يواجه مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبيرتو مانشيني انتقادات كبيرة وواسعة في الوسط الرياضي والإعلام السعودي، وذلك على خلفية نتائج الأخضر ضمن التصفيات الآسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026م.
وقد أثار مانشيني موجة من الاستياء والانتقادات منذ توليه مهمة تدريب منتخبها، وكان أهمها الانتقادات الموجهة له قبل انطلاق منافسات كأس آسيا 2024م التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بداية العام الجاري، وذلك على خلفية استبعاده لعدد من اللاعبين المهمين والحديث عن أسباب استبعادهم بالتفصيل أمام وسائل الإعلام.
وتوالت هذه الانتقادات والمطالبات برحيله بعد الخروج من كوريا الجنوبية في الأدوار الإقصائية، وخاصة بعدما ترك المدرب الملعب قبل نهاية ركلات الترجيح.
كما تزايدت المطالب برحيله خلال التصفيات المونديالية الحالية بعد ظهور الفريق بمستوى متذبذب، حيث حقق المنتخب السعودي 4 نقاط في 3 جولات من فوز وخسارة وتعادل، إلا أن الاتحاد السعودي جدد ثقته في المدرب بعد الخسارة من اليابان.
وتحدث مانشيني في وقت سابق عن أسباب تذبذب مستوى المنتخب السعودي، حيث قال بأن عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب لا يلعبون مع أنديتهم في السعودية، وخاصة مع رفع عدد المحترفين المتواجدين في الملعب خلال الموسم الحالي إلى 8 لاعبين أجانب، مما جعل فرصة مشاركتهم كأساسيين ضئيلة جداً.
كما رد مانشيني بعد مباراة السعودية واليابان على منتقديه الذي طالبوه في وقت سابق بأن يلعب بأربعة مدافعين، قائلاً: "كنتم في السابق تطالبونني باللعب بأربعة مدافعين، والآن بعد أن لعبت بهذه الطريقة تسألون لماذا ألعب بها!".
كما زاد المدرب الإيطالي من الطين بلة عندما صرح في المؤتمر الصحفي قائلاً: "أنا راضٍ عن فريقي وما قدمه اليوم، اليابان منتخب قوي ومرشح للتأهل في الصدارة، والمنافسة على المركز الثاني ستكون مع أستراليا"، حيث تم انتقاده على رغبته في المنافسة على المركز الثاني.
ويبدو أن مصير المدرب مانشيني سيكون معلقاً بمواجهة منتخبنا مع شقيقه السعودي خلال الأسبوع الجاري، حيث إن الخسارة أو التعادل ربما تقصي بطل اليورو مع المنتخب الإيطالي من مواصلة قيادة الأخضر في التصفيات.