عمر البلوشي
استراتيجيتنا واضحة.. والإحلال في المنتخبات مدروس بدقة
نعمل بشكل مستمر وليس في المناسبات فقط
يوماً ما سيكون هناك بديل لآرون إذا كان أفضل منه
قناعتي أن المحترف الأجنبي لن يضيف شيئاً لكرة اليد البحرينية
سيد الفلاحي قادر على قيادة منتخب الرجال
الاقتصادات القوية «مُصدرة».. ونحن رياضياً أقوياء بتصديرنا للاعبين
حسي الوطني يقودني إلى البقاء في رئاسة اتحاد اليد
نجح علي إسحاقي في نقش اسمه بحروف من ذهب كأحد أنجح رؤساء الاتحاد البحريني لكرة اليد منذ تأسيسه قبل نصف قرن وحتى الآن، حيث حققت كرة اليد البحرينية العديد من الإنجازات على مستوى آسيا والعالم منذ توليه مهمة رئاسة الاتحاد مع نهاية عام 2008م، وأبرزها الوصول للمرة الأولى إلى دورة الألعاب الأولمبية وكذلك كأس العالم للمنتخبات.
وأولى إسحاقي اهتماماً كبيراً بالمنتخبات والأندية الوطنية في الأعوام الخمسة عشرة التي تواجد فيها رئيساً للاتحاد، مستكملاً إنجازات الرؤساء السابقين الذين قاموا بعمل كبير ساهم في ما وصلت إليه كرة اليد البحرينية خلال وقتنا الحالية.
وعلى صعيد المنتخبات الوطنية، شهدت فترة إسحاقي تأهل منتخبنا إلى أولمبياد طوكيو 2020م بعد تحقيق منتخبنا المركز الأول في التصفيات القارية التي أقيمت في قطر، إلى جانب التأهل لنهائيات كأس العالم 7 مرات في أعوام (2010 - 2014 - 2016 - 2018 - 2020 - 2022 - 2024)، والحلول في المركز الثاني ضمن بطولة المنتخبات الآسيوية 5 مرات (2010 - 2014 - 2016 - 2018 - 2022)، وتحقيق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية «أنشيون 2014»، وتحقيق الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية مرتين في «جاكرتا 2018 - هانغتشو 2023».
وحققت منتخبات الفئات العمرية في عهده العديد من الإنجازات وهي التأهل إلى كأس العالم للشباب في أعوام (2018 - 2023 - 2025)، والميدالية البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية للشباب (الصين 2013)، وتحقيق منتخب الناشئين اللقب الآسيوي مرتين (البحرين 2016 - الأردن 2018)، والتأهل لكأس العالم الناشئين 3 مرات (2016 - 2018 - 2022)، مع تحقيق منتخب الأشبال لقب البطولة العربية (العراق 2024) في أول مشاركة له خلال شهرين منذ تأسيسه، مع تحقيق المنتخب العديد من الإنجازات الخليجية، وتأهله لبطولة العالم للشواطئ 4 مرات.
وعلى الصعيد الشخصي، يتولى إسحاقي منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد منذ عام 2017 ولغاية يومنا هذا، إلى جانب منصب عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية منذ 2009م، وعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي 2010م.
وظفر «الوطن الرياضي» بحوار صحفي مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي إسحاقي، تناول طرح أسئلة في عدد من المواضيع المهمة والتي جاوب عليها بكل شفافية وموضوعية في الطرح.
وفيما يلي نص الحوار:
ما هي الاستراتيجية التي يعمل بها الاتحاد مع المنتخبات الوطنية؟
- يعمل الاتحاد البحريني لكرة اليد مع بداية كل دورة انتخابية على رفع برنامج متكامل إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية يتضمن ما حققه الاتحاد في الفترة السابقة والأهداف التي سيعمل عليها في الأربع سنوات القادمة لمجلس الإدارة، ويتضمن جميع المجالات الموجودة في الاتحاد سواء كانت في التحكيم، والمسابقات، والمنتخبات وكذلك في الجانب الإداري.
ولدينا تصور متكامل حول عملية الإحلال في المنتخب، وكيف تسير الأمور باللاعبين ومعدلات أعمارهم ومستوياتهم، وذلك لكي لا تكون هناك هزة أو تغير في أداء المنتخب الأول.
وقد عملنا في الفترة الماضية على تشكيل منتخب الأشبال ليصبح لدينا 4 منتخبات وطنية مع كل من الناشئين والشباب والأول، حيث حقق الأشبال بداية موافقة بتتويجهم بلقب بطولة المنتخبات العربية الأخيرة، كما أن هذا المنتخب نفسه سيشارك في بطولة العالم المدرسية التي ستقام في البحرين، ونحن نعمل على إعداده للمشاركة بعد سنتين في البطولة الآسيوية.
وهذه هي آلية عملنا منذ سنين، والأهم هو أن نعمل بشكل مستمر دون توقف، وليس في المناسبات فقط، فنحن نحرص على الأقل أن يكون هناك تجمع شهري للمنتخبات الوطنية، وعملنا على استكمال الطاقم المعاون، وذلك لكي يتم التركيز على الأمور الفنية والبدنية بصورة أكبر.
هل ما زال الاتحاد متمسك بالآيسلندي آرون مدرباً للمنتخب الأول؟ ولماذا لا يتم تغيير المدرب في الفترة القادمة قبل كأس العالم؟ ولماذا التركيز على هذه المدرسة التدريبية خلال السنوات الماضية؟
- كانت هناك انتقادات موجهة للاتحاد حول عدم الاستقرار على المدربين في المنتخب الأول، وعندما استقر الاتحاد على مدرب للمنتخب وهو الآيسلندي آرون تلقى انتقادات لماذا لا يتم تغييره في الفترة المقبلة.
