الفتى الذهبي عبدالرحمن مبارك لـ"الوطن الرياضي"
خسارة الأحمر من اليابان "منطقية" ويجب ألا نتعاطى معها بـ"سلبية" !
الرفاع يمثل "بيتي الأول" وأعتز بالعودة من جديد لخدمة هذا الكيان العريق !
عبدالله بن خالد صاحب مواقف لا تنسى.. وهديته "الثمينة" محل تقدير
لكي ننافس على مستوى المنتخبات العمرية يجب أن تكون هناك خطة طويلة المدى !
عبدالله بن خليفة احتضن "موهبتي" و"الدوسري" له فضل كبير في مسيرتي الكروية !
لا أنسى كلمات المدرب الألماني "ماسلو" فقد زرعت الثقة في نفسي كلاعب !
وليد عبدالله
أكد اللاعب الدولي السابق المدرب الوطني عبدالرحمن مبارك أن المجتمع الرياضي مطالب بالوقوف خلف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مشاركته بتصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مضيفا أنه يجب ألا تعطى الجميع بصورة سلبية مع خسارة المنتخب الوطني أمام منتخب اليابان ضمن مباريات الجولة الثانية، والتي وصفها بالمنطقية حسب رأيه، مشيرا إلى أن تجديد الوقوف ومؤازرة المنتخب مطلب مهم وواجب وطني على جميع الرياضيين لدعم الأحمر الكروي في هذه المهمة الوطنية، معربا عن ثقته بقدرة المنتخب على تقديم الأفضل فيما تبقى من مباريات هذه المرحلة وتحقيق النتائج الإيجابية والوصول إلى أبعد نقطة، تتيح له فرصة المنافسة على بطاقة التأهل إلى المونديال العالمي.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي أجرته "الوطن الرياضي" معه، والتي تحدث خلاله عن مسيرته الكروية كلاعب وكيف كانت البدايات وانتقاله بعد ذلك إلى مجال التدريب في كرة القدم.
س/ بداية، حدثنا عن مسيرتك كلاعب كرة قدم ؟ متى بدأت وفي أي نادي ، وما هي إنجازاتك الرياضية؟
أجاب: بداياتي الكروية كانت في بداية التسعينات، على يد مكتشف المواهب بنادي الرفاع الرياضي الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، الذي احتضن موهبتي وقدمها إلى نادي الرفاع. حيث بدأت في فئة البراعم ولعبت مع فئة الأشبال تحت قيادة المدرب الوطني القدير الكابتن محمد فهد الدوسري، والذي نعتبره الوالد والأخ العزيز الذي له الفضل علينا من بعد الله، في مسيرتي كلاعب في الملاعب البحرينية.
إنجازات الرياضية كلاعب فقد حققت لقب الدوري والكأس ولقب هداف الدوري في فئة الأشبال، ولقب بطولتي الدوري والكأس مع فئة الناشئين وثاني هدافي مسابقة الدوري في هذه الفئة، وحققت لقب الدوري والكأس في فئة الشباب، والتي لم ألعب فيها لفترة طويلة، حيث ارتأى النادي صعودي إلى فئة الفريق الأول، حيث كانت بداياتي مع الفريق تحت قيادة المدرب الألماني ماسلو.
وأذكر أول مباراة رسمية لي مع فئة الفريق الأول كانت أمام فريق قلالي في كأس الاتحاد البحريني على ملعب النادي الأهلي، عندما وضع المدرب ماسلو اسمي كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق التي كانت تضم كوكبة من اللاعبين من أبرزها خميس عيد، وسالم خليفة، أحمد حسان، عبدالله المرزوقي وحمد الخزامي.
وأتذكر كذلك الموقف الذي شعرت به قبل هذه المباراة، عندما ظهر عليه الخوف والارتباك، حيث تحدث معي المدرب ماسلو على انفراد، حيث كانت لكلماته آنذاك أثر كبير في نفسي، حيث قال: "لماذا أنت خائف وقلق، لا تخف ألعب كرة القدم واستمتع".
