طلب حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المناهض للمهاجرين، من فيليب لام، لاعب بايرن ميونيخ، الذي قاد منتخب ألمانيا للفوز بكأس العالم في 2014، التركيز على كرة القدم وليس على السياسة.
وكان لام، الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي جيله، قال لصحيفة "فيلت أمزونتاج"، مطلع الأسبوع الماضي، "أعتقد أن ما يفترض أن معظم الألمان يفكرون فيه هو: أنه ينبغي ألا تنحرف ألمانيا صوب اليمين".
وتجري ألمانيا انتخابات عامة في سبتمبر، ومن المتوقع أن يدخل الحزب البرلمان الوطني للمرة الأولى، وهو احتمال يثير قلق الألمان الذين لا يزالون يخشون تأثير الخوف من الأجانب في السياسة، بعد أكثر من سبعة عقود من الزمن على هزيمة النازيين.
وقال جورج بازدرسكي، زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا في برلمان مدينة برلين لصحيفة بيلد واسعة الانتشار، "على فيليب لام أن يهتم بكرة القدم، ويترك السياسة للآخرين قدر الإمكان".
وأضاف "إذا أراد العمل بالسياسة فعليه دخولها والنشاط فيها".
واعتزل لام اللعب الدولي بعد الفوز بكأس العالم مع بلاده في البرازيل قبل نحو ثلاثة أعوام. ويخطط لاعتزال اللعب كلية في نهاية الموسم الحالي مع بايرن ميونيخ.
وقال لام "الأشخاص غير المناسبين، الشعبويون، ينبغي ألا يحصلوا على مزيد من السلطات. الانتخابات الأخيرة في هولندا أحدث مثال على ذلك. نشكر الرب على أن الشعبويين اليمينيين ليسوا أقوياء كما كنا نخشى".
وتابع قوله "لكن في الربيع ستجرى انتخابات في فرنسا، وفي الخريف في ألمانيا. أعتقد أن المهم ألا نركن فقط إلى التفكير في هذا بل نتحدث عنه أيضا".
وكان حزب الحرية، الذي يتزعمه السياسي الهولندي المناهض للإسلام، قد حصد مقاعد برلمانية أقل مما توقعته استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وهو ما أثار ارتياحا لدى رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، والسياسيين الرئيسيين في أرجاء أوروبا الذين يواجهون صعودا للحركات المناهضة للمؤسسات.
وتمنح استطلاعات الرأي حزب البديل من أجل ألمانيا نحو ثمانية بالمئة، بعدما هوى معدل التأييد له بأكثر من الثلث.