رأى مدرب إيطاليا جانبييرو فنتورا بأن المهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيلي لم يظهر أي بوادر حقيقية تعكس رغبته بالعودة إلى منتخب بلاده لكرة القدم، وذلك على خلفية طرده ثلاث مرات حتى الآن منذ انطلاق الدوري الفرنسي حيث يدافع عن ألوان نيس.

ويغيب المهاجم (26 عاما) عن المنتخب منذ إقصاء الإخير من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014، حينما وجهت للاعب الغاني الأصل انتقادات تتهمه بعدم التزامه بما يكفي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

كما زادت الأمور تعقيدا بالنسبة إلى بالوتيلي، بعد التجربة الفاشلة التي خاضها مع ليفربول الإنجليزي والتي أدت إلى إعارته لفريقه السابق ميلان، من دون أن يتمكن من استعادة مستواه المعهود.

إلا أن بالوتيلي عاد بشكل أقوى هذا الموسم مع فريقه الجديد نيس، ما دفع فنتورا إلى التمليح لإمكانية استدعائه مجددا من أجل مساعدة المنتخب في مشوار التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

لكن فنتورا خرج الأربعاء بموقف مغاير بعدما رأى بأن مهاجم انتر ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي السابق لم يتغير كثيرا وذلك إثر حصول الأخير على بطاقة حمراء ثالثة هذا الموسم في مباراة فريقه مع لوريان (1-صفر) خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وقال فنتورا الذي استلم مهمة الإشراف على المنتخب خلفا لانتونيو كونتي بعد نهائيات كأس أوروبا الصيف الماضي، "يجب أن نلتقي وجها لوجه، لكن حتى حينها لا يمكن القول بأني رأيت إشارات إيجابية"، مضيفا من مركز "كوفرتشيانو" الخاص بتمارين المنتخب الإيطالي قرب فلورنسا "ليس هناك أي جدل بشأن موهبته، لكن بالنسبة للباقي...".

وتابع "الوقائع تشير إلى أن على بالوتيلي إجراء تغييرات. سيكون من المؤسف أن لا يكون معنا. سنرى ما سيحصل".