فقد حققت مع الفريق الكروي الأول بالنادي ما كنت أتمنى تحقيقه كلاعب، فقد أحرزت مع الفري جميع الألقاب المحلية، كأس جلالة الملك المعظم، كأس سمو ولي العهد، كأس الاتحاد، ومسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز "بمسماها السابق". كما أنني شاركت مع الفريق في البطولات الخارجية.
س/ كنت أحد أبرز لاعبي كرة القدم في الرفاع، كيف ترى الرفاع هذا الموسم، وماذا تتوقع له؟
- أجاب: الرفاع كان ولا يزال فريقا منافسا، وأعتقد أن الرفاع أعد العدة في هذا الموسم للعودة من جديد إلى منصات التتويج، ولقد تابعنا الدعم الذي تحصل عليه الفريق من قبل رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة من خلال التعاقدات وتوفير البيئة المثالية للفريق في فترة الإعداد، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على مشوار الفريق في جميع المسابقات. وأعتقد أن حظوظ الرفاع هذا الموسم ستكون كبيرة في جميع البطولات، وهذا أمر طبيعي خصوصا وأن الرفاع دائما ما يكون منافسا في جميع البطولات.
س/ مواقف لا تنسى في حياتك الرياضية ؟ ومواقف أثرت فيك وغيرت من شخصيتك؟
- أجاب: طبعا هناك مواقف كثيرة وتخونني الذاكرة في أن أتذكرها، ولكن هناك موقف لا يغيب عن مخيلتي، وذلك عندما شاركت مع الفريق في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وتحديدا في مباراة الذهاب بالدور نصف النهائي أمام فريق القادسية الكويتي التي أقيمت في مملكة البحرين، والتي انتهت بفوز الرفاع بهدفين دون رد، حيث صنعت الهدف الأول وسجلت الهدف الثاني.
وبعد المباراة وبصراحة الموضوع لا يعرفه أحد لا من الجهازين الفني والإداري ولا اللاعبين، فقد قدم لي رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة هدية ثمينة جدا وهي عبارة عن ساعة فاخرة مرصعة بالألماس، تقديرا للمجهود التي بذلته في هذه المباراة، واعتبر هذه الهدية محل تقدير في نفسي لرجل بكل صراحة يغمرك بطيبته وله مواقف كثيرة معي شخصيا لا أنساها ما حييت.
س/ ما هي توقعاتك للمستوى العام لدوري ناصر بن حمد الممتاز هذا الموسم ؟
- أجاب: أعتقد أن المستوى العام سيختلف عن المواسم السابقة، فقد كانت هناك تحركات واضحة من جميع الأندية في تدعيم صفوفها باللاعبين المحليين والمحترفين، سواء على مستوى فريق الرفاع، والخالدية والمحرق وكذلك الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الثانية فريق البحرين والمالكية. وأعتقد أن تكهن ببطل هذا الموسم مبكر جدا، فالدوري نفسه طويل ويحتاج للتركيز والصبر والمثابرة والعمل الجاد لكي تجني ثماره، أتمنى أن يكون اللقب من نصيب فريق الرفاع.
س/ كيف تمثل لك عودتك لناديك الأم نادي الرفاع كمدرب في فرق الفئات العمرية بالنادي بعد غياب طويل ؟
- أجاب: عودتي للنادي الأم نادي الرفاع ليست بغريبة، فالرفاع بيتي الأول فقد ترعرعت فيه كلاعب، وعودتي اليوم كمدرب ضمن أجهزة فرق الفئات العمرية وتحديدا لفئتي تحت 19 وتحت 21، وذلك لخدمة هذا الكيان الرياضي العريق.
وأرى أن نادي الرفاع عندما تعاقد معي كمدرب لهاتين الفئتين، لم يتعاقد معي لأنني كنت لاعبا سابقا بالنادي فحسب، بل إن استقطابي للعمل ضمن أجهزة الفئات العمرية ما هو إلا تقدير للفترة والعمل الذي قدمته مع الطاقم الفني المساعد خلال المواسم الماضية، والذي نتمنى أن ينعكس بصورة إيجابية على عملنا في هاتين الفئتين بالوصول إلى منصات التتويج في هذا الموسم.
