عن اختيار الحكم الدولي سامي سويد لتمثيل التحكيم البحريني في هذه النسخة من البطولة.
وينضم سويد إلى مجموعة الحكام الآسيويين الذين سيتواجدون في البطولة لإدارة المباريات، حيث يعد سويد أحد الحكام المتميزين والذين سبق لهم المشاركة في العديد من البطولات، وكان من خيرة الحكام الذين اعتمدت عليهم لجنة الحكام لإدارة أهم مواجهات موسمنا الرياضي المنصرم، حيث يتمتع بالكفاءة والخبرة، ومشاركته في هذه النسخة من البطولة تضاف إلى سلسلة البطولات الدولية والقارية التي شارك بها بعد سنوات من الخبرة الطويلة في عالم التحكيم.
وأوضح جابر أن الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة اختار الثنائي أحمد عبدالعال وأحمد ثامر للمشاركة في البطولة ضمن الطاقم الذي سيتواجد لتولي مسؤولية تقنية فيديو التحدي (video challenge) خلال البطولة، وهذا يؤكد النجاح البحريني في هذا الجانب الذي تم تطبيقه للمرة الأولى في المسابقات المحلية بالموسم الأخير، إضافة إلى الظهور الأول لهذه التقنية في المملكة خلال بطولة الأندية الآسيوية الأخيرة التي أقيمت خلال شهر مايو من العام الماضي.
وعن لجنة التحكيم المحلية التي سيتم الاعتماد عليها في البطولة، قال "التحكيم البحريني يتمتع بخبرة كبيرة في إدارة البطولات، وهو ما ظهر في البطولات السابقة التي استضافتها المملكة على المستوى العالمي والقاري، إضافة إلى الإقليمي، وهو ما يضيف مسئولية كبيرة لمواصلة هذا النجاح والظهور بالصورة المشرفة التي تليق باسم وسمعة المملكة في استضافة مختلف البطولات في كرة الطائرة".
وأشار "اللجنة ستعقد اجتماع تحضيري يوم الاثنين القادم مع الحكام المحليين، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة استعداداً للبطولة، وتجهيز الحكام بأفضل صورة لهذه النسخة من البطولة الآسيوية، حيث ستعمل اللجنة على توضيح النقاط الرئيسية للحكام وحثهم على تقديم أفضل مستوى في المباريات".
وأكد أن إقامة البطولة على صالة واحدة فقط سيسهل من عمل اللجنة، ويجعل من العمل أكثر سلاسة ومرونة، في ظل الطاقم الكبير المتواجد لدى لجنة الحكام من حكام محليين، حيث سيتولى الحكام مسؤولية الخطوط إلى جانب الطاولة في البطولة. وسيرافق كل منتخب مشارك في البطولة أحد الحكام المعتمدين من قبل لجنة الاحتكام بالاتحاد الآسيوي، وذلك لإدارة المباريات، حيث ستكون مسؤولية اختيار الحكام وإدارة المباريات من اختصاص لجنة الاحتكام في البطولة.
ويتطلع لاعبو منتخبنا الوطني للكرة الطائرة إلى الدعم الجماهيري والمؤازرة المعهودة من قبل جماهيرنا الوفية، خلال مواجهاتهم في بطولة كأس التحدي الآسيوي التي تستضيفها المملكة، وهو ما تعودنا عليه من جانب الجماهير البحرينية ورابطة الجماهير التي تحرص بصورة كبيرة على الوقوف خلف المنتخبات الوطنية في مختلف المشاركات والبطولات.
وتشكل الجماهير اللاعب رقم واحد، من خلال تشجيعهم ودفعهم للاعبين لتقديم أفضل المستويات والانتصارات في المباريات، كما يميز جماهيرنا بصورة كبيرة درايتهم بالقوانين وأهمية النقاط، وهو ما يشكل نقطة قوة في تشجيعهم والضغط على المنافسين لمساعدة المنتخب.
وتحظى كرة الطائرة بشعبية كبيرة في المملكة لدى الجماهير، ودائماً ما يشكلون إحدى أوراق الانتصارات في مثل هذه البطولات. وكلنا أمل في أن تحظى مشاركة المنتخب في هذه النسخة من البطولة بحضور جماهيري كبير يملأ مدرجات صالة عيسى بن راشد للكرة الطائرة، خصوصاً في ظل تواجد روابط الأندية الكبيرة كالأهلي وداركليب والمحرق وغيرها، إضافة إلى الجماهير البحرينية للفرق الأخرى.
ولا يختلف اثنان على أن النجاح كان حليف القائمين على شؤون الاتحاد البحريني للكرة الطائرة في كافة الاستحقاقات التي احتضنتها البحرين منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى بطولة العالم للشباب للكرة الطائرة التي استضافتها المملكة في العام الماضي، وكانت هناك العديد من عوامل النجاح منها الخبرات التنظيمية المتراكمة للعنصر البشري المسيرة لشئون الاتحاد، إلى جانب المنشآت الرياضية التي طالها التجديد والحداثة في العقد الأخير من الألفية الجديدة، دون إغفال الدعم الكبير من قبل القيادة الرشيدة والقائمين على الشأن الرياضي لهذا القطاع الهام، فبعد النجاح الكبير الذي شهدته بطولة العالم للشباب التي أقيمت عام 1997 مناصفة ما بين صالة مركز الشباب بالجفير وإحدى صالات مركز البحرين الدولي للمعارض، تواصل نجاح الاستضافات الرياضية بمملكتنا الغالية تباعاً حتى نالت التميز في الجانب التنظيمي لما قدمته البحرين من تسهيلات وخدمات للمشاركين فيها من لاعبين وفنيين وإداريين وأطقم تحكيمية ورجال الصحافة والإعلام إضافة لأعضاء اللجان الرسميين.
وبالعودة للماضي القريب فسنجد أن النسخة الأولى التي احتضنتها البحرين على مستوى بطولات الأندية الآسيوية عام 2007 قد أقيمت مواجهاتها على صالة مركز الشباب بالجفير وصالة الاتحاد البحريني لكرة اليد، وهذا ما شكل نقلة نوعية على مستوى التنظيم والذي انعكس بشكل إيجابي على المستوى الفني للأندية المشاركة عبر قوة المنافسة، حيث إن تقارب الصالتين في منطقة جغرافية واحد ساهم في تسهيل عمل كافة اللجان وفي مقدمتها لجنة الاحتكام الآسيوية، وهذا ما لمسناه بشكل أكبر وبصورة جلية في نسخة البطولة الآسيوية للشباب التي أقيمت عام 2014 على صالتي الاتحادين البحريني للكرة الطائرة وكرة الطاولة حيث إن تقارب الصالتين ضمن مجمع صالات عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية ساهم بشكل واضح في النجاح التنظيمي والفني وسهل مهمة ممثلي الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة بكافة لجانه وعمل رجال الصحافة والإعلام، حيث شكلت تلك البطولة نقلة نوعية في مسيرة استضافة الاتحاد البحريني للعبة لجميع البطولات وتطلعه لمزيد من الاستضافات حتى أصبحت البحرين محط اهتمام كبير من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي للكرة الطائرة، لتبدأ بعدها سلسلة النجاحات التنظيمية الآسيوية والعالمية بالبحرين على صالتي الاتحادين البحريني للكرة الطائرة ولكرة الطاولة وهذا ما سيشكل أحد أعمدة نجاح النسخة الحالية من بطولة كأس التحدي الآسيوي للكرة الطائرة والتي تستضيفها المملكة للمرة الأولى في تاريخها، وتقام للمرة الرابعة فقط منذ انطلاقتها عام 2018.