ربما كانت العودة الأفضل على الإطلاق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ولم يتوقعها سوى مجموعة قليلة إذ راهن قليلون فقط على نجاح برشلونة في العودة ضد باريس سان جيرمان أمس الأربعاء.
ووفقا لشركة وليام هيل للمراهنات لم يتوقع سوى سبعة في المئة أن يقلب برشلونة تأخره 4-صفر في مباراة الذهاب وكانت المراهنات على فوز الفريق بالبطولة ضعيفة للغاية قبل الفوز الساحق إيابا.
وسجل برشلونة ثلاثة أهداف بعد الدقيقة 88 ليفوز 6-1 في المباراة و6-5 في مجموع المباراتين ويتأهل لدور الثمانية في البطولة الأوروبية الأولى للأندية. وبعد المباراة تصدر برشلونة رهانات الفوز باللقب.
من جانبه، قال لويس انريكي مدرب برشلونة أن الفوز المذهل 6-1 على باريس سان جيرمان الذي وضع الفريق في دور الثمانية لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء سيبقى في أذهان مشجعيه إلى الأبد.
وسجل الفريق الاسباني الذي خسر 4-صفر في مباراة الذهاب وكان يواجه خطر الخروج من دور الستة عشر لأول منذ 2007 ثلاثة أهداف متأخرة في ست دقائق ليكمل عودة تاريخية.
وقال لويس انريكي للصحفيين "لن ينسى أي شخص في نو كامب ما حدث على الإطلاق. هذه رياضة استثنائية لجماهير مجنونة. "من الصعب العثور على كلمات لشرح ما حدث. هذا سيناريو فيلم رعب ببداية مثيرة وسط أجواء لم أشاهدها من قبل في نو كامب ولم يسبق أن رأيت مثل هذا التوتر مطلقا."
ولم ينجح أي فريق في 61 عاما من البطولة في قلب تأخره بعد الخسارة بفارق أربعة أهداف في مباراة الذهاب في أدوار خروج المغلوب وكال لويس انريكي المديح للجماهير التي وقفت بجوار فريقه بعد الهزيمة القاسية في باريس.
وقال في إشارة إلى فريق كرة السلة الامريكي الاستعراضي هارلم جلوبتروترز "أود توجيه الشكر لكل من اعتقد أننا نستطيع التأهل بعد الخسارة 4-صفر. أهدي لهم هذا الفوز لأنه ليس هارلم جلوبتروترز. هذه كرة قدم. "لا اعتقد أن أي شخص فقد الأمل. خاطرنا بكل شيء ونجحنا. النهايات مثل هذه نادرة للغاية في كرة القدم وهذه المرة كانت في صالحنا."، وأضاف "كان انفجارا للمشاعر. لست عاطفيا لكني استمتعت بهذا مثل الذين انهمرت دموعهم."
وقال نيمار مهاجم برشلونة، الذي سجل هدفين في ثلاث دقائق قبل أن يحرز سيرجيو روبرتو هدف التأهل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، إنه كان الأداء الأفضل في مسيرته التي حصل خلالها على دوري أبطال اوروبا والميدالية الذهبية في الاولمبياد مع البرازيل، وأضاف لشبكة بي.ان سبورتس "هذه أفضل مباراة لعبتها في حياتي بسبب القصة من البداية والأهداف وما تعنيه للفريق. "بدا أن الأمور انتهت بعد الهزيمة في باريس والآن نلعب بلا مسؤولية لكن بسعادة. الأسبوع الأول بعد الهزيمة في باريس كان صعبا لكننا اعدنا اكتشاف طريقتنا ومنذ الأسبوع الثاني كنا ننتظر هذه المباراة."