س/ تقنية الفار حاضرة في دورينا الموسم الجديد.. هل ترى أن هذه التقنية ستسهم في تطور مستوى المسابقة ؟
- أجاب: دخول تقنية الفار سيكون لها المردود الإيجابي الذي ينعكس على مسابقاتنا الكروية، حيث سنكون على موعد مع مباريات قمة في المستوى، وإن شاء الله نتمنى كل التوفيق للفرق وللرفاع بشكل خاص.
س/ منتخبنا الوطني أمام مهمة كبرى في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٦.. هل سنشاهد الأحمر موجودا المونديال أم سيتأجل تحقيق الحلم؟
- كلنا نعرف أن المنتخب وقع في مجموعة صعبة، ولكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، أعتقد تفوقنا على المنتخب الأسترالي هو الأمر الذي يجب أن نبني عليه، فهو حافز ودرس، حيث قدم المنتخب مباراة بطولية وكانت الروح موجودة في الأداء والمستوى.
وأعتقد أن ما تعرض له المنتخب الوطني من خسارة أمام منتخب اليابان، الذي يعد المصنف الأول في قارة آسيا، أعتبرها شخصيا خسارة "منطقية"، بحكم الفوارق الشاسعة بين المنتخبين، والتي لا يمكن إدراكها في يوم وليلة.
ولكن هذه الخسارة لا تقلل من العمل الذي يقوم به الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد ونائبه سمو الشيخ خليفة بن علي بن عيسى آل خليفة ، وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة بالاتحاد، في سبيل توفير متطلبات المنتخب.
وبلا شك، فإن دعم المنتخب الوطني في هذه المهمة يعد واجبا وطنيا ويجب علينا جميعا كرياضيين الوقوف خلف المنتخب في جميع المباريات ودعم ومؤازرة اللاعبين في جميع الظروف، وألا نتعاطى بشكل سلبي مع نتيجة مباراة اليابان أو غيرها من النتائج، فالخسارة واردة في عالم كرة القدم، ويجب التركيز والاستمرار بالعمل.
فالمنتخب يمتلك لاعبين ذوي إمكانيات كبيرة، إلى جانب من يحظى به من دعم واضح من قبل القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
فيجب أن تكون ثقتنا كبيرة بالأحمر الكروي في هذه المشاركة، وأنه يمتلك القدرة للوصول إلى أبعد نقطة للمنافسة في الحصول على بطاقة العبور إلى المونديال العالمي.
س/ كيف تقييم مستوى المنتخبات الوطنية للفئات العمرية.. ولماذا لا نشاهد المنتخبات في خانة المنافسة في البطولات وكذلك بعيدة عن التأهل للنهائيات الآسيوية؟
أجاب: نحن بعيدون عن المنافسة على مستوى منتخبات الفئات العمرية لأسباب كثيرة، من أبرزها فترة تجمع المنتخبات لخوض المشاركات. فالمنتخبات يجب أن تتجمع على مدار السنة، وليس فقط لمدة شهرين إلى 3 شهور قبل كل مشاركة. ويجب أن تكون هناك خطة طويلة المدى لا تقل عن 4 سنوات لكي نجني ثمار هذه لحظة فيما بعد في الوصول والمنافسة. فالبحرين تمتلك المواهب الكروية ولكن تحتاج إلى مزيد من الدعم، إلى جانب دعم الأندية على مستوى فرق الفئات العمرية، ودعم المسابقات الكروية لتكون ذات مستوى فني عالي، وهذا بكل تأكيد سيكون مردوده واضح على تطوير الكرة البحرينية في المستقبل.
س/ ما هو رأيك في شركة طموح؟ وهل حققت تطلعات الشارع الرياضي في تطوير الكرة البحرينية؟
- أجاب: من وجهة نظري الشخصية، أرى أن شركة طموح الرياضية تحقق الأهداف التي رسمتها في دعم الأندية باللاعبين، وتسعى من خلال جهودها للمساهمة في تطوير الكرة البحرينية. وأرى أن يوجه الدعم كذلك لفرق الفئات العمرية، من خلال رفد الأندية على مستوى هذه الفئات باللاعبين، يكون تأسيسهم مختلف وإمكانياتهم مختلفة والبنية الجسمانية مختلفة، وسيكون لذلك انعكاس واضح على تطور مستوى مسابقات الفئات في الفترة القادمة.
