اشتكت بطلة المبارزة الأولمبية الأمريكية المسلمة ابتهاج محمد، من قيام سلطات الجمارك بأحد مطارات الولايات المتحدة باحتجازها ساعتين، دون إبداء أسباب.

ابتهاج، وهي أول أمريكية تشارك في الأولمبياد مرتدية الحجاب، كشفت ذلك خلال لقاء مع موقع "بوب شوغرز" الإخباري التسوقي، تم نشره الخميس، دون توضيح اسم المطار الذي جرى احتجازها فيه، ولا توقيت الواقعة.

وفي ردها على سؤال بشأن ما إذا كان لاحتجازها علاقة بمرسوم منع دخول المسلمين القادمين من 7 دول الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي، قالت ابتهاج، التي حائزت الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو في البرازيل العام الماضي: "لا أعلم السبب، لا أستطيع أن أخبرك ما الذي حصل لي، لكنني أعلم بأنني مسلمة، ولدي اسم عربي".

وتابعت في مقابلتها: "رغم أنني مثلت الفريق الأمريكي (خلال أولمبياد ريو)، وحصلت على ميدالية أولمبية، فهذا لم يغير من نظرة الناس لي"، في إشارة إلى "الإسلاموفوبيا" التي باتت تنتشر في الغرب.

واعتبرت أن ما حدث (توقيفها بالمطار) لها "كان صعباً جداً. استجابتي الإنسانية كانت البكاء؛ لأنني كنت حزينة ومستاءة ومحبطة وأشعر بالخذلان".

وأضافت: "في الوقت نفسه أشعر بأنني يجب أن أكون قوية من أجل الذين لا يمتلكون هذا القدر من القوة. أشعر بأنني يجب أن أتكلم بصوت عالٍ من أجل الذين لا تُسمع أصواتهم".

وابتهاج، المولودة في مدينة ميبلوود بولاية نيوجيرسي، هي أمريكية من أصول أفريقية، وتنحدر من أبوين ولدا في الولايات المتحدة، واعتنقا الإسلام.

وشاركت العام الماضي في منافسات المبارزة بأولمبياد ريو، وتمكنت من حصد ميدالية برونزية، وبذلك باتت أول أمريكية مسلمة محجبة تشارك في الأولمبياد، وأول أمريكية مسلمة تنتزع ميدالية في منافسة أولمبية.