وأنا اليوم أوجّه سؤال، هل في حال خسارة المنتخب مباراة يكون آرون هو السبب الوحيد فيها؟ هناك أسباب كثيرة ونحن في الاتحاد نعلمها، ولكن كرة اليد لعبة جماعية والجميع يتحمل مسؤولية الخسارة كما يكون الجميع طرف في تحقيق الفوز.
ومن الممكن أن يكون هناك تغيير للمنتخب، ونحن نؤمن بالتغيير ولكن في حال الحصول على مدرب أفضل، ويجب أن نكون واقعين ومنصفين في ذلك، فالتغيير يتم في حال الإخفاق، أما في حال خسارة مباراة فهذا أمر غير صحيح.
ونحن اجتمعنا مع آرون، ونطلب منه تحقيق أهداف معينة، وفي حال عدم الوصول إليها فإنه لن يتم تجديد عقده، والمدرب يحقق هذه الأهداف المطلوبة منه، واللاعبين أيضاً يعلمون ما هي، فتقييمه مربوط بعمل متكامل وليس بخسارة مباراة، والتغيير سيكون في حال وجود مدرب أفضل، وسيكون عقد المدرب مستمر إلى المشاركة ضمن منافسات بطولة العالم العام القادم.
ويعتبر منتخب اليد هو المنتخب الوحيد في الألعاب الجماعية بمملكة البحرين الذي يحافظ على مشاركاته المتتالية في منافسات بطولة العالم، وهذا يعتبر أمر صعب للحفاظ عليه، وهناك من لا يقدر هذا الأمر.
لماذا لا يزال الدوري البحريني من دون محترفين أجانب؟
- قناعتي الشخصية بأن المحترف الأجنبي لن يضيف أي شيء لكرة اليد البحرينية، في الوقت الذي كانت هذه القناعة متواجدة في الاتحاد قبل انضمامي له، حيث إنه خلال عملي الإداري على مستوى الأندية طُرح علينا هذا الموضوع وأبديت وجهة نظري بأنه ليس من صالح كرة اليد وجود لاعب أجنبي.
وتعاني اليوم الأندية من الميزانيات، ولا يمكن تحميلهم أكثر من طاقاتهم المالية، ولن يخدم المحترف الأندية بتواجده بل قد يؤثر على عمل الأندية في الفئات العمرية، وخاصة أن اللاعب البحريني قد يكون أفضل من المحترف.
وعلى الرغم من هذه القناعة الشخصية، إلا أن الموضوع يتم طرحه على الأندية المحلية التي أغلبها وربما جميعها ليست مع قرار تواجد المحترف الأجنبي، ويعتبرون اللاعب البحريني أفضل.
وتعتبر البحرين بلد مُصدر للاعبين، حيث إن في المعادلات الاقتصادية أي دولة تصدر دلالة على أنها دولة قوية اقتصادياً، ولنكن نحن مصدرين للاعبين وهذا يدل على قوتنا الرياضية.
وفي حال عدم تواجد اللاعب المحترف فإن اللاعب البحريني يأخذ حقه في اللعب والاستفادة والتطور، حيث أن الانتقالات المحلية بين اللاعبين تسهم في الاستثمار باللاعبين على المدى البعيد، مع بروز عدد من اللاعبين الذي انتقلوا من أنديتهم إلى أندية أخرى، مع التغيير من الفكر الهاوي بالارتقاء إلى الاحترافية، ومن ثم تأتيه عروض للاحتراف الخارجي.
هل للاتحاد يد في عدول بعض اللاعبين عن الاعتزال الدولي؟
- يعمل الاتحاد على الاجتماع باللاعبين الذين يطرحون موضوع اعتزالهم، مع مناقشة هذا الأمر من دون أن يكون هناك فرض على اللاعب بعدم الاعتزال، والقرار النهائي في يد اللاعب نفسه وليس الاتحاد، وأغلب اللاعبين يعدلون عن قرارهم حباً للبحرين ولعبة كرة اليد.
هل تعيين سيد علي الفلاحي مدرباً لمنتخب الشباب بداية مرحلة لتولي المدرب الوطني قيادة المنتخب الأول؟
- المدرب سيد علي الفلاحي من أبرز المدربين البحرينيين الذين فرضوا أسمائهم بعملهم واجتهادهم بتحقيق البطولات، فهو من أبرز المدربين ليس على مستوى الخليج والعرب فقط، بل أيضاً على المستوى القاري بعد تحقيقه لقب بطولة الأندية الآسيوية مع النجمة.
وهو قادر على قيادة المنتخب الأول، ولا ينقصه شيء لتدريب المنتخبات الوطنية، وخاصة أنه نجح مؤخراً بقيادة منتخب الشباب للتأهل إلى بطولة العالم، إلا أننا في الوقت الحالي لا نريد أن نجعله تحت الضغط من خلال تعيينه مدرباً للمنتخب الأول وخاصة مع المطالبات بالتأهل إلى بطولة العالم، فنحن حذرين في هذا الجانب.
هل ستستمر في رئاسة الاتحاد خلال الفترة الانتخابية القادمة؟
- رئاسة اتحاد اليد مسؤولية وطنية، وأنا أؤمن بأن التغيير يجب أن يحدث، لكن موضوع استمراري في الاتحاد من عدمه فيه توافقات بين القيادة الرياضية والأندية المحلية، فأنا أتشاور معهم وكذلك آخذ برأي الجمعية العمومية، وحتى في حال رفضي الاستمرار وهم يرغبون باستمراري، فإن حسي الوطني سيقودني إلى البقاء في رئاسة الاتحاد.