س/ كلمة أخيرة ؟!
أجاب: أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى صحيفة الوطن البحرينية والقائمين عليها، في جهودها الكبيرة في دعم الرياضة والرياضيين في مملكة البحرين، وشكري الموصول إلى كل من وقف إلى جانب عبدالرحمن مبارك اللاعب وعبدالرحمن مبارك المدرب، وأتمنى أن أوفق وأن أقدم العمل الذي يعكس تطلعات المسئولين بنادي الرفاع وعلى رأسهم رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في الوصول بفرق الفئات العمرية إلى منصات التتويج.
+++++++++++++++++++++++++++
بورتريه "في بوكس"
- الاسم: عبدالرحمن مبارك الزايد
- العمر: 39 عاما
- الوظيفة: ضابط جوازات
- البداية كلاعب: في بداية التسعينات
- النادي الأم: نادي الرفاع.
- الأندية التي لعب معها: الحالة، المحرق، البسيتين والأهلي.
- الإنجازات:
بطل مسابقة كأس جلالة الملك المعظم "الرفاع "
بطل مسابقة كأس سمو ولي العهد "الرفاع "
بطل دوري ناصر بن حمد الممتاز "الرفاع"
بطل كأس الاتحاد "الرفاع" و"الحالة"
- بطل كأس السوبر "المحرق"
بطل دوري الدرجة الثانية "الأهلي"
- المهنة الرياضية الحالية :
مدرب لفئة تحت 19 وتحت 21 بنادي الرفاع
- الإنجازات التدريبية
لقب مسابقة الكأس فئة الناشئين "نادي الرفاع الشرقي- موسمين"
خسارة الأحمر من اليابان "منطقية" ويجب ألا نتعاطى معها بـ"سلبية" !
الرفاع يمثل "بيتي الأول" وأعتز بالعودة من جديد لخدمة هذا الكيان العريق !
عبدالله بن خالد صاحب مواقف لا تنسى.. وهديته "الثمينة" محل تقدير
لكي ننافس على مستوى المنتخبات العمرية يجب أن تكون هناك خطة طويلة المدى !
عبدالله بن خليفة احتضن "موهبتي" و"الدوسري" له فضل كبير في مسيرتي الكروية !
لا أنسى كلمات المدرب الألماني "ماسلو" فقد زرعت الثقة في نفسي كلاعب !
وليد عبدالله
أكد اللاعب الدولي السابق المدرب الوطني عبدالرحمن مبارك أن المجتمع الرياضي مطالب بالوقوف خلف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مشاركته بتصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مضيفا أنه يجب ألا تعطى الجميع بصورة سلبية مع خسارة المنتخب الوطني أمام منتخب اليابان ضمن مباريات الجولة الثانية، والتي وصفها بالمنطقية حسب رأيه، مشيرا إلى أن تجديد الوقوف ومؤازرة المنتخب مطلب مهم وواجب وطني على جميع الرياضيين لدعم الأحمر الكروي في هذه المهمة الوطنية، معربا عن ثقته بقدرة المنتخب على تقديم الأفضل فيما تبقى من مباريات هذه المرحلة وتحقيق النتائج الإيجابية والوصول إلى أبعد نقطة، تتيح له فرصة المنافسة على بطاقة التأهل إلى المونديال العالمي.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي أجرته "الوطن الرياضي" معه، والتي تحدث خلاله عن مسيرته الكروية كلاعب وكيف كانت البدايات وانتقاله بعد ذلك إلى مجال التدريب في كرة القدم.
