افتتح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية برعايته مركز شباب المحرق النموذجي اليوم السبت والذي نفذته وزارة شئون الشباب والرياضة بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والمحافظين وعدداً من المدعوين.

وأزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالافتتاح الرسمي لمركز شباب المحرق النموذجي الذي يشتمل على مبنى إداري متكامل مع كافة الخدمات وملعب لكرة القدم والصالة الثقافية وقاعة كبار الشخصيات ومسبح شبه أولمبي مغطى ومقهـى دراسي ومكتبة الكترونية تعتبر الأولى من نوعها في المملكة.

كما يحتوي المركز على مبنــى خاص بالشباب ويتضمن قاعة استقبال ونادي صحي وغرفة العاب ذهنية والكترونية وصالة بليارد وكرة الطاولة وبيبي فوت ومختبر الحاسب الآلي ، ومبنــى آخر للفتيات يشتمل على مجلس للفتيات وقاعة استقبال ونادي صحي ومختبر الحاسب الآلي وقاعة للمحاضرات وورش التدريب ومقهى خاص للفتيات بتكلفة وصلت الى 1,978 مليون دينار.

وخلال حفل الافتتاح أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة وضع مسألة الارتقاء بالمراكز الشبابية ضمن أولوياته، وذلك بما يتوافق مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي يرى دوما أهمية تعاظم الجهود وتكاملها في سبيل أن يأخذ الشباب البحريني موقعه الحقيقي في عملية التنمية التي تشهدها المملكة متسلحا بالعلم والمعرفة والخبرات التي تعينه على ذلك، مشيدا سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة شئون الشباب والرياضة والتي اسفرت عن تشييد هذا المركز الشبابي الكبير الذي يعد واحدا من خططها وبرامجها الرامية الى تطوير البنية التحتية الرياضية والشبابية القادرة على احتضان الشباب وتوجيه مهاراتهم والعمل على بناء هيكلة حديثة للمراكز الشبابية لتكون حاضنات فكر وإشعاع ثقافي وحضاري ورياضي.

وأضاف سموه أن مملكة البحرين تعتبر من الدول السباقة دوماً في توفير الرعاية لشبابها من الجنسين، فهي لا تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لهم لإطلاق طاقاتهم وتمكينهم لاستكشاف فرص جديدة، وإعداد أجيال جديدة مؤهلة لديها القدرة على الابتكار والإبداع والريادة، لتحقيق طموحات المملكة بمزيد من الرقي والتقدم ووفق منهجية واضحة المعالم وهو الامر الذي يتضح من خلال انشاء مركز شباب المحرق الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة باعتباره أول مركز شبابي نموذجي يضم العديد من المرافق الحديثة والمتميزة والتي ستكون مصدر جذب بالنسبة الى الشباب والفتيات لتطوير مهاراتهم وقدراتهم بالصورة السليمة التي تجعل من الشباب نماذج فاعلة.

وأشار سموه الى أن ما يميز مركز شباب المحرق وجود مركز خاص للفتيات بكامل مرافقه وخدماته الامر الذي يؤكد حرص وزارة شئون الشباب والرياضة على وضع الفتاة ضمن أولوياتها واهتماماتها لما تشكله من ثقل كبير للحركة الشبابية في المملكة، معتبرا سموه أن هذا المركز سيساهم في تعظيم دور الفتاة البحرينية ومنحها دورا كبيراً لتنمية قدراتها واكسابها خبرات ومهارات واسعة، وأن المراكز الشبابية في المملكة لم تعد مكانا لقضاء أوقات الفراغ للأعضاء كما يتردد، بل أن تلك النظرة لمراكز الشباب لم تعد موجودة في ظل النقلة الحضارية التي شهدتها المراكز في الآونة الأخيرة من اعداد النشء والشباب وتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم ورعاية ابداعاتهم، بل أصبحت المراكز الشبابية اليوم صالحة لممارسة جميع الانشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية للشباب.

وأكد سموه الى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبفضل تحركاته الجادة نحو بناء منظومة متكاملة من المنشآت الشبابية الحديثة القادرة على احتضان الشباب البحريني، بالإضافة الى الجهود الطيبة من قبل وزارة شئون الشباب والرياضة اثمرت عن إطلاق هذا المشروع الشبابي الكبير وإنجاز المشروع بصورة متقنة في فترة زمنية قياسية حتى يوضع تحت تصرف الحركة الشبابية في المملكة، مشيرا سموه الى أن هذا المركز سيكون علامة شبابية بارزة وشاهدا على دور المجلس الأعلى للشباب والرياضة وجهود وزارة شئون الشباب والرياضة في رعاية الشباب واحتضانهم.

وكان الحفل قد بدأ بوصول سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ثم عزف السلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم مباشر عن مرافق المركز الشبابي وفقرة فنية للفنان إبراهيم حبيب والفنان الشاب محمد يوسف، وبهذه المناسبة تسلم سموه هدية تذكارية من قبل سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وزير شئون الشباب والرياضة.