س/ بداية، حدثنا عن مسيرتك كلاعب كرة قدم ؟ متى بدأت وفي أي نادي ، وما هي إنجازاتك الرياضية؟
أجاب: بداياتي الكروية كانت في بداية التسعينات، على يد مكتشف المواهب بنادي الرفاع الرياضي الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، الذي احتضن موهبتي وقدمها إلى نادي الرفاع. حيث بدأت في فئة البراعم ولعبت مع فئة الأشبال تحت قيادة المدرب الوطني القدير الكابتن محمد فهد الدوسري، والذي نعتبره الوالد والأخ العزيز الذي له الفضل علينا من بعد الله، في مسيرتي كلاعب في الملاعب البحرينية.
إنجازات الرياضية كلاعب فقد حققت لقب الدوري والكأس ولقب هداف الدوري في فئة الأشبال، ولقب بطولتي الدوري والكأس مع فئة الناشئين وثاني هدافي مسابقة الدوري في هذه الفئة، وحققت لقب الدوري والكأس في فئة الشباب، والتي لم ألعب فيها لفترة طويلة، حيث ارتأى النادي صعودي إلى فئة الفريق الأول، حيث كانت بداياتي مع الفريق تحت قيادة المدرب الألماني ماسلو.
وأذكر أول مباراة رسمية لي مع فئة الفريق الأول كانت أمام فريق قلالي في كأس الاتحاد البحريني على ملعب النادي الأهلي، عندما وضع المدرب ماسلو اسمي كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق التي كانت تضم كوكبة من اللاعبين من أبرزها خميس عيد، وسالم خليفة، أحمد حسان، عبدالله المرزوقي وحمد الخزامي.
وأتذكر كذلك الموقف الذي شعرت به قبل هذه المباراة، عندما ظهر عليه الخوف والارتباك، حيث تحدث معي المدرب ماسلو على انفراد، حيث كانت لكلماته آنذاك أثر كبير في نفسي، حيث قال: "لماذا أنت خائف وقلق، لا تخف ألعب كرة القدم واستمتع".
فقد حققت مع الفريق الكروي الأول بالنادي ما كنت أتمنى تحقيقه كلاعب، فقد أحرزت مع الفري جميع الألقاب المحلية، كأس جلالة الملك المعظم، كأس سمو ولي العهد، كأس الاتحاد، ومسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز "بمسماها السابق". كما أنني شاركت مع الفريق في البطولات الخارجية.
س/ كنت أحد أبرز لاعبي كرة القدم في الرفاع، كيف ترى الرفاع هذا الموسم، وماذا تتوقع له؟
- أجاب: الرفاع كان ولا يزال فريقا منافسا، وأعتقد أن الرفاع أعد العدة في هذا الموسم للعودة من جديد إلى منصات التتويج، ولقد تابعنا الدعم الذي تحصل عليه الفريق من قبل رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة من خلال التعاقدات وتوفير البيئة المثالية للفريق في فترة الإعداد، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على مشوار الفريق في جميع المسابقات. وأعتقد أن حظوظ الرفاع هذا الموسم ستكون كبيرة في جميع البطولات، وهذا أمر طبيعي خصوصا وأن الرفاع دائما ما يكون منافسا في جميع البطولات.
س/ مواقف لا تنسى في حياتك الرياضية ؟ ومواقف أثرت فيك وغيرت من شخصيتك؟
- أجاب: طبعا هناك مواقف كثيرة وتخونني الذاكرة في أن أتذكرها، ولكن هناك موقف لا يغيب عن مخيلتي، وذلك عندما شاركت مع الفريق في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وتحديدا في مباراة الذهاب بالدور نصف النهائي أمام فريق القادسية الكويتي التي أقيمت في مملكة البحرين، والتي انتهت بفوز الرفاع بهدفين دون رد، حيث صنعت الهدف الأول وسجلت الهدف الثاني.
وبعد المباراة وبصراحة الموضوع لا يعرفه أحد لا من الجهازين الفني والإداري ولا اللاعبين، فقد قدم لي رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة هدية ثمينة جدا وهي عبارة عن ساعة فاخرة مرصعة بالألماس، تقديرا للمجهود التي بذلته في هذه المباراة، واعتبر هذه الهدية محل تقدير في نفسي لرجل بكل صراحة يغمرك بطيبته وله مواقف كثيرة معي شخصيا لا أنساها ما حييت.
س/ ما هي توقعاتك للمستوى العام لدوري ناصر بن حمد الممتاز هذا الموسم ؟
- أجاب: أعتقد أن المستوى العام سيختلف عن المواسم السابقة، فقد كانت هناك تحركات واضحة من جميع الأندية في تدعيم صفوفها باللاعبين المحليين والمحترفين، سواء على مستوى فريق الرفاع، والخالدية والمحرق وكذلك الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الثانية فريق البحرين والمالكية. وأعتقد أن تكهن ببطل هذا الموسم مبكر جدا، فالدوري نفسه طويل ويحتاج للتركيز والصبر والمثابرة والعمل الجاد لكي تجني ثماره، أتمنى أن يكون اللقب من نصيب فريق الرفاع.
س/ كيف تمثل لك عودتك لناديك الأم نادي الرفاع كمدرب في فرق الفئات العمرية بالنادي بعد غياب طويل ؟
- أجاب: عودتي للنادي الأم نادي الرفاع ليست بغريبة، فالرفاع بيتي الأول فقد ترعرعت فيه كلاعب، وعودتي اليوم كمدرب ضمن أجهزة فرق الفئات العمرية وتحديدا لفئتي تحت 19 وتحت 21، وذلك لخدمة هذا الكيان الرياضي العريق.
وأرى أن نادي الرفاع عندما تعاقد معي كمدرب لهاتين الفئتين، لم يتعاقد معي لأنني كنت لاعبا سابقا بالنادي فحسب، بل إن استقطابي للعمل ضمن أجهزة الفئات العمرية ما هو إلا تقدير للفترة والعمل الذي قدمته مع الطاقم الفني المساعد خلال المواسم الماضية، والذي نتمنى أن ينعكس بصورة إيجابية على عملنا في هاتين الفئتين بالوصول إلى منصات التتويج في هذا الموسم.
س/ تقنية الفار حاضرة في دورينا الموسم الجديد.. هل ترى أن هذه التقنية ستسهم في تطور مستوى المسابقة ؟
- أجاب: دخول تقنية الفار سيكون لها المردود الإيجابي الذي ينعكس على مسابقاتنا الكروية، حيث سنكون على موعد مع مباريات قمة في المستوى، وإن شاء الله نتمنى كل التوفيق للفرق وللرفاع بشكل خاص.
س/ منتخبنا الوطني أمام مهمة كبرى في التصفيات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٦.. هل سنشاهد الأحمر موجودا المونديال أم سيتأجل تحقيق الحلم؟
- كلنا نعرف أن المنتخب وقع في مجموعة صعبة، ولكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، أعتقد تفوقنا على المنتخب الأسترالي هو الأمر الذي يجب أن نبني عليه، فهو حافز ودرس، حيث قدم المنتخب مباراة بطولية وكانت الروح موجودة في الأداء والمستوى.
وأعتقد أن ما تعرض له المنتخب الوطني من خسارة أمام منتخب اليابان، الذي يعد المصنف الأول في قارة آسيا، أعتبرها شخصيا خسارة "منطقية"، بحكم الفوارق الشاسعة بين المنتخبين، والتي لا يمكن إدراكها في يوم وليلة.
ولكن هذه الخسارة لا تقلل من العمل الذي يقوم به الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة سعادة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد ونائبه سمو الشيخ خليفة بن علي بن عيسى آل خليفة ، وأعضاء مجلس الإدارة والأمانة العامة بالاتحاد، في سبيل توفير متطلبات المنتخب.
وبلا شك، فإن دعم المنتخب الوطني في هذه المهمة يعد واجبا وطنيا ويجب علينا جميعا كرياضيين الوقوف خلف المنتخب في جميع المباريات ودعم ومؤازرة اللاعبين في جميع الظروف، وألا نتعاطى بشكل سلبي مع نتيجة مباراة اليابان أو غيرها من النتائج، فالخسارة واردة في عالم كرة القدم، ويجب التركيز والاستمرار بالعمل.
فالمنتخب يمتلك لاعبين ذوي إمكانيات كبيرة، إلى جانب من يحظى به من دعم واضح من قبل القيادة الرشيدة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
فيجب أن تكون ثقتنا كبيرة بالأحمر الكروي في هذه المشاركة، وأنه يمتلك القدرة للوصول إلى أبعد نقطة للمنافسة في الحصول على بطاقة العبور إلى المونديال العالمي.
س/ كيف تقييم مستوى المنتخبات الوطنية للفئات العمرية.. ولماذا لا نشاهد المنتخبات في خانة المنافسة في البطولات وكذلك بعيدة عن التأهل للنهائيات الآسيوية؟
أجاب: نحن بعيدون عن المنافسة على مستوى منتخبات الفئات العمرية لأسباب كثيرة، من أبرزها فترة تجمع المنتخبات لخوض المشاركات. فالمنتخبات يجب أن تتجمع على مدار السنة، وليس فقط لمدة شهرين إلى 3 شهور قبل كل مشاركة. ويجب أن تكون هناك خطة طويلة المدى لا تقل عن 4 سنوات لكي نجني ثمار هذه لحظة فيما بعد في الوصول والمنافسة. فالبحرين تمتلك المواهب الكروية ولكن تحتاج إلى مزيد من الدعم، إلى جانب دعم الأندية على مستوى فرق الفئات العمرية، ودعم المسابقات الكروية لتكون ذات مستوى فني عالي، وهذا بكل تأكيد سيكون مردوده واضح على تطوير الكرة البحرينية في المستقبل.
س/ ما هو رأيك في شركة طموح؟ وهل حققت تطلعات الشارع الرياضي في تطوير الكرة البحرينية؟
- أجاب: من وجهة نظري الشخصية، أرى أن شركة طموح الرياضية تحقق الأهداف التي رسمتها في دعم الأندية باللاعبين، وتسعى من خلال جهودها للمساهمة في تطوير الكرة البحرينية. وأرى أن يوجه الدعم كذلك لفرق الفئات العمرية، من خلال رفد الأندية على مستوى هذه الفئات باللاعبين، يكون تأسيسهم مختلف وإمكانياتهم مختلفة والبنية الجسمانية مختلفة، وسيكون لذلك انعكاس واضح على تطور مستوى مسابقات الفئات في الفترة القادمة.
س/ كلمة أخيرة ؟!
أجاب: أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى صحيفة الوطن البحرينية والقائمين عليها، في جهودها الكبيرة في دعم الرياضة والرياضيين في مملكة البحرين، وشكري الموصول إلى كل من وقف إلى جانب عبدالرحمن مبارك اللاعب وعبدالرحمن مبارك المدرب، وأتمنى أن أوفق وأن أقدم العمل الذي يعكس تطلعات المسئولين بنادي الرفاع وعلى رأسهم رئيس النادي سعادة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في الوصول بفرق الفئات العمرية إلى منصات التتويج.
+++++++++++++++++++++++++++
بورتريه "في بوكس"
- الاسم: عبدالرحمن مبارك الزايد
- العمر: 39 عاما
- الوظيفة: ضابط جوازات
- البداية كلاعب: في بداية التسعينات
- النادي الأم: نادي الرفاع.
- الأندية التي لعب معها: الحالة، المحرق، البسيتين والأهلي.
- الإنجازات:
بطل مسابقة كأس جلالة الملك المعظم "الرفاع "
بطل مسابقة كأس سمو ولي العهد "الرفاع "
بطل دوري ناصر بن حمد الممتاز "الرفاع"
بطل كأس الاتحاد "الرفاع" و"الحالة"
- بطل كأس السوبر "المحرق"
بطل دوري الدرجة الثانية "الأهلي"
- المهنة الرياضية الحالية :
مدرب لفئة تحت 19 وتحت 21 بنادي الرفاع
- الإنجازات التدريبية
لقب مسابقة الكأس فئة الناشئين "نادي الرفاع الشرقي- موسمين"